أسبانيا: الهجمات على قوات حفظ السلام في لبنان “اليونيفيل” غير مقبولة
أكد وزير الخارجية الإسباني، أن الهجمات على قوات حفظ السلام في لبنان “اليونيفيل” غير مقبولة وتخالف ما تتوقعه أسبانيا من أي دولة عضو بالأمم المتحدة، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ “قناة الجزيرة”.
سحب قوات اليونيفيل
وأوضح وزير خارجية إسبانيا، خوسيه مانويل ألبارس، أن الأمم المتحدة وحدها هي التي يمكنها إصدار أمر بسحب قوات اليونيفيل من لبنان، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ “الجزيرة”.
اليونيفيل (UNIFIL) هو اختصار لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، تم تأسيسها في عام 1978 بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 425، وذلك بهدف المساعدة في استعادة السلام والأمن في منطقة الجنوب اللبناني، عقب النزاع المسلح بين لبنان وإسرائيل.
أعربت قوة حفظ السلام، التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) عن قلقها العميق إزاء ما أسمته الأنشطة الأخيرة لإسرائيل بالقرب من موقع البعثة داخل لبنان.
وقالت يونيفيل في بيان نُشر على منصة X مساء الأحد، إن أنشطة جيش الاحتلال الإسرائيلي هى "تطور خطير للغاية"، مضيفة: "من غير المقبول المساس بسلامة قوات حفظ السلام، التابعة للأمم المتحدة التي تنفذ المهام المفوضة من مجلس الأمن".
تابعت أن قوة الأمم المتحدة ذكّرت "بشكل عاجل" جميع الجهات الفاعلة "بالتزاماتها بحماية موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها" حسب شبكة CNN.
علق رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي على استهداف سيارة تابعة لقوات "يونيفيل"، جنوب لبنان، قائلا: ندين هذا الحادث الخطير.
وقد أجرى ميقاتى إتصالاً بالقائد العام للقوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" الجنرال أرولدو لازارو، معرباً عن تضامنه مع القوات الدولية بعد الاستهداف الذي أصاب آلية لليونيفيل ما أدى الى سقوط عدد من الجرحى.
ومن جانبه أكد لجنرال لازارو أن "اليونيفيل" تجري تحقيقاتها في الحادث لكشف ملابساته، وأضاف : علينا انتظار نتائج التحقيق لأن هناك الكثير من الاحتمالات ، ونحن على تواصل لحظة بلحظة بالموجودين في الميدان للحصول على مزيد من المعلومات قبل إعلان النتائج.
وقد زاد التوتر على الحدود الجنوبية صباح ،اليوم السبت، بعد أن تعرضت بلدة الطيبة الجنوبية لقصف جوي إسرائيلي حيث نفذت الطائرات المعادية 3 غارات متتالية مستهدفة احياء البلدة بـ 6 صواريخ جو- ارض أحدث انفجارها دويا هائلا تردد في منطقتي النبطية والخيام وتعالت سحب الدخان في سماء المنطقة.
وكان قال أندريا تيننتي، الناطق الرسمي باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، إن "ثلاثة مراقبين عسكريين تابعين لهيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة ومترجم لبناني أصيبوا بجروح صباح هذا اليوم أثناء قيامهم بدورية راجلة على طول الخط الأزرق.
عندما وقع انفجار بالقرب من موقعهم، وتم الآن إجلاؤهم لتلقي العلاج الطبي"، مشيراً إلى أن مراقبي هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة يدعمون اليونيفيل في تنفيذ ولايتها .