أمريكا توجه رسائل للدول بشأن التطبيع مع إيران والعقوبات
وجه نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، المسؤول عن الملف السوري إيثان غولدريتش، رسائل للدول التي تحاول التطبيع مع حكومة دمشق وإيران، قائلاً إن هذه المحاولات لن تجدي نفعاً طالما بقيت دمشق بعيدة عن الحل السياسي.
التطبيع مع حكومة إيران
وأضاف غولدريتش، أن الولايات المتحدة ستتعامل مع أي انتهاك للعقوبات، وستحقق في نشاط أي دولة تخرق العقوبات المفروضة على دمشق.
جاء ذلك خلال لقاء مع رئيس "هيئة التفاوض السورية" المعارضة بدر جاموس، في ختام يوم الحوار بالدورة الثامنة من مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن المعارضة السورية لديها دور أساسي في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 باعتباره الإطار لحل سياسي دائم.
وكانت حذرت الولايات المتحدة، إيران من استهدافها ردا على هجوم استهدف القنصلية الإيرانية في العاصمة دمشق -سوريا، وأبلغت مجلس الأمن الدولي بعدم علمها المسبق بالهجوم الذي ألقت طهران بالمسؤولية عنه على إسرائيل.
وقال نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة روبرت وود، حسبما أوردت قناة الحرة الأمريكية، اليوم الأربعاء، لن نتردد في الدفاع عن عسكريينا ونكرر تحذيراتنا السابقة لإيران بعدم استغلال الوضع.
وتمثل الضربة التي وقعت الاثنين الماضي والتي قالت إيران إنها قتلت اثنين من جنرالاتها وخمسة من مستشاريها العسكريين واحدة من أكبر الهجمات.
وكانت إيران قد أبلغت مجلس الأمن المكون من 15 عضوا بأنها تحتفظ بالحق في اتخاذ رد حاسم على الهجوم، متهمة إسرائيل بانتهاك الميثاق التأسيسي للأمم المتحدة والقانون الدولي وحرمة المباني الدبلوماسية والقنصلية.
أمريكا في رسالة تحذيرية لإيران: سنرد على أي هجمات انتقامية
أكدت الولايات المتحدة، أنها لم تشارك في غارة جوية إسرائيلية على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق والتي أدت إلى مقتل اثنين من القادة العسكريين الإيرانيين وخمسة مستشارين عسكريين.
ووصف المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي الاتهامات الإيرانية لواشنطن بالمسؤولية عن القصف الذي وقع الاثنين بأنها "هراء"، وحذر من أن بلاده سترد على أي هجمات انتقامية.
وقال في إفادة صحفية "دعوني أوضح الأمر، لا علاقة لنا بالهجوم في دمشق... لم نشارك بأي شكل من الأشكال".
وأثار الهجوم على السفارة الإيرانية مخاوف من تصعيد الصراع المستمر منذ سنوات بين إسرائيل من جهة وإيران والفصائل التابعة لها من جهة أخرى والذي تفاقم منذ اندلاع القتال في أكتوبر بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس المتحالفة مع طهران في قطاع غزة.