وزير الخارجية المصري: علينا أن نتجنب احتمال قيام عمل عسكري برفح الفلسطينية
عبّر وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في حديثه إلى مذيعة شبكة CNN، بيكي أندرسون، عن موقفه من تصريح أدلى به فيليبي غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وحول ما إذا كانت مصر ستقبل دخول أي فلسطيني يهرب من غزة، ولو بشكل مؤقت، إذا اجتاحت إسرائيل مدينة رفح.
لقاء وزير الخارجية المصري مع "سي إن إن عربية"
وقال وزير الخارجية المصري، :«أعتقد أن التعليقات مؤشر على خطورة الوضع وضرورة تجنب مثل هذا الظرف. الشعب الفلسطيني هو شعب ذو هوية وطنية، له وطن محدد المعالم.. ومنذ أوسلو، كانت هناك عملية لمحاولة حل هذه القضية من خلال المفاوضات ومن خلال توفير حقوق الشعب الفلسطيني المعترف بها بشكل عام من قبل المجتمع الدولي».
وتابع وزير الخارجية المصري: «علينا أن نتجنب احتمال القيام بعمل عسكري في رفح بالتزامن مع رأي الغالبية العظمى من المجتمع الدولي، إن لم يكن إجماعه، ونعترف بأن استمرار معاناة المدنيين أمر غير مقبول، وهو يشكل القيم التي ينبغي لنا جميعا أن نتمسك. وبكل المقاييس، ظلت مصر طوال الـ75 عامًا الماضية تراعي مصالح الشعب الفلسطيني وتعطيها الأولوية، وستواصل القيام بذلك».
وأضاف: «أفضل مصلحة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي في هذا الشأن هو حل الدولتين، وأن يتمكن الفلسطينيون من العيش بسلام وأمن داخل حدودهم، وأن تتمكن إسرائيل من فعل الشيء ذاته، وهذا في مصلحة الجميع. ولا ينبغي علينا أن نروج أو نتكهن بأي بديل آخر. ولكننا سنتعامل مع أي ظروف مهما كانت بالأسلوب المناسب والإنساني»، موضحًا أنه يعتقد أنه من المهم أن نكرر مرة أخرى أنه يتعين على إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، توفير الأمن وتجنب التهجير. التهجير جريمة حرب.
أكد سامح شكري، وزير الخارجية المصري، مجددا رفض مصر القاطع لأية عملية برية في رفح الفلسطينية.
جاء ذلك خلال حوار أجرته معه قناة "سي إن إن"، تناول الجهود المصرية لتهدئة التصعيد الإسرائيلي الإيراني، ووقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية.
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري وكبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيجريد كاخ، حتمية تكثيف حجم المساعدات لتلبية الاحتياجات العاجلة لأبناء الشعب الفلسطيني في القطاع، بما في ذلك شمال غزة، فضلاً عن توفير الحماية اللازمة لأطقم الإغاثة الدوليين المتواجدين في القطاع .