مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

خريطة استهدافات إسرائيل في جنوب لبنان.. الفعل والرد (من سيفوز؟)

نشر
الحدود اللبنانية
الحدود اللبنانية الإسرائيلية

الحدود اللبنانية - الإسرائيلية أكثر المناطق اشتعالاً في الفترة الراهنة، إذ تشهد تصعيداً متواصلاً من قبل قوات جيش إسرائيل تقابله ردود سريعة من حزب الله اللبناني.

الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان  

بين الفعل ورد الفعل غطيت سماء تلك المنطقة بسيول من الصواريخ والقذائف فيما اشتعلت أرضها بنيران الهجمات والاشتباكات وأخيرا بالتفجيرات اللاسلكية.

نطاق الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان كان محصورا في البداية بين قرى وبلدات محددة، ولكن مع تتبع خريطة مسارات الهجمات بعد السابع من أكتوبر يظهر توسع بشكل مضطرد لهذه الهجمات والتي امتدت من المنطقة الحدودية إلى قرى أخرى في محافظتي الجنوب والنبطية

اعتدت إسرائيل على عمق الأراضي اللبنانية مستهدفة أكثر من منطقة في محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل بالإضافة إلى اعتداءات متفرقة في محافظات جبل لبنان.

في اليوم التالي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتحديداً في الثامن من أكتوبر الماضي، ركزت تل أبيب هجماتها على الأهداف العسكرية التابعة لحزب الله بجنوب لبنان في بلدات جناتا وشحين والجبين في قضاء صور وبلدات الخيام وعيتا الشعب وكفر شوبا وكفر كلا وحولا والناقورة فضلا عن منصات لإطلاق الصواريخ كما حدث في منطقة الوردية واستهداف لأهداف استراتيجية للحزب في مناطق وادي الحامول وراميا وعيتا الشعب في قضاء بن جبيل.

في 17 سبتمبر 2024، شهدت لبنان سلسلة من الانفجارات المروعة بعد استهداف آلاف أجهزة النداء التي تعود لحزب الله. الحادث أسفر عن مقتل 37 شخصاً وإصابة أكثر من 2600 آخرين، مما دفع الحكومة اللبنانية إلى التحذير من إمكانية تصعيد الموقف. 

الهجمات، التي يُعتقد أنها تمت بتوجيه إسرائيلي، خلقت حالة من الذعر بين السكان، الذين يستخدمون هواتفهم المحمولة بحذر أكبر.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت،  عن "مرحلة جديدة من الحرب"، مما يزيد من حالة القلق في الشارع اللبناني، إذ يخشى الكثيرون من أن هذه التصريحات قد تعني تصعيداً عسكرياً وشيكاً.

التصعيد العسكري: ردود فعل حزب الله

زعيم حزب الله، حسن نصرالله، وصف الهجمات بأنها "جرائم حرب"، وأكد أن الجماعة سترد عليها. نصرالله اعترف بأن الضربة كانت غير مسبوقة، إلا أنه أكد أن قدرة الحزب على القيادة والتواصل لم تتأثر. وهذا يعكس توترًا شديدًا بين الطرفين، حيث يعتقد البعض أن نصرالله يواجه ضغطًا داخليًا لتصعيد الأمور.

وفيما يتزايد الخطر من تصعيد عسكري، يُنظر إلى حزب الله كجهة قد تسعى للرد على الهجمات عبر القيام بعمليات ضد أهداف إسرائيلية. الخبراء العسكريون يرون أن حزب الله قد يجد نفسه مضطرًا للقيام بمغامرات عسكرية استجابةً لهذه الهجمات، مما قد يؤدي إلى تصعيد أكبر.

مع تصاعد الأحداث، يشير محللون إلى أن إسرائيل ترى في هذه الهجمات فرصة نادرة للحد من قوة حزب الله، الذي يعتبره البعض "المخزون النووي" للبنان. إذ يتواجد لدى الحزب مخزون هائل من الصواريخ الموجهة بدقة، وهو ما يجعله قوة مقلقة بالنسبة لإسرائيل.

وعلى مدار 5 أيام شهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيدًا من نوع الأخر، تمكن الجيش الإسرائيلي من اغتيال قائد قوة الرضوان في حزب الله إبراهيم عقيل، في غارة نفذها الجيش الإسرائيلي على شقة في الضاحية الجنوبية في لبنان، يوم الجمعة.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارة جوية استهدفت موقعا في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله في العاصمة اللبنانية، يوم الجمعة، ما أدى إلى مقتل سبعة عشر شخصًا  بحسب وزارة الصحة اللبنانية.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن عقيل والقادة الذين تمت تصفيتهم كانوا من بين المدبرين لـ"خطة اقتحام الجليل"، والتي كانت تهدف إلى اقتحام بلدات الجليل وقتل مدنيين بما يشبه ما نفذته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وأفاد المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، أن عقيل بدأ طريقه في حزب الله في الثمانيات في جهاز الجهاد الإسلامي لحزب الله، والذي يعد الجهاز المسؤول عن عمليات حزب الله خارج الأراضي اللبنانية، ولعب دوراً في تنفيذ عمليات في دول مختلفة.

"قوة الرضوان"

نشأت "قوة الرضوان" بعد الحرب الإسرائيلية في لبنان سنة 2006، وتعرف أيضا بقوات الحاج "رضوان"، وتوصف بأنها "قوات النخبة" في حزب الله.