سكاي نيوز: تصاعد التوترات في بحر الصين يعرض التجارة العالمية للخطر
يُنظر إلى التوترات المتزايدة في بحر الصين الجنوبي باعتبارها واحد من أكثر القضايا الجيوسياسية حساسية في العالم اليوم، حيث يشهد هذا الممر الحيوي للصادرات والواردات مناوشات متكررة بين الصين وعدد من الدول المجاورة.
كيف يمكن أن تتأثر التجارة العالمية؟
يعتقد محللون بأن أي تصعيد في هذه المنطقة قد يؤدي إلى تعطيل سلاسل الإمداد العالمية، مما يترتب عليه زيادة تكاليف الشحن وتأخير تسليم البضائع. كما أن التهديدات بإغلاق الممرات البحرية أو فرض قيود على حركة السفن يمكن أن تؤدي إلى تقلبات كبيرة في أسعار السلع والخدمات، مما ينعكس سلبًا على الاقتصادات العالمية، خصوصًا تلك المعتمدة على التجارة مع الصين.
في هذا السياق، نقل تقرير لشبكة "سي إن بي سي" الأميركية، اطلع موقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" عليه، عن خبراء، تحذيراتهم من أن بعضاً من أكثر طرق الشحن ازدحاماً في العالم معرضة للخطر بسبب تصاعد التوترات في بحر الصين الجنوبي.
وبحسب التقرير، فإنه في الأشهر الأخيرة، تصاعدت الاشتباكات في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه بشدة، وهو بحر هام غرب المحيط الهادئ يمثل مساراً حيوياً للتجارة لكل من الصين واليابان والهند، وهم من بين أكبر اقتصادات العالم.
ومن جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني في الصين وو تشيان، اليوم السبت، أن بلاده ستتخذ تدابير قوية وفعالة للتصدي بحزم لأي أعمال من شأنها إثارة المشاكل في بحر الصين الجنوبي، وتعتبر انتهاكا للسيادة الإقليمية للصين وحقوقها البحرية.
جاءت تصريحات المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني في الصين وو تشيان، ردا على استفسار إعلامي بشأن التصريحات الصادرة حديثا عن الفلبين والولايات المتحدة بشأن التوغل غير القانوني للفلبين في المياه المجاورة لشيانبين جياو الصينية.
وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني في الصين وو تشيان، إلى أن جزر نانشا، بما في ذلك جزيرة شيانبين جياو، هى جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، مؤكدا أن أنشطة حماية حقوق الصين وإنفاذ القانون في المناطق البحرية ذات الصلة مشروعة ومهنية، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا).
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني في الصين وو تشيان، أن الولايات المتحدة ليست طرفا في قضية بحر الصين الجنوبي، ولا يحق لها التدخل في النزاعات البحرية بين الصين والفلبين، ولا ينبغي لها استخدام المعاهدات الثنائية كذريعة لتقويض السيادة الإقليمية للصين وحقوقها ومصالحها البحرية، لافتا إلى أن التوترات الحالية في بحر الصين الجنوبي ناجمة عن الاستفزازات المتكررة للفلبين وأفعالها المتهورة، فضلا عن تصرفات الولايات المتحدة في التحريض على المواجهة وتأجيج النيران.