سفير السودان بروما يشارك في ندوة لإدانة انتهاكات ميليشيات الدعم السريع
نظمت جمعية "الصداقة الإيطالية العربية "ومنظمة" Welcom Association Italy "ندوة حول السودان وهي بداية لحملات متتالية لدعم الشعب السوداني خصوصا على الصعيد الانساني بعد مرور سنة تقريبا على الحرب الدائرة في هذ البلد، حضر اللقاء نخبة من المثقفين والاعلاميين والمتخصصين في الشؤون الافريقية.
ندوة حول السودان:
ندد المشاركون في الندوة بـ"تخاذل" المنظمات الدولية، ولاسيما الاتحاد الأوروبي "الذي تخلى حتى عن موقفه الانساني" تجاه السودان واقتصر دور ايطاليا على "شجاعة بعض المنظمات الانسانية التي لم تترك بلد الشعب الطيب وحده".
وشارك في الندوة سفير السودان في روما سيد احمد الطيب والصحافية والناشطة الإيطالية انطونيلا نابولي والسفير والكاتب برونو سكابيني ورئيس جمعية الصداقة الإيطالية العربية فرانكو عبد القادر عميش الذي أفتتح الندوة مع نائب امين عام جمعية welcome Italy Association كارلو بالمبو كما شاركت في الندوة ممثلة منظمة اطباء بلا حدود الدكتورة جورجيا جيروميتي التي قامت بعرض شامل للوضع الانساني.
وأكد سفير السودان في كلمته على "استمرار عمل الحكومة السودانية من اجل ايجاد حل عبر التفاوض ودمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة". وتطرق الى "عمليات قتل وانتهاكات على يد ميليشيات قوات «الدعم السريع» ضد السكان الآمنين. وقال "ان قوات الدعم السريع لم تتلتزم باتفاق جدة لإنهاء الصراع".
وطالب المجتمع الدولي وجميع المنظمات بـ"أن تدين بأشد العبارات الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع".
وحذر المبعوث الأمريكي من "استمرار الاشتباكات في الفاشر عاصمة شمال دارفور"، مشيرا إلى أنهم "تحدثوا مع قادة الدعم السريع في الفترة الماضية بعدم التدخل العسكري ورفع الحصار الذي تفرضه على المدينة".
وذكر بيرييلو أنهم أبلغوا الدعم السريع بأن "أي عمل يحدث منهم بالفاشر سوف يتحملون مسؤوليته".
وشدد على أن "هناك مساعي لضم الأطراف التي كانت وقودا للحرب لتكون جزءا من المفاوضات".
وفي مايو الماضي عقب اندلاع الحرب بأسابيع قليلة، استضافت مدينة جدة، بمبادرة سعودية - أمريكية، محادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أفضت إلى توقيع ما عرف بـ "إعلان جدة الإنساني"، ونص على حماية المدنيين والمرافق الخاصة والعامة والامتناع عن استخدامها لأغراض عسكرية.