صحيفة أمريكية: «واشنطن حذرت إسرائيل من حرب إقليمية بعد اغتيال نصرالله»
حذرت «الولايات المتحدة»، نظيرتها «إسرائيل» من أن اغتيال «حسن نصر الله» الأمين العام لحزب الله اللبناني، «قد يُشعل حربا إقليمية»، حسبما أفادت صحيفة «واشنطن بوست» نقلًا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، اليوم الأحد.
وبحسب الصحيفة، «فإنه حتى قبل هجمات حركة حماس الفلسطينية في 7 أكتوبر2023، خططت إسرائيل لتوجيه ضربة استباقية لحزب الله والقضاء على زعيمه نصر الله، إذ كانت تخشى ضربة من الحزب».
وتُضيف الصحيفة: «اتصل الرئيس جو بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأخبره أن اغتيال نصر الله سيؤدي إلى حرب إقليمية وطلب منه الامتناع عن الضربات».
وصرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، في وقت سابق، بأن واشنطن لم تكن على علم بالهجوم الإسرائيلي الذي استهدف ضاحية بيروت الجنوبية الجمعة الماضي ولم تشارك فيه.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن إسرائيل لم تبلغها مسبقا بعمليتها في بيروت ولم تكن ضالعة فيها.
اغتيال «نصرالله» يُثير عاصفة من الإدانات والتساؤلات وحالة فوضى تضرب حزب الله اللبناني
ظلّ خبر اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني «حسن نصر الله»، محل شك لساعات إلى أن جاء النعي الرسمي الذي أعلنه الحزب بعد ظهر يوم السبت، حيث أُضيف اسم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس «إسماعيل هنية»، والأمين العام لحزب الله «حسن نصر الله»، إلى قائمة طويلة من قادة حزب الله وحماس والحرس الثوري الإيراني الذين قضت عليهم «إسرائيل» بضربات دقيقة في غضون أسابيع.
اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني «حسن نصر الله»
ورغم أن المراقبين وصفوا هذه العمليات بأنها غير مسبوقة من الناحية النوعية، إلا أن العديد من التساؤلات أثيرت حول أسرار النجاح السريع في تحديد مكان هؤلاء الأفراد وأسباب الانهيار السريع لتسلسل القيادة، وبعد تنفيذ الضربات الإسرائيلية، ألقى رئيس وزراء الاحتلال، «بنيامين نتنياهو»، كلمة قال خلالها إن «المهمة لم تنته بعد وأمامنا أيام مليئة بالتحدي».
أما الناطق باسم جيش الاحتلال، «أفيخاي أدرعي»، فأشار إلى أن «كل الوسائل مطروحة على الطاولة» وأن «لدى إسرائيل الكثير من الوسائل والقدرات، بعضها لم يتم تفعيله بعد»، بحسب تعبيره.
في حين انتقد المرشد الأعلى الإيراني، «علي خامنئي»، بشدة القيادة الإسرائيلية، مُتهمًا إياها بـ«قصر النظر» وإتباع «السياسة الحمقاء»، مُعتبرًا أن الإسرائيليين «أضعف بكثير من أن يتمكنوا من إلحاق ضرر جوهري بالبنية القوية لحزب الله في لبنان».
بينما أُعلن مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله، يوم السبت، فإن التخطيط للقضاء عليه يعود لسنوات مضت، جمع خلالها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» معلومات ثمينة من مصادر عدة.
كيف حددت إسرائيل موقع نصر الله؟
ووفقًا لمسؤولين أمنيين إسرائيليين، بدأ الموساد في التخطيط لشن عملياته الأخيرة ضد حزب الله منذ أكثر من عقد، درس خلالها نقاط القوة والضعف لدى الجماعة، ونفذ سلسلة من العمليات المباغتة على الأرض.
وبحسب تقرير لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، فإن المعلومات الاستخباراتية لا تشير فقط إلى تحركات نصر الله ورفاقه تحت الأرض، بل أيضا تحدد القوة التدميرية اللازمة لاختراق التحصينات والوصول إليه في مخبأه.
أمريكا.. «هاريس» تدعم إسرائيل بعد اغتيال «نصر الله» وتصفه بـ«الإرهابي»
على جانب آخر، أعلنت نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة للرئاسة «كامالا هاريس»، عن دعمها لإسرائيل بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني «حسن نصر الله»، واصفة إياه بـ«الإرهابي»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الأحد.