الرئيس التركي يستقبل البرهان بقصر أنقرة
استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالقصر الرئاسي في أنقرة، رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وتطرّق اللقاء لمسيرة العلاقات السودانية التركية وآفاق التعاون المشترك بين البلدين.
نجل البرهان
يذكر أن البرهان وصل إلى تركيا، لتشييع نجله (محمد) الذي توفي، يوم الجمعة الماضي، إثر تعرضه لإصابة خلال قيادته دراجة نارية اصطدمت بسيارة تجارية في أنقرا قبل نحو شهرين.
وأصيب محمد عبد الفتاح البرهان، بجروح خطيرة جراء حادث مروري تعرض له بتركيا في مارس الماضي، وتم نقله إلى المستشفى في حالة خطيرة، ولم يتم الإبلاغ عن ملابسات أخرى للحادث.
تطورات الأوضاع في السودان
وبحسب بيان من المجلس الانقلابي، أطلع البرهان، الرئيس التركي على تطورات الأوضاع في السودان، والجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار، مؤكداً عمق العلاقات الأزلية التي تربط بين السودان وتركيا، وأشار إلى الروابط التأريخية بين الشعبين الصديقين.
وزار البرهان أنقرة في سبتمبر 2023م، في المحطة الخارجية الخامسة له عقب خروجه من الخرطوم، بعد أن زار مصر وجنوب السودان وقطر وإريتريا.
وخلال الزيارة حصل البرهان على تأكيدات من تركيا بالمشاركة الفاعلة في إعمار ما دمرته الحرب، والعمل على إنجاح الموسم الزراعي.
وسبق أن سلّمت تركيا الجيش السوداني، مسيرات من نوع بيرقدار، يجري استخدامها في المعركة الحالية، إنفاذاً لاتفاق بين الطرفين سبق اندلاع العملية العسكرية.
حصار الموت والجوع.. قنبلة موقوتة تهدد «الفاشر» في السودان
تتجه الأوضاع بصورة متسارعة نحو كارثة إنسانية بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
وفاقم من تدهور الأوضاع أعقاب استمرار الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع في السودان، على المدينة التي تعتبر آخر معاقل الجيش وحركات دارفور المسلحة المتحالفة معه في الإقليم.
ويواجه نحو مليون مدني محاصرين داخل "الفاشر" العاصمة التاريخية لإقليم دارفور في السودان على مدى العصور، تحديا ومصيرا مجهولا حيث لا يستطيعون مغادرة المدينة إلى المناطق الآمنة، في ظل صعوبة الحصول على غذاء كافٍ بسبب غلق الطرق ومنع شاحنات المواد الغذائية والبترولية من دخول المدينة.
إضافة إلى ذلك تعد المدينة تجمعا رئيسيا يأوي نحو 300 ألف نازح آخرين من ضحايا حرب دارفور في عام 2003 يقيمون في مخيمات "أبو شوك"، "زمزم"، "نيفاشا" و"أبوجا"، بجانب مئات الآلاف من النازحين الجدد الذين فروا من مدن نيالا، الجنينة، زالنجي، كتم، وكبكابية، وبقية مدن السودان التي امتد إليها القتال، ونازحي قرى ريفي الفاشر جراء تداعيات وقوف الحركات المسلحة إلى جانب الجيش.
وحشد الجيش والحركات المسلحة، والمليشيات المتحالفة معه مقاتلين استعداداً لخوض معركة مصيرية من المقرر أن تحدد وجودهما في الإقليم أو سيطرة قوات الدعم السريع الكاملة على ما تبقى من آخر ولايات إقليم دارفور الخمس حال عزيمة الجيش الذي يتمركز في الفرقة 16 وسط المدينة.