حكومة السودان تنفي وجود مجاعة في معسكر زمزم بدارفور
نفت حكومة السودان وجود مجاعة في معسكر زمزم بدارفور، عقب اعلان منظمة أطباء بلا حدود الذي أكد معاناة السودانيين في المخيم من نقص الأدوية والغذاء.
قالت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الأحد إن هناك خطر حدوث نقص حاد في الأغذية الخاصة المخصصة لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في مخيم زمزم شمال دارفور للنازحين داخلياً في السودان.
وتسببت الحرب المستمرة منذ أكثر من 15 شهرًا في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم وتركت 25 مليون شخص - أو نصف السكان - في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.
ونشرت منظمة أطباء بلا حدود على موقع X: 'ليس لدى فرقنا سوى ما يكفي من الغذاء العلاجي لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في مخيم زمزم بالسودان لمدة أسبوعين آخرين'.
وقالت أيضًا إنها اضطرت إلى الحد من العلاج بسبب منع قوات الدعم السريع شاحنات الإمدادات.
واضافت قوات الدعم السريع إنها توفر الحماية لقوافل المساعدات وأنها مستعدة للتعاون مع أي وكالات إغاثة.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود: 'بدون علاج، فإن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد معرضون لخطر الموت في غضون ثلاثة إلى ستة أسابيع'.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود: 'لقد تم حظر شاحناتنا الثلاث التي تحمل الإمدادات الطبية المنقذة للحياة - بما في ذلك الأغذية العلاجية - إلى زمزم والفاشر في كبكابية منذ أكثر من شهر من قبل قوات الدعم السريع'.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود: 'يبلغ معدل إشغال الأسرة في قسم سوء التغذية لدينا 126%، مما يشير إلى أن العديد من الأطفال في حالة حرجة بالفعل'.
وخلص مراقب عالمي للأغذية في أوائل أغسطس إلى أن الحرب في السودان تسببت في مجاعة في زمزم، مضيفا أن ظروفا مماثلة قد تكون موجودة في أماكن أخرى في المنطقة.
السودان يقيد حركة اللاجئين نحو ليبيا
أصدرت السلطات السودانية قرارا بتشديد القيود على حركة تنقل المواطنين السودانيين باتجاه الحدود الليبية، في خطوة للحد من تدفق الآلاف من النازحين نحو مدينة الكفرة هربا من جحيم الحرب في دارفور، لا سيما مدينة الفاشر.
وبموجب هذا القرار، حظرت الخرطوم السفر من مناطق النزاع إلى المثلث الحدودي الذي يقع بين السودان وليبيا ومصر، ويعتبر بوابة العبور لآلاف السودانيين عقب احتدام التوتر في المنطقة.
و دعت السلطات السودانية جميع الجهات المعنية إلى وقف تنظيم رحلات النزوح إلى ليبيا، مشددة على أن من يخالف هذا القرار يعرض نفسه للمساءلة القانونية.