الجزائر تطرح مناقصة لشراء 50 ألف طن من القمح
قال متعاملون أوروبيون اليوم، إن الديوان الجزائري للحبوب طرح مناقصة دولية لشراء كمية اسمية 50 ألف طن من القمح الصلد.
وأضافوا أن الموعد النهائي لتقديم عروض الأسعار في المناقصة هو الأربعاء 14 أغسطس/آب على أن تظل العروض سارية حتى الخميس 15 أغسطس/آب.
ويطلب ديوان الحبوب الشحن في أربع فترات، أولاها من أول أكتوبر/تشرين الأول حتى الخامس عشر منه والثانية من 16 أكتوبر/تشرين الأول حتى 31 منه والثالثة من أول/نوفمبر تشرين الثاني حتى 16 منه والرابعة من 16 نوفمبر/تشرين الثاني حتى 30 منه.
والكميات في مناقصة الجزائر اسمية وكثيرا ما تشتري البلاد أكثر من الكميات التي طلبتها في بادئ الأمر.
3 أيام من النار.. حرائق ضخمة تجتاح الجزائر
يكافح أكثر من 800 رجل إطفاء في الجزائر منذ 3 أيام، لإخماد النيران المشتعلة في شمال شرق الجزائر، تحديدا بمنطقتي تيزي وزو وبجاية.
وذكرت وسائل إعلام محلية في الجزائر، أنه بحلول مساء الأحد سيطر عناصر الإطفاء على معظم الحرائق التي اندلعت في منطقتي تيزي وزو وبجاية بمنطقة القبائل (شمال شرق)، مشيرة إلى أن ذلك تطلب إجلاء عشرات السكان.
وجرى تعبئة أكثر من 800 إطفائي و187 عربة تدخل و7 طائرات لمكافحة الحرائق التي أتت على بساتين زيتون ومساحات زراعية واجتاحت مزارع للدواجن والنحل وبعض المنازل، وفقا لوسائل إعلام جزائرية.
وقال المدير العام للغابات جمال طواهرية، لموقع "النهار أونلاين" الإخباري الجزائري: "مع اقتراب النيران من مناطق في ولاية تيزي وزو، اضطررنا لإجلاء السكان"، لكن لم يحدد عددهم.
بينما قال المسؤول في الحماية المدنية في الجزائر نسيم برناوي، إن ولاية تيزي وزو شهدت حرائق عدة منذ الجمعة الماضي، لكن غالبيتها تمت السيطرة عليها أو في طور أن تكون كذلك.
وشدد المسؤول في الحماية المدنية في الجزائر نسيم برناوي، على أن "الوضع تحت السيطرة"، لكنه أشار إلى حرائق لا تزال مشتعلة في مناطق "يصعب الوصول إليها"، على حد وصفه.
وكشف تقرير أولي صادر عن خدمات الحفاظ على الغابات في تيزي وزو، عن أن الحرائق دمرت مئات الهكتارات من الغطاء النباتي.
وقال أحد السكان إن "ألسنة اللهب وصلت إلى آيت فراح السبت نحو الساعة 21:00 مساء بتوقيت الجزائر (20:00 بتوقيت غرينتش)"، مشيرا إلى محاولة سكان القرية تنظيف الأحراش على عجل لمنع امتداد النيران إلى قرى أخرى.
وفي كل موسم صيف، تشهد الجزائر حرائق غابات في ظاهرة آخذة في التفاقم كل عام بفعل التغير المناخي الذي يسبب جفافاً وموجات حر تجعل الغطاء النباتي أكثر هشاشة.
العام الماضي، تحديدا في نهاية يوليو 2023، اجتاحت حرائق شمال شرقي الجزائر، خصوصاً في ولاية بجاية، وقتلت 34 شخصاً في الأقل وأتت النيران على آلاف الهكتارات من مساحات الغابات والأراضي الزراعية وعلى مئات المنازل.
وفي أغسطس 2022، توفي 37 شخصاً في محيط الطارف في حرائق كبرى اجتاحت شمال الجزائر، فضلا عن آخرين، ليصل المجموع إلى أكثر من 90 شخصاً، وكانت وقتها أكبر حصيلة وفيات جراء الحرائق تسجلها الجزائر منذ عقود.
وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي عمليات إخماد حرائق بمحاذاة تجمّعات سكنية داخل قرى ومدن في تيزي وزو.
وأفاد المفتش في المديرية العقيد فاروق عاشور، في تصريح للتلفزيون الرسمي، بأن المحافظة سجلت 4 حرائق في وقت واحد السبت، تمّ إطفاء حريق واحد، بينما لا يزال التعامل جاريًا مع البقية.