إسرائيل تواصل انتهاكاتها بحق “يونيفيل” للتخلي عن مهامها في لبنان.. دول تسحب ضباطها
تسحب الأرجنتين بعثتها، وجيش الاحتلال يواصل انتهاكاته بحق “يونيفيل” للتخلي عن مهامها في جنوب لبنان"، أكّدت فيه الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته بحق اليونيفيل لسحب القوات الأممية، ما أدى إلى سحب الأرجنتين قواتها من جنوب لبنان.
معاناة في يونيفيل:
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته بحق القوات الأممية المنتشرة في لبنان “يونيفيل” على أمل دفعها للتخلي عن مهامها الأممية، إذ إنها تعد محاولات قد نجحت مع البعض، فقد أعلنت الأرجنتين بشكل مفاجئ سحب قواتها من جنوب لبنان، ويعتبر انسحاب يـأتي بالتزامن مع الإعلان عن إصابة 4 عناصر من يونيفيل التابعين لدولة غانا جراء صاروخ استهدف إحدى القواعد شرق بلدة راميا اللبنانية.
ونفذ الاحتلال الإسرائيلي هجومًا صاروخيًا على مقر الوحدة الإيطالية التابعة لليونيفيل، ما استدعى توجيه إيطاليا بشكل رسمي الاتهام لـ حزب الله وإسرائيل، مطالبة بعدم التعرض لقواتها.
ولفت التقرير إلى أنّ اليونيفيل التي تنتشر على طول الخط الأزرق بقوة قوامها 10 آلاف جندي، أكّدت عبر متحدثها الرسمي تعرضها لضغوط متزايدة لسحب قواتها، بينما تؤكّد إسرائيل أنَّ قوات الأمم المتحدة توفر درعًا بشريًا لمقاتلي حزب الله، مطالبًا القوات بإخلاء جنوب لبنان من أجل سلامتهم، لكن رفضت القوة بشدة.
ماذا فعلت الأرجنتين؟
أعلنت الأمم المتحدة أن الأرجنتين سحبت عسكرييها الأربعة من بعثة "اليونيفيل" الأممية في لبنان.
وقال جان بيير لاكروا، نائب الأمين العام للأمم المتحدة خلال مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، يوم أمس الثلاثاء: "نعم، سحبت الأرجنتين، حسبما أعتقد، 4 ضباط من بعثة اليونيفيل".
وقال المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تينينتي ردا على سؤال: "إن الأرجنتين طلبت من ضباطها العودة إلى الأرجنتين"، لكنه رفض التعليق على سبب رحيلهم، وأحال السؤال إلى الحكومة الأرجنتينية.
وأضاف أن "اتخاذ مثل هذه الخطوة قرار سيادي لأي دولة، وأن الأمم المتحدة أخذته بالاعتبار".
وأصبحت الأرجنتين الدولة الأولى من أطراف "اليونيفيل" التي سحبت عسكرييها من البعثة الأممية لحفظ السلام على خلفية التصعيد في لبنان.
ويشار إلى أنَّإن الأرجنتين تسحب قواتها من قوة حفظ السلام في جنوب لبنان، في حين أبلغت منظمة الخوذ الزرق عن عدة هجمات على مواقعهم، مما أدى إلى إصابة أربعة من قوات حفظ السلام وإلحاق أضرار بقاعدة، ومن جهته زعم الجيش الإسرائيلي أن "حزب الله مسؤول عن كلا الحادثين".
ويبدو أن الخطوة التي اتخذتها الأرجنتين تمثل أول علامة على التصدع في وحدة المهمة، التي وقعت في مرمى النيران بينما يتعرّض لبنان لعدوان إسرائيلي كبير.
وتنتشر قوة حفظ السلام التي يبلغ قوامها 10 آلاف جندي والمعروفة باسم اليونيفيل في جنوب لبنان لمراقبة خط ترسيم الحدود مع إسرائيل، وهي منطقة تشهد أعمال عدائية بين إسرائيل وحزب الله.
وفي السياق، رفض جنود حفظ السلام مغادرة مواقعهم على الرغم من إصابة أكثر من 20 شخصًا في الشهرين الماضيين والأضرار التي لحقت بالمنشآت، والتي ألقت اليونيفيل باللوم فيها على الجيش الإسرائيلي.
ما هي اليونيفيل؟
اليونيفيل (UNIFIL) هو اختصار لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، تم تأسيسها في عام 1978 بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 425، وذلك بهدف المساعدة في استعادة السلام والأمن في منطقة الجنوب اللبناني، عقب النزاع المسلح بين لبنان وإسرائيل.
الأهداف الرئيسية لليونيفيل:
مراقبة وقف إطلاق النار: تعمل اليونيفيل على مراقبة وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.
المساعدة الإنسانية: تقدم الدعم الإنساني للسكان المحليين في مناطق عملياتها.
التعاون مع القوات اللبنانية: تدعم القوات المسلحة اللبنانية في تأمين المنطقة وتعزيز الاستقرار.
تتكون اليونيفيل من قوات دولية من عدة دول
تتكون اليونيفيل من قوات دولية من عدة دول، وتعمل تحت مظلة الأمم المتحدة، كما أنها تتعاون مع الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني لضمان تنفيذ مهامها.
تشارك عدة دول في قوات اليونيفيل (UNIFIL) في لبنان، ومن بين الدول الرئيسية التي تساهم بقوات:
(إيطاليا - فرنسا- إسبانيا -غانا -هندوراس -النيجر - بريطانيا -ألمانيا- البرتغال -ماليزيا)
تختلف أعداد القوات والمساهمات بين الدول، وغالبًا ما تشارك دول إضافية بكتائب أو وحدات صغيرة، يساهم هؤلاء الجنود في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة الجنوبية من لبنان.