صحيفة أمريكية: «طهران قد تُعيد النظر في خططها لمُهاجمة تل أبيب»
قد تُعيد «طهران»، النظر في خطط شن هجوم على «تل أبيب»، ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس «إسماعيل هنية» في طهران، حسبما أفادت صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين، اليوم الخميس.
وقال مسؤولان رفيعا المستوى في الإدارة الأمريكية لـ «بوليتيكو»: «إن إدارة الرئيس جو بايدن كانت تعمل خلال الأيام الأخيرة عبر القنوات الدبلوماسية وحلفائها في الشرق الأوسط من أجل إقناع إيران بإعادة النظر في المُضي قُدمًا في الهجوم العسكري على إسرائيل».
وأضاف المسؤولان: «أنه تم تحذير إيران من أن هجومًا واسع النطاق سيُؤدي فقط إلى تفاقم التوترات وخطر المواجهة المباشرة بين البلدين».
مقتل إسماعيل هنية
وبحسب المسؤولين، «فإن واشنطن كانت تحث إيران على إعادة النظر في رد فعلها على التفجير الذي أدى إلى مقتل إسماعيل هنية، مشيرة إلى أن التفجير لا يعتبر جزءا من عملية أوسع، وإن طهران بدأت تتفق مع هذا الرأي، فيما كانت تنفي ذلك في البداية».
وذكر المسؤولان: «أن الولايات المتحدة وجهت إشارات إلى طهران، مفادها أن التفجير لم يقتل أي مواطنين إيرانيين، وبالتالي على إيران مراجعة خططها لتوجيه الضربة إلى إسرائيل».
وتابع المسؤولان: «أنهما يتوقعا أي نوع من الرد من قبل إيران على اغتيال هنية، لكن طهران على ما يبدو أعادت النظر في الخطة الأولى، وأن الولايات المتحدة لا تعتبر الهجوم على إسرائيل حتميا».
الهجوم الإيراني المحتمل على إسرائيل
وعلى المستوى الرسمي رفض المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، الكشف عن أي تقييمات للاستخبارات الأمريكية بشأن الهجوم الإيراني المحتمل على إسرائيل، مؤكدا أن إدارة بايدن لا تريد أن ترى تصعيدا.
وأضاف كيربي أن واشنطن ستدافع عن إسرائيل وستدافع عن نفسها بالشكل المناسب في حال التصعيد.
يُذكر أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية قتل في طهران يوم 31 يوليو الماضي في ما يعتقد أنه عملية إسرائيلية، بينما لم تتبن تل أبيب رسميا هذه العملية.
وهددت إيران وحلفاؤها في المنطقة بالرد على إسرائيل. وتوقعت مصادر أمريكية هجوما إيرانيا على إسرائيل العطلة الأسبوعية الماضية أو يوم الاثنين الماضي، لكنه لم يحدث بعد.
إيران وحزب الله اللبناني يستعدان بقوة لضرب إسرائيل وسط تحركات عسكرية ضخمة
قامت «إيران»، ببعض الاستعدادات والتحركات العسكرية التي تتوقع «واشنطن» رؤيتها قبل القيام بهجوم كبير على «إسرائيل»، والهجوم المتوقع سيُنفذ ردًا على اغتيال جيش الاحتلال للقائد العسكري الأعلى لحزب الله اللبناني «فؤاد شكر» في قصف استهدف الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، كما أنه يأتي ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس «إسماعيل هنية» في طهران، ولم تُؤكد «تل أبيب» أو تنفي تورطها في هذا الحادث.