أمير قطر: ما يتعرض له الشعب الفلسطيني هو الأشد همجية وشراسة
قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من عدوان هو الأشد همجية وشراسة.
أمير قطر
وأضاف الأمير: "استنفدت الإدانات والتقارير ولم يبق سوى الجريمة وضحاياها في غزة من الكبار والأطفال والنساء"، موضحا أن عدم التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة فضيحة كبرى.
وتابع أمير قطر، أن هناك ثمة من يغريه احتمال تهميش القضية الفلسطينية لكن قضية فلسطين عصية على التهميش، مشيرا إلى أنه لن تزول القضية الفلسطينية إلا في حالتين زوال الاحتلال أو زوال الشعب الفلسطيني.
وأكمل أمير دولة قطر، أن الحرب الوحشية الجارية في غزة أطلقت رصاصة الرحمة على المصداقية الدولية، مشيرا إلى أن قطر تعارض العنف والتعرض للمدنيين من أي طرف قائلا: "أيعقل أنه بعد هذه الكارثة لم تستنتج الدول الكبرى ضرورة وقف الحرب والتوجه لحل عادل على الفور".
وتابع: "ما تقوم به إسرائيل بحق الفلسطينيين إبادة جماعية ونعارض استهداف المدنيين من كل طرف"، موضحا أنه لا يوجد شريك إسرائيلي للسلام على يد الحكومة الحالية.
وأوضح الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن العدوان على الشعب الفلسطيني هو الأشد همجية وبشاعة والأكثر انتهاكا للقيم والمواثيق الدولية، موضحا أنه لا معني للحديث عن الأمن والسلام والاستقرار بالعالم ما لم ترافقه خطوات عملية تقود لوقف الحرب.
وفي وقت سابق، قال الديوان الأميري القطري إن "أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تلقى اتصالًا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحثا خلاله الأوضاع في قطاع غزة والمستجدات الإقليمية".
وجرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية بين دولة قطر والاتحاد الأوروبي وسبل تعزيزها وتطويرها.وناقش الاتصال عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكانت عقدت في الديوان الأميري بقطر، اليوم، جلسة الحوار الاستراتيجي الثاني بين دولة قطر والجمهورية الفرنسية، برئاسة الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة السيدة كاثرين كولونا وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية في الجمهورية الفرنسية.
وجرى، خلال الجلسة، استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، ومخرجات مجموعات العمل التابعة للحوار الاستراتيجي، وآخر تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، لاسيما القضية الفلسطينية، والسودان، وليبيا، وسوريا، وأفغانستان، والقرن الإفريقي، والأزمة الروسية الأوكرانية.