المجلس الأوروبي يؤكد في قمة بروكسيل عمق شراكته الإستراتيجية مع المغرب
جدد المجلس الأوروبي، الذي يجمع رؤساء دول وحكومات البلدان ال27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، في قمة ببروكسيل، التأكيد على “القيمة الكبيرة” التي يوليها الاتحاد الأوروبي لشراكته الاستراتيجية مع المغرب.
كما جدد المجلس الأوروبي التأكيد على ضرورة الحفاظ على العلاقات الوثيقة مع المملكة ومواصلة تعزيزها في جميع مجالات الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي
وهذه هي المرة الثالثة منذ صدور قرار محكمة العدل الأوروبية، قبل أسبوعين، بشأن اتفاقيتي الصيد البحري والفلاحة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، التي يجدد فيها الاتحاد الأوروبي التأكيد على هذا الالتزام على أعلى مستوى.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قد جددا في تصريح مشترك، التزام الاتحاد الأوروبي لفائدة الحفاظ أكثر على علاقاته الوثيقة مع المغرب وتعزيزها في كافة المجالات انسجاما مع مبدأ “العقد شريعة المتعاقدين”.
كما جدد رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، الذي ترأس مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع، التأكيد على هذا الالتزام، مشددا على “القيمة الكبيرة” التي يوليها الاتحاد الأوروبي للشراكة الاستراتيجية مع المغرب
وكانت أسفرت عملية واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب، نسقتها منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" بـ14 بلدا، من بينها المغرب، عن توقيف 66 شخصا وضبط محجوزات مهمة وتحديد هوية 81 شخصا يشكلون موضوع أوامر بإلقاء القبض.
وأوردت وكالة المغرب العربي للأنباء، أن تنفيذ هذه العملية الدولية، التي أطلق عليها اسم "نبتون السادس"، جرى بالتعاون مع الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) و"يوروبول"، في عدة بلدان، من بينها المغرب.
وقد أتاحت العملية تعزيز الأمن على طول الطرق البحرية بحوض البحر الأبيض المتوسط، وكذا في المطارات وعلى الحدود البرية للدول المشاركة.
وحسب الأنتربول، فإن العملية، التي استمرت لأسبوعين، تركزت حول تحديد وتحليل تحركات المقاتلين الإرهابيين الأجانب والأفراد الذين لهم صلات بالإرهاب، وكذا الجماعات الإجرامية المسؤولة عن الجرائم العابرة للحدود مثل الاتجار بالمخدرات وتهريب الأسلحة والاتجار بالبشر.
وأضافت المنظمة أنه طيلة هذه العملية تم تحديد المركبات المسروقة وجوازات السفر المفقودة أو المسروقة، الضرورية لتسهيل تمويل الإرهابيين وتنقلهم.
وفي ختام عملية "نبتون السادس"، تم تدقيق اثني عشر مليون من المعطيات وإلقاء القبض على 12 من الأفراد المطلوبين من قبل الأنتربول، بالإضافة إلى 54 شخصا آخرين مطلوبين من قبل سلطات بعض البلدان بسبب جرائم مرتبطة بالمخدرات والاحتيال، وكذا تهريب الذهب والفضة والأسلحة.
كما أسفرت هذه العملية الأمنية عن ضبط محجوزات مهمة، منها 549 ألف يورو غير مصرح بها، وكميات من الذهب بقيمة 10 ملايين يورو، و25 كلغ من القنب الهندي، و35 مركبة مسروقة والعديد من البنادق والذخيرة.