مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الطموح السياسي لنتنياهو يزج بإسرائيل في نفق مظلم

نشر
نتنياهو
نتنياهو

“الطموح السياسي لنتنياهو يزج بإسرائيل في نفق مظلم”، «أينما وجد نتنياهو وجد معه القتل والدمار والحروب هكذا يخبرنا التاريخ، فعلى مدار أكثر من 7 عقود لم ترى إسرائيل رئيس حكومة أضر بها كـ «بنيامين نتنياهو بسبب طموحه السياسي الذي تسبب في دخول الشرق الأوسط في نفق مظلم بل امتد إلى مناطق عدة في الشرق، نتيجة للحرب المستعرة التي يمارسها بحق الأبرياء من أبناء قطاع غزة».

طموح نتنياهو 

يسعى نتنياهو إلى حرب استنزاف لا نهاية لها في قطاع غزة، من أجل الحفاظ على بقائه وائتلافه في الحكم، حتى لو كان ذلك على حساب المحتجزين الإسرائيليين، حيث لا يهتم رئيس الحكومة الإسرائيلية بعودت المحتجزين أحياء بقدر اهتمامه بحفاظه على منصبه السياسي في دولة الاحتلال: «داخليا تعيش إسرائيل إنقساماً وتأزماً نتيجة إصرار رئيس وزرائها على الاستمرار في العدوان وعدم التوصل إلى صفقة متسبباً في خروج مظاهرات يومية لمئات الألاف من الإسرائيليين تطالب برحيله».

«يحاول نتنياهو التنصل من مسؤوليته المباشرة عن أحداث السابع من أكتوبر والتي أثبتت ضعف جيش الاحتلال، حيث يلجاَ رئيس وزراء الاحتلال إلى الأكاذيب خلال تطرقه إلى الأسباب الحقيقية.

ومن جانب اخر، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الناطقة بالعبرية، أن واشنطن غاضبة من تمسك رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بموقفه بشأن محور فيلادلفيا، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية محبطة من سلوك حماس، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لقناة الجزيرة.

واوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن التقديرات في إسرائيل أن الولايات المتحدة مترددة بشأن تقديم مقترحها الأخير.وقالت يديعوت أحرونوت، أن الجانب الأمريكي يخشى من الإحراج ولا يرغب في مواجهة مع نتنياهو بسبب الانتخابات.

أثارت التصريحات التي أدلى بها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، حول رفضه الانسحاب من محور فيلادلفيا، زاعمًا أن مصر تُسهل إمداد حركة حركة بالسلاح من خلاله، موجة من الغضب خصوصًا في الشارع المصري، وهو ما تجلى في البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية المصرية، حول رفض تلك الرواية جملةً وتفصيلًا، متهمةً حكومة الاحتلال بتعمد تأجيج المشهد، وعرقلة الجهود المبذولة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما امتد إلى تضامن عربي واسع النطاق مع الموقف المصري في وجه حكومة نتنياهو.

 

وزعم نتنياهو خلال تصريحات قال فيها: "لقد حرصنا على أن لا يدخل دبّوس إلى غزة من جانبنا لكنهم سلحوا أنفسهم عبر محور فيلادلفيا ومصر" ليعقب قائلًا: "من يصرح بإمكانية انسحابنا من فيلادلفيا لمدة 42 يوما يعرف أنها ستتحول إلى 42 عاما".

 

وهو ما قوبل ببيانٍ صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أعربت خلاله عن رفضها التام للتصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي حاول من خلالها الزج باسم مصر لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وعرقلة جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة.

 

 

وأكدت مصر على رفضها لكافة المزاعم التي يتم تناولها من جانب المسؤولين الإسرائيليين في هذا الشأن.  

 

بدورها، أعربت وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها الشديدين للتصريحات الإسرائيلية بشأن محور فيلادلفيا.

 

وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان: "تعرب وزارة الخارجية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتصريحات الإسرائيلية بشأن محور فيلاديلفيا، والمحاولات العبثية لتبرير الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقوانين والأعراف الدولية، مؤكدة تضامنها ووقوفها إلى جانب جمهورية مصر العربية الشقيقة في مواجهة تلك المزاعم الإسرائيلية".

وأضافت: "وإن المملكة إذ تحذر من عواقب هذه التصريحات الاستفزازية، ومالها من تبعات في تقويض جهود الوساطة التي تقوم بها جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتزيد حدة التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، لتجدد تأكيدها على أهمية وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، وضرورة تضافر الجهود الدولية لتمكينه من حقه الأصيل في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".