مجلس الأمن يرحب بمفاوضات جنيف بين جانبي النزاع في السودان
أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم البالغ بشأن الوضع الإنساني الصعب وانعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان.
وأبدوا القلق أيضا إزاء استمرار انتهاكات القانون الدولي والأثر الفادح الذي يخلفه الصراع الحالي على المدنيين ومن بينهم النساء والأطفال.
وفي بيان صحفي صدر في وقت متأخر من مساء الجمعة، رحب أعضاء مجلس الأمن الدولي بعقد المبعوث الشخصي للأمين العام رمطان لعمامرة محادثات غير مباشرة في جنيف بين الجانبين السودانيين المتقاتلين.
الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع
وقد اندلعت الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023. وراح ضحية الصراع حتى الآن آلاف القتلى والمصابين كما أدى إلى نزوح الملايين.
وحث أعضاء مجلس الأمن الطرفين على تهدئة التصعيد ووقف الأعمال القتالية وضمان حماية المدنيين بما في ذلك في الفاشر، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
ودعا الأعضاء الطرفين إلى استغلال فرصة المحادثات للاتفاق على خطوات لتنفيذ تلك الأهداف بشكل عاجل والعمل باتجاه الإنهاء المستدام للأزمة في السودان.
كما دعا أعضاء مجلس الأمن الدولي الطرفين إلى الاتفاق على مزيد من الخطوات للسماح وتيسير الوصول الإنساني الآمن وبدون عوائق إلى السودان وفي أنحائه. ودعوا جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يثير الصراع وعدم الاستقرار، وأن تدعم بدلا من ذلك جهود الوساطة من أجل السلام المستدام.
الأمم المتحدة تؤكد استمرار مباحثات جنيف بين الجيش السوداني والدعم
أفادت الأمم المتحدة أن وفدين يمثّلان الجيش السوداني والدعم السريع موجودان حاليًا في جنيف لإجراء محادثات مع مبعوث أممي، إلا أن أحدهما لم يحضر بعد للمشاركة في الاجتماعات.
قالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة أليساندرا فيلوتشي: “لقد بدأ المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان المناقشات يوم أمس. في الواقع، أحد الطرفين لم يحضر.. نحن نحث الطرفين على المشاركة.”
المبعوث الشخصي للأمين العام للسودان
يستمر المبعوث الشخصي للأمين العام للسودان، رمطان لعمامرة، وفريقه في إجراء المناقشات مع وفدي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بشكل منفصل في مدينة جنيف السويسرية.
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن المناقشات ستتواصل خلال عطلة نهاية الأسبوع “بصيغ مختلفة وفي أماكن متنوعة”، وفقاً لما نُشر على موقع الأمم المتحدة اليوم السبت.
وفي إجابته عن سؤال خلال المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك، صرح دوجاريك قائلاً: “الأمر الأهم هو أن نحافظ على الاتصال مع كلا الوفدين. الوضع الإنساني في السودان يزداد سوءًا يومًا بعد يوم ويؤثر بشكل خطير على المدنيين. لا نستطيع الوصول إلى الكثير من الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة”.