مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان.. تجدد المواجهات والغارات في الخرطوم وسقوط ضحايا

نشر
الأمصار

تعرضت مدينة أم درمان في عاصمة السودان-الخرطوم، لقصف من قبل قوات الدعم السريع في السودان، حيث أفاد السكان المحليون بسقوط عدد من القذائف المدفعية على عدة أحياء في المدينة.

وقد تزامن ذلك مع سماع دوي اشتباكات عنيفة في محيط سلاح المدرعات، مما زاد من حالة التوتر في المنطقة.

من جهة أخرى، شن الجيش السوداني غارات باستخدام الطائرات المسيرة على مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في شارع النيل في السودان، بالإضافة إلى استهداف مواقع أخرى شرق النيل، وهذه العمليات تأتي في إطار التصعيد العسكري المستمر بين الطرفين.

وتستمر الأوضاع في السودان بالتدهور، حيث يعاني المدنيون من تداعيات هذه الاشتباكات، مما يثير القلق بشأن الأمان والاستقرار في السودان، وتبقى الأعين متوجهة نحو التطورات القادمة في ظل هذه الأوضاع المتوترة.

وشهدت أحياء الثورات في مدينة أم درمان في السودان، قصفًا مدفعيًا من قبل قوات الدعم السريع، وفقًا لشهادات شهود عيان، وقد أثار هذا القصف حالة من الذعر بين السكان، الذين عبروا عن مخاوفهم من تصاعد العنف في المنطقة.

وتأتي هذه الأحداث في وقت حساس، حيث تشهد السودان توترات أمنية متزايدة.

وقد أكد بعض السكان أنهم سمعوا دوي الانفجارات في أوقات متفرقة، مما زاد من قلقهم حول سلامتهم وسلامة أسرهم.

إلى ذلك قُتل أربعة أشخاص وأصيب العشرات في قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على منطقة كرري في مدينة أم درمان اليوم السبت. 

وتستمر الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث يتبادلان القصف المدفعي بشكل متواصل، مما يؤدي إلى سقوط ضحايا بين المدنيين.

وأعلنت وزارة الصحة في الخرطوم، أن القصف طال عدة أحياء، بما في ذلك الحارات الأولى والثانية والحارتين 18 و23.

وأكد المتحدث باسم الوزارة، محمد إبراهيم، أن السيطرة على الأحياء السكنية من قبل الميليشيات أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 11 آخرين، مشيرًا إلى أن هناك وفيات لم تصل إلى المستشفيات.

كما أفادت إدارة الإعلام بولاية الخرطوم بوفاة شخص يدعى أسعد، وهو سائق في هيئة الطرق والجسور، بالإضافة إلى مواطن آخر بالقرب من مقبرة أحمد شرفي نتيجة سقوط قذيفة. وقد تم تسجيل حالتي وفاة لأطفال و9 إصابات في مستشفى النو، مع وجود طفل ثالث في حالة حرجة.

السودان.. مساعد البرهان يقرع طبول الحرب رغم دعوات التفاوض

وفي سياق آخر، جدّد مساعد القائد العام للجيش السوداني ياسر العطا رفض الجيش التفاوض مع "قوات الدعم السريع"، وتحدث عن "توافق القيادة المدنية والعسكرية على حسم المعركة عسكريًا"، وفق قوله.

وقال الفريق أول ياسر العطا، في خطاب تعبوي لـ"مجموعات الإسناد": "نسمع عن مفاوضات هنا وهناك"، وأضاف: لكن القيادة السياسية والعسكرية تؤكد الإصرار على مواصلة القتال.

وجاءت تصريحات العطا بعد يوم من إعلان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان انفتاح حكومته على جهود إنهاء الحرب، والعمل مع الشركاء الدوليين للتوصل إلى "حل سلمي"، وتأكيد قائد "قوات الدعم السريع"، محمد حمدان دقلو، التزامه بمفاوضات وقف إطلاق النار والانخراط في عمليات السلام.

وأقسم العطا على "عدم الاستسلام والركوع"، وتابع: "نحن في القيادة العسكرية والمدنية يد واحدة"، وأضاف أن القوات جُهِّزَت، وأن المقاتلين دُرِّبُوا، وأنهم قادرون على حسم المعركة، حسب قوله.

واندلعت الحرب في السودان في أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وتسببت في خسائر كبيرة في الأرواح ونزوح مئات الآلاف من المدنيين.

وأدت الحرب في السودان إلى انهيار العديد من الخدمات الأساسية في مختلف أنحاء البلاد، بما في ذلك انقطاع سلاسل الإمدادات الطبية وانهيار النظام الصحي في العديد من المناطق، مما جعل الأوضاع الإنسانية كارثية.

ومع استمرار القتال، تأثرت المستشفيات والمراكز الصحية في جميع أنحاء السودان بشكل حاد، لا سيما في المناطق المتضررة بشكل مباشر مثل ولاية غرب كردفان.

وتعاني المستشفيات من نقص شديد في الإمدادات الطبية والدوائية، بالإضافة إلى تحديات أخرى تتعلق بالأمن والوصول إلى المرضى.