رئيس أركان جيش الاحتلال يُهدد باستهداف المزيد من كبار قادة حزب الله اللبناني
أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال «هيرتسي هاليفي»، أن إسرائيل عازمة على مواصلة ضرب أهداف تابعة لـ «حزب الله اللبناني»، والقضاء على مزيد من قادته وتجريده من منشآته وقدراته، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء.
وقال هاليفي في تصريح مُصور: «نحن لا نتوقف، فلدى حزب الله مزيد من القدرات ولم تكتمل المهمة بعد».
وأضاف: «مهمتنا واضحة وهي تتمثل في إعادة سكان المنطقة الشمالية إلى ديارهم بأمان، ويعمل الجيش الإسرائيلي على تحقيق ذلك على مدار الساعة، نحن عازمون على إعادة سكان المنطقة الشمالية إلى ديارهم بأمان بأسرع وقت ممكن».
وتابع: «قبل حوالي الشهر قضينا على أكبر قائد عسكري لدى حزب الله المدعو فؤاد شكر محسن، بعد أن قتل حزب الله 12 طفلا في مجدل شمس، وأمس ومن خلال عملية وقائية استباقية أحبطنا محاولة أخرى من حزب الله لاستهداف مواطني إسرائيل في المنطقتين الشمالية والوسطى، وكانت الغالبية العظمى لهذه الأهداف التي دمرناها أمس موجهة نحو شمال البلاد».
وخلص قائلًا إن «الجيش الإسرائيلي يتصرف في كافة الساحات بمنتهى العزيمة والمهنية في سبيل الدفاع عن مواطني إسرائيل».
عملية إستباقية على حزب الله جنوب لبنان
وكانت إسرائيل أعلنت أمس الأحد أنها شنت عملية إستباقية على حزب الله جنوب لبنان، بالتزامن مع إعلان حزب الله تنفيذ هجوم بالصواريخ والمسيرات في شمال إسرائيل على مقربة من تل أبيب، ردا على اغتيال أحد أبرز قيادييه فؤاد شكر بغارة إسرائيلية في يوليو المنصرم.
وبينما أعلن حزب الله وتل أبيب، انتهاء حادث الأحد، إلا أن الجانبين واصلا استهدافاتهما الاعتيادية منذ 8 أكتوبر، حيث أعلن حزب الله أنه جبهة جنوب لبنان هي جبهة مساندة لغزة، فيما يستمر الجيش الإسرائيلي بشن استهدافات جوية ومدفعية على أهداف داخل لبنان.
من جانبها، قالت صحيفة معاريف العبرية الأحد، إنه من المرجح أن يشن الجيش الإسرائيلي "هجوما استباقيا" آخر ضد حزب الله هذا الأسبوع.
لبنان.. «حزب الله» يُنهي المرحلة الأولى من الهجوم على إسرائيل والاحتلال يُعلن حالة الطوارئ
من ناحية أخرى، أعلن «حزب الله اللبناني» في بيانه الثاني، أنه أطلق 320 صاروخًا في المرحلة الأولى للهجوم على «إسرائيل» تسهيلًا لعبور المُسيّرات الهجومية باتجاه هدفها، حسبما أفادت وسائل إعلام لبنانية، في أنباء عاجلة، الأحد.
وكان حزب الله أعلن في بيانه الأول، بدء الهجوم على إسرائيل، ردا على اغتيال أحد أبرز قيادييه فؤاد شكر بهجوم جوي باتجاه هدف عسكري إسرائيلي نوعي.
وقال حزب الله في بيانه: «عند فجر هذا اليوم الأحد الواقع في 25 آب 2024 وفي إطار الرد الأولي على العدوان الصهيوني الغاشم على الضاحية الجنوبية لبيروت والذي أدى إلى استشهاد القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر رحمه الله وعدد من أهلنا الكرام من نساء وأطفال، بدأ مجاهدو المقاومة الإسلامية هجوما جويا بعدد كبير من المسيرات نحو العمق الصهيوني واتجاه هدف عسكري إسرائيلي نوعي سيعلن عنه لاحقا، وبالتزامن مع استهداف مجاهدي المقاومة الإسلامية لعدد من مواقع وثكنات العدو ومنصات القبة الحديدية في شمال فلسطين المحتلة بعدد كبير من الصواريخ».
وأضاف البيان: «هذه العمليات العسكرية ستأخذ بعض الوقت للإنتهاء منها وبعد ذلك سيصدر بيان تفصيلي حول مجرياتها وأهدافها».
وختم حزب الله بيانه بالتأكيد أن "المقاومة الإسلامية في لبنان الآن وفي هذه اللحظات هي في أعلى جهوزيتها وستقف بقوة وبالمرصاد لأي تجاوز أو اعتداء صهيوني وبالأخص إذا تم المس بالمدنيين فسيكون العقاب شديدا وقاسيا جدا".
إعلان حالة الطوارئ في إسرائيل لمدة 48 ساعة
في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، حالة الطوارئ في إسرائيل لمدة 48 ساعة بعد إعلان حزب الله بدء الهجوم ردا على اغتيال فؤاد شكر.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية أن "إعلان حالة الطوارئ سيمكن الجيش الإسرائيلي من وضع مبادئ توجيهية خاصة للسكان، والحد من التجمعات وإغلاق المواقع في الأماكن ذات الصلة".
وأعلنت السلطات الإسرائيلية حالة التأهب القصوى في جميع المناطق وذلك تزامنا مع شن الجيش الإسرالئيلي لهجوم واسع على لبنان.
وأمرت السلطات الإسرائيلية بفتح الملاجئ في جميع أنحاء مدينة يتح تكفا شمال شرق تل أبيب.
ويجتمع الكابينيت الإسرائيلي الساعة السابعة صباحا، فيما قالت التقارير إن نتنياهو وغالانت أقرا الهجمات في لبنان خلال ساعات الليل حيث اجتمعا بقادة الأجهزة الأمنية في مقر وزارة الأمن في تل أبيب.
جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن هجمات عنيفة على لبنان وسط تأهب «حزب الله» لإطلاق تهديدات
وفي وقت سابق، أعلن «جيش الاحتلال الإسرائيلي»، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، أنه يشن موجة من الهجمات الاستباقية على جنوب لبنان، بعد أن علم أن «حزب الله» يتأهب لإطلاق صواريخ وقذائف على إسرائيل، يأتي ذلك وسط تزايد المخاوف عالميًا من نشوب حرب بين «تل أبيب وحزب الله»، تتحول إلى صراع إقليمي أوسع يجر دولًا أخرى في المنطقة.