رويترز: ناقلة نفط سعودية تعرضت لهجوم في البحر الأحمر
قال مصدران مطلعان، إن ناقلة نفط سعودية وسفينة نفط أخرى ترفع علم بنما تعرضتا لهجوم اليوم الاثنين في البحر الأحمر قبالة اليمن، رغم أنه لم يتبين ما إذا كان مسلحون حوثيون متحالفون مع إيران يقفون وراء الهجوم.
وبحسب وكالة رويترز، أضاف المصدران أن الناقلتين (أمجاد) التي ترفع علم السعودية و(بلو لاجون 1) التي ترفع علم بنما كانتا تبحران على مقربة من بعضهما البعض عندما أُصيبتا، لكن الناقلتين تمكنتا من مواصلة رحلتيهما دون أضرار كبيرة أو إصابات لأفراد على متنهما.
وقال أحد المصادر إن من المستبعد أن تكون الناقلة (أمجاد) مُستهدفة بشكل مباشر.
وتشن جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران هجمات على خطوط الملاحة الدولية بالقرب من اليمن منذ نوفمبر الماضي، تضامنا مع الفلسطينيين.
وشن الحوثيون أكثر من 70 هجوما أغرقوا فيها سفينتين واستولوا على واحدة وقتلوا ما لا يقل عن ثلاثة بحارة.
وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أن طائرة مسيرة أصابت سفينة تجارية على بعد نحو 58 ميلا بحريا من ميناء الحديدة باليمن على البحر الأحمر جنوبي الصليف مباشرة.
بعد توقفه لسنوات.. عودة الملاحة الجوية لمطار عتق اليمني
بعد سنوات من توقفه وتعرضه للقصف الحوثي عادت الحياة مجدداً لمطار عتق الدولي في محافظة شبوة، جنوبي اليمن، كواحد من أهم الشرايين الحيوية في البلاد.
وأعلنت السلطات في محافظة شبوة استقبال مطار عتق الدولي رحلة جوية هي الأولى منذ عام 2022 والثانية منذ توقفه عام 2015، وذلك بعد استكمال إعادة تأهليه بدعم حكومي ضمن جهود تستهدف إنعاش الملاحة في المرافئ الجوية.
وفي بيان للسلطات في شبوة، قالت إن مطار عتق الدولي "استقبل طائرة تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود الدولية"، كأول رحلة عكست الأهمية المتزايدة للشريان الحيوي التي حاولت المليشيات الحوثية تعطيله وقصفه بالصواريخ الباليستية.
خطوة استراتيجية وجاهزية تامة
ورحب محافظ محافظة شبوة عوض ابن الوزير بإعادة تشغيل مطار عتق الدولي، بعد توقف دام لسنوات، مؤكداً أهمية هذه الخطوة الاستراتيجية في تسهيل حركة المسافرين وتخفيف معاناتهم، وتنشيط الحركة الاقتصادية في المحافظة النفطية.
واعتبر المسؤول اليمني هذا الحدث أنه يعد إنجازاً كبيراً للمحافظة التي تشهد نهضة إنمائية بدعم إماراتي، وخطوة مهمة على طريق التنمية الشاملة والمستدامة.
ولفت "ابن الوزير" إلى الدور الكبير الذي لعبه المجلس الرئاسي ورئاسة الحكومة اليمنية، ووزارة النقل، والهيئة العامة للطيران المدني في إعادة تأهيل وتشغيل مطار عتق الدولي.
ودعا محافظ شبوة إلى "استكمال الإجراءات المتعلقة باستئناف الرحلات التجارية للمطار الذي أصبح في جاهزية تامة لاستقبالها"، وفقاً للبيان.
أهمية إنسانية
أعادت الرحلة لمنظمة أطباء بلا حدود أهمية هذا الشريان في الجانب الإنساني والإغاثي، والذي حطت فيه للمرة الأولى طائرة مساعدات لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي في 28 يناير/كانون الثاني 2022، قبل أن يشهد جهودا حكومية حثيثة لتأهيله وإعادته للخدمة الكاملة.
وهذا ما أكده أعضاء بعثة المنظمة الدولية عند وصولهم للمطار بأن "إعادة تشغيله سيسهم في تعزيز قدرات الوكالة على تقديم الخدمات الطبية والإنسانية وزيادة تدخلاتها في محافظة شبوة خلال الفترة المقبلة".
ومن المتوقع أن يستقبل مطار عتق الدولي 3 رحلات خلال شهر سبتمبر/أيلول الجاري 2024، ضمن رحلات إنسانية لمنظمة أطباء بلا حدود من شأنها أن تكون مفتاحاً لعودة الرحلات رسمياً لهذا الشريان، وفقاً للمسؤولين في "النقل اليمنية".
وكانت الهيئة اليمنية للطيران المدني والأرصاد أعلنت في 26 يونيو/حزيران 2022 جاهزية مطار عتق الدولي لاستقبال رحلات المنظمات الإغاثية، وذلك للمرة الأولى من توقف الملاحة الجوية فيه مطلع فبراير/شباط 2015.
وتعرض مطار عدن الدولي لهجمات حوثية ممنهجة كان أخطرها في 28 ديسمبر/كانون الأول 2021، عندما قصفته المليشيات بصاروخ باليستي وخلف دماراً في منشأته بما في ذلك صالة الاستقبال مما عرقل افتتاحه.
وتسعى سلطات شبوة أن يتحول المطار المدني إلى وجهة رئيسية لاستقبال كافة أنواع الطائرات وتأهيل منظومة خدماته الأرضية والملاحية كمرفأ جوي من شأنه تنشيط الحركة الاقتصادية والاستثمارية في البلد.
ويعد مطار عتق الدولي واحداً من 7 مطارات حيوية خاضعة للحكومة اليمنية بما في ذلك مطار المخا الدولي الذي دخل مؤخراً الخدمة عقب تشييده بدعم من دولة الإمارات لتخفيف أعباء المواطنين وربط اليمن بالعالم.