خلاف جديد يلوح في الأفق بين دول أوروبا والمجر.. والسبب روسيا
"خلاف جديد يلوح في الأفق بين دول أوروبا والمجر.. والسبب روسيا"، توترات ومؤشرات غضب واسعة بدأت تظهر إلى العلن بين الدول الأوروبية على غرار مواقفهم المتباينة من روسيا، فبعد عامين من اختلاف وجهات النظر حول فرض بعض العقوبات على روسيا ومحاولات انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي، يبدو أن خلافا جديدا بين الدول الأوروبية والمجر بدأ يعمق الصدع.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن المجر التي تولت الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في مطلع يوليو الجاري لن تستضيف اجتماع وزراء خارجية الاتحاد أغسطس المقبل حيث سيتم نقل الاجتماع إلى بروكسيل، متهما الحكومة المجرية أنها مؤيدة للحرب في أوكرانيا.
وأكد وزير الخارجية المجري، أنه قرار صبياني واصفا هذا النقاش أنه لا يرى لمستوى الصغار.
قال بالاز أوربان، المستشار السياسي لرئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، إن الحكومة المجرية تعتبر تعزيز الدور التنسيقي لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا مغامرة خطيرة قد تؤدي إلى اشتباك عسكري مع روسيا.
وقال بالاز، تعليقا علي إعلان قمة الناتو التي عقدت في واشنطن، في مقابلة مع صحيفة "مجري نمزيت"، "إن مهمة الناتو في أوكرانيا هي مغامرة لا تسهل الأمن في المنطقة لكنها تقوضها، لأنه لا أحد يعرف متى سيتصاعد هذا الأمر إلى صراع مباشر بين الناتو وروسيا"، مؤكدا أن المجر ليس لها علاقة بهذا التنسيق.
وأكد بالاز أن المجر لن تكون طرفا في تنسيق عمليات تسليم الأسلحة وتدريب الجنود الأوكرانيين، كما أنها لا تدعم مبادرة تخصيص الأموال لهذه الأغراض التي وافقت عليها الدول الأعضاء في الناتو في اجتماع واشنطن.
ويعتقد المستشار السياسي لـ رئيس الوزراء المجري، أن الناتو بدأ يبتعد عن مهمته الأصلية، ويدس أنفه في مكان لا ينتمي إليه، حيث تم إنشاء الحلف قبل 75 عامًا كتحالف دفاعي لضمان الأمن الجماعي لأعضائه داخل أراضيهم الوطنية.
وقال بالاز إن "الناتو يحاول الآن إجبار الدول الأعضاء على اتخاذ إجراءات مشتركة في العديد من المجالات".
وأضاف: "أنهم يريدون منا أن يكون لدينا عقيدة أمنية مشتركة في المحيط الهادئ أو عقيدة مشتركة حول كيفية التجارة مع الدول غير الأعضاء في الناتو، ولا ينبغي أن تكون هذه القضايا جزءًا من أجندة الناتو، إذا حولنا تحالفًا دفاعيًا إلى منظمة تدعم الحصار".
وحذر من أن "منطق الحرب الباردة الجديدة، التي تقوم بعمليات عسكرية نشطة بانتظام خارج أراضيها، سنواجه بسببها مشاكل كبيرة في العقود المقبلة".
وأشار بالاز إلى أن هذا هو بالضبط ما قاله رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان لقادة الدول الأخرى خلال قمة الناتو في واشنطن، لافتا إلى أن "هذه هي الرسالة التي نريد إيصالها إلى حلفائنا".
خلف خطوط حلف الناتو.. «حرب ظل» روسية تضرب خطوط الإمداد
تحذيرات من تصاعد حرب الظل بين روسيا وحلف الناتو خلال الشهور الأخيرة، وتخوفات من تحولها لمواجهة مباشرة.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول بارز في حلف الناتو أن روسيا تشن "عملية تخريب جريئة" داخل الدول الأعضاء في الحلف منذ أكثر من ستة أشهر، تستهدف خطوط إمداد الأسلحة لأوكرانيا وصناع القرار الذين يقفون وراءها.
