العراق.. الصدر: لولا العمال وسواعدهم لما عمرت البلدان
أكد زعيم التيار الوطني الشيعي في العراق مقتدى الصدر، اليوم الأربعاء، أن البلدان عمرت بسواعد العمال، مشدداً على ضرورة أن يكون العمال الصالحون الوطنيون المجدّون المبتعدون عن اللهو والتهرب وسام الشرف الأول في عراقنا الحبيب.
وقال الصدر في تدوينة على منصة (x): "لستُ أبالغ إن قلتُ أن (واحد أيار) ليس عيداً للعمّال بل هو عيد للعمالة ،ليس لأن فكرته غربيّة ولا لأن العامل لا يستحق أن يكون له عيد سنوي يحتفل به، لكن ليس من المنطقي أن يكون للعامل عيد سنوي في مجتمعاتنا وهو يعاني الويلات، فلا حقوق له على الإطلاق بل هو مسلوب الإرادة والرأي وليس له إلا قائمة الواجبات، ولا ضمان له من المخاطر التي يتعرّض لها في عمله من هنا وهناك، وليس له إلا النزر القليل من القوانين المحطمة والمجمّدة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، وليس له إلا حفنة مال يتصدّق بها عليه ذوو النفوذ والتسلط من أهل السياسة والحكم، فكأنها العبودية، لكن يبقى للعامل كرامته وعزته وعدم خضوعه للذل والفساد والظلم".
الصدر: لولا العمال ما بنيت الأوطان
وأضاف "أنني على يقين لولا العمال ما بنيت الأوطان، ولولا سواعدهم لما عُمرت البلدان، إلا إنهم وقعوا ضحية التسلط والفساد والتحزب والطائفية، وكل ذلك أخطر على العمال من التطور والتكنولوجيا التي قد أزاحت الكثير من الأيدي العاملة وجعلتهم في بطالة دائمة يعاني منها الشيب والشباب كما في عراقنا الحبيب الذي أزاح الطبقة العمالية على حساب التحزب والمحسوبية والولاء المصطنع والتبعية بل والطائفية".
وتابع "كلا، فيوم عيد العمال ليس مجرد هتافات وخطابات تعلو من هنا وهناك، بل لا بدّ أن يكون العمال هم المقدمون في أخذ زمام البناء والإعمار والازدهار والتقدّم
من خلال إرجاع حقوقهم واحترامهم وتوعيتهم واستنهاض هممهم معنوياً ومادياً ، فمن يكدح ويعمل في وطننا لا يحصل إلا على قوت لا يموت كما يعبرون، ومن يعيش في القصور والبيوت الفارهة المبرّدة والمكيّفة فإنه يحصل على قوت الشعب كله ظلماً وعدواناً وفساداً، فحري أن يكون العمال الصالحون الوطنيون المجدّون المبتعدون عن اللهو والتهرب وسام الشرف الأول في عراقنا الحبيب".
واختتم بالقول: إن "العمال من الوطن وإلى الوطن وكلّي أمل بهم أن لا يتخلوا عن حبّ الوطن وأن لا يتغربوا ليخدموا أوطاناً ليست بوطنهم وأن لا يركعوا للظلم والفساد كما عهدناهم".