مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

شركة العملات المشفرة "بلوك تاور" تتكبد خسائر بعد عملية قرصنة

نشر
القرصنة الإلكترونية
القرصنة الإلكترونية

كان مستثمرو العملات المشفرة الأفراد في أغلب الأحوال هم ضحايا عمليات القرصنة والاحتيال داخل القطاع، لكن هذه المرة كانت الضحية شركة استثمار كبرى، وتعرض صندوق التحوط الرئيسي لشركة "بلوك تاور كابيتال" (BlockTower Capital) جزئياً للاختراق والاختلاس من قبل محتالين، بحسب أشخاص على دراية بالأمر، رفضوا الإفصاح عن هوياتهم نظراً لمناقشتهم معلومات حساسة. 

شركة "بلوك تاور كابيتال"

وتدير شركة "بلوك تاور كابيتال" أصولاً بقيمة 1.7 مليار دولار، وفق شركة تزويد البيانات "بيتش بوك" (PitchBook).

أوضح أحد الأشخاص أن الأموال ما زالت مفقودة ولم يُقبض على منفذ عملية القرصنة، لكن الشركة استخدمت خبراء للتحليل الجنائي مختصين بتكنولوجيا بلوكتشين لمعرفة طريقة سرقة الأموال، وأبلغت مؤخراً شركائها المحدودين بالحادثة. وامتنعت “بلوك تاور”.

تواصل عمليات قرصنة العملات المشفرة العصف بقطاع الأصول الرقمية، حيث بلغت سرقات المحتالين من مشروعات القطاع نحو 1.7 مليار دولار خلال السنة الماضية، بحسب شركة البحوث "تي أر إم لابس" (TRM Labs).

تأسست "بلوك تاور" خلال 2017، وتقع مكاتبها في ميامي ونيويورك، واستثمرت في شركات تشمل شركة تطوير الرموز غير القابلة للاستبدال "دابر لابس" (Dapper Labs) واستوديو تطوير الألعاب "سكاي مافيس" (Sky Mavis)، وشركة "تيرافورم لابس" (Terraform Labs)، مبتكرة العملة المستقرة "تيرا دولار" التي انهارت مؤخراً. كما جمعت الشركة تمويلاً من شركات رأس المال الجريء بقيمة 150 مليون دولار خلال 2022.

سرقة عملات مشفرة بـ110 ملايين دولار من شبكة أصول رقمية

لا تشكل عملية القرصنة هذه أول انتكاسة لـ"بلوك تاور". فخلال السنة الماضية أيضاً أوقفت الشركة نشاط صندوق الاستثمار في العملات المشفرة الذي ينتهج استراتيجية "تحييد مخاطر السوق"، والذي أدار ما يفوق 100 مليون دولار في وقت من الأوقات، بعد تلاشي فرص الاستثمار التي تتبع هذه الاستراتيجية.

وتزايدت العملة الرقمية "بيتكوين" إلى مستوى غير مسبوق لفترة وجيزة، في تعاملات متقلبة بالتزامن مع استمرار فورة الإقبال على العملات المشفرة في الأسواق العالمية.

وتجاوزت بيتكوين مستوى 70 ألف دولار للمرة الأولى على الإطلاق، مدعومة بطلب من المستثمرين على المنتجات المشفرة الجديدة التي يمكن تداولها بالأسواق الفورية الأميركية وتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة العالمية.