مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

آبي أحمد يتوسط لعقد لقاء مباشر بين البرهان وحميدتي

نشر
البرهان وحميدتي
البرهان وحميدتي

قام رئيس وزراء الإثيوبي آبي أحمد بزيارة إلى مدينة بورتسودان أمس، في محاولة للتوسط من أجل عقد لقاء مباشر بين رئيس المجلس السيادي عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).

مباحثات لعقد لقاء مباشر بين حميدتي والبرهان:

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السودانية (سونا) أن رئيس المجلس السيادي، عبد الفتاح البرهان، استقبل رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، في مطار بورتسودان، في أول زيارة له منذ بدء حرب السودان.

وجاء في بيان مشترك من الخرطوم وأديس أبابا أن رئيس الوزراء الإثيوبي يرافقه وفد وزاري على مستوى عالٍ لإجراء محادثات مع نظرائهم السودانيين، بهدف تعزيز وتطوير التعاون في مختلف المجالات بين السودان وإثيوبيا.

وبحسب ما ذكره المحللون، تناولت محادثات البرهان وآبي أحمد عدة ملفات مهمة، أبرزها الحاجة إلى وقف الحرب. بالإضافة إلى ذلك، ستشمل المناقشات الاجتماع الذي يعقده الاتحاد الأفريقي للقوى السياسية والمدنية السودانية في أديس أبابا يومي 10 و11 يوليو الجاري. وسيتم التطرق أيضًا إلى قمة الاتحاد الأفريقي حول السودان المقررة في 15 يوليو من الشهر الجاري.

ويناقش الاجتماع أهمية اللقاء بين البرهان ومحمد حمدان دقلو «حميدتي»، قائد قوات الدعم السريع، استجابة لدعوة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، في اجتماعه الذي عقد في شهر يونيو الماضي على مستوى رؤساء الدول والحكومات.

منذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربًا ضارية. وتقول الأمم المتحدة إن السودان، الذي كان من أفقر بلدان العالم حتى قبل الحرب، يشهد “واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم، ومن المحتمل أن يشهد قريبًا أسوأ أزمة جوع في العالم”. يعاني 18 مليون سوداني من أصل 48 مليون نسمة من نقص شديد في الغذاء.

وأصبح مئات الآلاف من النساء والأطفال مهددين بالموت جوعاً، بسبب أزمات يشعر العاملون في مجال الإغاثة بالعجز تجاهها بسبب رفض منحهم تأشيرات دخول وفرض رسوم جمركية مرتفعة على الأغذية، بالإضافة إلى سرقة المخازن وصعوبة الوصول إلى العالقين بالقرب من خطوط المواجهة.

انهيار شبه تام للنظام الصحي في السودان، وتُقدّر الخرطوم خسائر هذا القطاع بحوالي 11 مليار دولار. دمرت الحرب وسائل العيش لملايين السودانيين، بما في ذلك العاملين في قطاعي الزراعة والرعي الذين يشكلون 80% من القوى العاملة في البلاد، نتيجة لتوسع نطاق الحرب والهجمات العشوائية على المدنيين.