الكويت والسعودية تبحثان سبل تعزيز التعاون الأمني
بحث وكيل وزارة الداخلية الكويتية، الفريق الشيخ سالم نواف الأحمد الصباح مع وكيل وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية، الدكتور خالد بن محمد البتال سبل تعزيز التعاون الأمني القائم بين وزارتي الداخلية في الكويت والسعودية إلى جانب الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
التعاون المشترك بين الكويت والسعودية
وقالت وزارة الداخلية الكويتية في بيان، الثلاثاء، إن وكيل الداخلية الكويتية خلال زيارتة للمملكة العربية السعودية أشاد بالعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، معربا عن خالص تمنياته للمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا بالمزيد من التقدم والرفعة والرقي، مثمنا النجاحات التي تحققت في مكافحة الجريمة بكافة صورها في إطار التنسيق والتعاون بين الأجهزة الأمنية في البلدين الشقيقين.
وأضاف البيان أن وكيل وزارة الداخلية الكويتية الفريق الشيخ سالم نواف الأحمد الصباح قام بزيارة إلى جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، كما قام بزيارة كلية الملك فهد الأمنية، ثم انتقل إلى المديرية العامة لحرس الحدود.
العلاقات السعودية الكويتية هي العلاقات الدولية بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت.
كلاهما مجلس التعاون لدول الخليج العربية. تاريخيا كان هناك المنطقة السعودية الكويتية المحايدة يسكنها الصيادين، ولكن مع اكتشاف النفط، اتفق البلدان على تقسيم الأراضي، وتوصلوا إلى اتفاق في عام 1969م.
امتازت العلاقات بين البلدين بأنها وطيدة ومتينة، ويربطها مصير مشترك، كما تمتاز بأنها علاقة أخوية عوضاً عن الزيارات المتكررة في كل عام بين الوسطاء والأمراء في كِلا البلدين.
تاريخ العلاقات الكويتية السعودية يمتد إلى أكثر من قرون عديدة، وشهدت المواقف على متانة العلاقة بين الدولتين، فما بين القرن القرن التاسع عشر والقرن العشرين عندما جرت حرب بين إمارة آل رشيد وبين آل سعود ظهرت أهمية الكويت عندما أغلق الشيخ مبارك ميناء الكويت في وجه ابن رشيد مما جعل إمداده بالسلاح والعتاد والذخائر من الدولة العثمانية التي أبدى لها الطاعة والإخلاص حتى توثقت بينه وبين السلطان عبد الحميد أواصر المودة، حيث كان ابن رشيد يقدم للسلطان الخيول العربية الأصيلة، والسلطان يغدق عليه بالذهب والسلاح الذي يحتاج لوقت طويل حتى يصل نجد.
وعندما استلم عبد العزيز بن متعب الرشيد الحكم، أخذ يتطلع إلى توسيع نفوذه لتشمل الكويت وكسر عزلة حائل الجغرافية وبسط سيطرته على ميناء الكويت، إلا أن الكويت وقفت موقفاً حازماً ضد إمارة آل رشيد وقامت باستضافة آل سعود في أراضيها، وكان له موقف أخوّي ومُساند للدولة السعودية إلا أن تجسدّت المواقف الأخوية بين البلدين عندما عادت الدولة إلى آل سعود، وكذا الأمر في عام 1990 في أعقاب الغزو العراقي للكويت، شاركت المملكة العربية السعودية قوات التحالف في حرب الخليج الثانية وفي حرب الخليج الثانية لطرد القوات العراقية من البلاد.