الأمم المتحدة تعرب عن قلقها بسبب تزايد موجة النزوح بولاية سنار
عبر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن قلقه الشديد بسبب تزايد موجة النزوح الناتجة عن استمرار القتال في ولاية سنار بجنوب شرق السودان.
نقلاً عن مصادر ميدانية، أفاد مكتب أوتشا أن الاشتباكات المسلحة في قرية مايرنو أرغمت نحو 100 عائلة على مغادرة منازلها، يوم الخميس. “وللأسف، تم الإبلاغ كذلك عن وقوع خسائر بين المدنيين”.
أوضحت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 150 ألف رجل وامرأة وطفل من سكان سنار قد نزحوا منذ 24 يونيو.
صرح ستيفان دوجاريك أن الأمم المتحدة وشركاءها يقدمون الدعم للذين يهربون من القتال في سنار. حتى الآن، قدّم برنامج الأغذية العالمي المساعدة لحوالي 46 ألف شخص نزحوا إلى ولاية النيل الأزرق جنوباً، بالإضافة إلى نحو 3,000 شخص هربوا إلى ولاية القضارف المجاورة.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن المعارك في سنار تعد إشارة مقلقة بشأن توسع النزاع شرقا نحو بورتسودان.
مجلس الأمن يرحب بمفاوضات جنيف بين جانبي النزاع في السودان
أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم البالغ بشأن الوضع الإنساني الصعب وانعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان.
وأبدوا القلق أيضا إزاء استمرار انتهاكات القانون الدولي والأثر الفادح الذي يخلفه الصراع الحالي على المدنيين ومن بينهم النساء والأطفال.
وفي بيان صحفي صدر في وقت متأخر من مساء الجمعة، رحب أعضاء مجلس الأمن الدولي بعقد المبعوث الشخصي للأمين العام رمطان لعمامرة محادثات غير مباشرة في جنيف بين الجانبين السودانيين المتقاتلين.
الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع
وقد اندلعت الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023. وراح ضحية الصراع حتى الآن آلاف القتلى والمصابين كما أدى إلى نزوح الملايين.
وحث أعضاء مجلس الأمن الطرفين على تهدئة التصعيد ووقف الأعمال القتالية وضمان حماية المدنيين بما في ذلك في الفاشر، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
ودعا الأعضاء الطرفين إلى استغلال فرصة المحادثات للاتفاق على خطوات لتنفيذ تلك الأهداف بشكل عاجل والعمل باتجاه الإنهاء المستدام للأزمة في السودان.
كما دعا أعضاء مجلس الأمن الدولي الطرفين إلى الاتفاق على مزيد من الخطوات للسماح وتيسير الوصول الإنساني الآمن وبدون عوائق إلى السودان وفي أنحائه. ودعوا جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يثير الصراع وعدم الاستقرار، وأن تدعم بدلا من ذلك جهود الوساطة من أجل السلام المستدام.