الأمم المتحدة تحذر من تفشي المجاعة في أجزاء من دارفور السودانية
حذرت الأمم المتحدة من الأوضاع الصعبة في السودان التي تؤثر على الشعب الذي يواجه خطر المجاعة بسبب الصراعات المسلحة وتغير المناخ.
تحذيرات عاجلة من الأمم المتحدة
نداء جديد للضمير الإنساني في جميع الأنحاء يطالب بدعم الشعب السوداني، الذي شرف على مجاعة طاحنة، فقد حذرت الأمم المتحدة من أن الكارثة الإنسانية التي يشهدها السودان الغارق في الحرب تهدد المنطقة بأسرها، حيث أكد تقرير أممي تفشي المجاعة في أجزاء من ولاية شمال دارفور.
وأشار التقرير إلى أن الحرب أدخلت مخيم زمزم، الذي يؤوي 400 ألف من السودانيين المهجرين والقريب من مدينة الفاشر المحاصرة، في المجاعة.
كما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من خطر المجاعة وتفشى الأمراض الذي يهدد حياة الملايين من أطفال السودان. وفي السياق ذاته، دعت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، ساندي ماكين، إلى توسيع إمكانية الوصول الإنساني للمساعدات بهدف إيقاف المجاعة التي ترسخت في شمال دارفور.
وتشير تقديرات أممية إلى أن نحو 26 مليون شخص في السودان يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي سقطوا في خضم صراع طاحن يزيد من صعوبة إنقاذهم.
أفاد المنسق الإقليمي لمفوضية اللاجئين في السودان مامادو بالدى، بأن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تؤكد أن المجاعة بدأت في ولاية شمال دارفور السودانية.
وقال بالدي في بيان: "علامات التحذير كانت موجودة منذ أشهر، ولدينا الآن تأكيد مأساوي بأن المجاعة قد بدأت في منطقة شمال دارفور في السودان، ويموت النازحون من النساء والأطفال والرجال من الجوع وسوء التغذية والمرض، وهذا دليل واضح على ضعف الأشخاص الذين أجبروا على الفرار، حيث فر الكثير منهم عدة مرات". وأضاف أن "أسوأ أزمة إنسانية في العالم، في السودان تتفاقم وتتعمق كل يوم مما يهدد باجتياح المنطقة بأكملها".
وأوضح بالدي أن "وصول الملايين من اللاجئين والنازحين داخليا يدفع المجتمعات المضيفة إلى حالة حرجة، ومع تزايد العنف في السودان، سيجد الأشخاص الذين يعبرون الحدود بحثا عن الأمان أنفسهم في ظروف خطيرة بشكل متزايد، ويلزم اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع المزيد من الوفيات والمعاناة".