مخاوف من سياسات ترامب المالية.. قلق يسيطر على قادة الاقتصاد العالمي
تسيطر مخاوف من سياسات ترامب المالية على قادة الاقتصاد العالمي، فمنذ إعلان فتح باب الترشح بانتخابات الرئاسة الأمريكية وأُثيرت التساؤلات حول مصير الاقتصاد العالمي مع الشخص القادم، لكن الأمر أخذ اتجاهات آخرى بعد إعلان المرشح دونالد ترامب عودته للمنافسة على منصب الرئيس وهو الذي فرض سياسات اقتصادية أثارت مخاوف العديد من دول العالم المنافسة اقتصاديا لأمريكا.
مخاوف من سياسات ترامب:
ويظهر القلق من إمكانية قيام ترامب في حالة فوزه بقلب النظام المالي العالمي رأسا على عقب من خلال زيادات مهولة في الرسوم الجمركية وإصدار ديون بتريليونات الدلارات وتغيير مسار العمل لمكافحة تغير المناخ لصالح المزيد إنتاج الطاقة من الوقود الأحفوري خاصة بأنه تعهد خلال برنامجه الرئاسي بفرض رسوم جمركية 10% على الواردات من جميع البلدان ورسوم جمركية 60% على الواردات من الصين.
ومن شأن هذه الرسوم التأثير على سلاسل التوريد على مستوى العالم، مما قد يؤدي على الأرجح إلى إجراءات انتقامية وزيادة التكاليف.
فماذا نعرف عن آخر تطورات الانتخابات الأمريكية 2024؟
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أدلى بصوته في التصويت المبكر بالانتخابات الرئاسية أمس الاثنين.
وفي يوليو الماضي تنحى الرئيس بايدن عن السباق إلى البيت الأبيض، مستسلما للضغوط المتزايدة من داخل حزبه الديمقراطي، معلنا تأييد نائبة الرئيس كامالا هاريس كمرشحة ديمقراطية، وأصبحت هاريس المرشحة الرئاسية للحزب لمواجهة مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب.
وكانت مناظرة دونالد ترامب مع بايدن في يونيو، التي تم بثها على شبكة «سي إن إن»، هي التي دقّت المسمار الأخير في نعش حلم الرئيس الحالي في البقاء في البيت الأبيض، حيث كانت المناظرة بمثابة كارثة بالنسبة لبايدن.
تصريحات عدائية
وبرزت خلال الأيام الأخيرة تكتيكات جديدة لكلا المرشحين من أجل كسب أكبر كتلة تصويتية، لا سيما في الولايات الأمريكية المتأرجحة.
اختارت هاريس اعتماد تكتيك مختلف يتمثل في تحفيز الناخبين بالتوجه إلى أحيائهم، وفق فريق حملتها، مع التركيز على السود واللاتينيين، بهدف جذب أكبر قدر من الأصوات في إحدى الولايات السبع الأكثر تنافسا، التي ستُرجح كفة الانتخابات. وقالت هاريس، الأحد، في فيلادلفيا "يجب ألا نستفيق في اليوم التالي للانتخابات ونشعر بالندم".
بجانب تحفيز الناخبين، تحاول هاريس (60 عامًا) انتهاج نفس مبدأ ترامب (78 عامًا) فيما يتعلق بـ"التصريحات العدائية"، ولم تترك مناسبة انتخابية إلا وأكدت من خلالها حالة "عدم الاستقرار النفسي" الذي يعاني منه منافسها، وأن سعيه نحو العودة للبيت الأبيض يهدف إلى "تكريس السلطة" في يده، مما يهدد الديمقراطية الأمريكية.
ويتوقع أن يرفض ترامب النتيجة في نوفمبر إذا خسر مرة أخرى، مما يثير المخاوف من إمكانية وقوع أعمال فوضى وعنف في الولايات المتحدة التي تعاني أساسا من التوتر والاستقطاب الشديدين.
سيناريوهات نتيجة الانتخابات الأمريكية 2024
وأمام اشتداد حدة المنافسة يرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو جون مارك هانسن، لـ"فرانس برس"، أن النتيجة تبدو "مفتوحة على كل الاحتمالات".
وتابع هانسن "مهما تكن النتيجة سيسجل الأمريكيون فصلا جديدا في التاريخ، إذ إنهم إما سينتخبون أول امرأة على رأس القوة العالمية العظمى، أو سيختارون رئيسا سابقا أدين بتهمة جنائية ليكون القائد العام للقوات المسلحة، والرئيس الأكبر سنا على الإطلاق الذي يشغل المكتب البيضاوي".