حلف الناتو يطالب بالتصعيد ضد روسيا.. والدول الغربية تزيد من وتيرة التهديد
"حلف الناتو يطالب بضرورة التصعيد ضد روسيا والدول الغربية تزيد من وتيرة التهديد"، "الأمر لم يعد في يد رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، فالحرب الدائرة في بلاده لأكثر من عامين تدور رحاها بتحريك غربي بعد ساعات من تصريحات زيلينسكي وحديثه عن أمله بانتهاء الحرب بحلول 2025".
يبدو أن الأمر لم يرق لصناع القرار الأمريكي ليسارع الرئيس جو بايدن لإلقاء قنبلته ويمنح كييف الضوء الأخضر لاستخدام الأسلحة الأمريكية بعيدة المدى لضرب العمق الروسي، وكأنها كانت اللحظة المنتظرة حيث تعالت أصوات الدول الغربية وحلف الناتو بالتهديد والتصعيد ضد روسيا فقد وصف الأمين العام لحلف الناتو روسيا بأنها خطأ محدث ولم يكن للغرب أن يتركها تتمادى في عملتها العسكرية، مطالبا بمزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا.
وسط هذه الحالة من التوتر السياسي جاء الرد الروسي بتوقيع فلاديمير بوتين على العقيدة النووية الروسية المحدثة بهدف تعزيز قدرات الردع ليوجه رسالة تحذير قوية إلى الغرب.
"التوسع الخطير" بين الناتو وروسيا
ندد حلف شمال الأطلسي (الناتو) بما وصفه بـ"التوسع الخطير" في التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية، فيما أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية على خطوة غير مسبوقة منذ بدء العملية الروسية في أوكرانيا.
الناتو يندد بالتعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية
وقد حذرت الدول الأعضاء في الحلف المكون من 32 دولة ، في بيان مشترك، الجمعة، من أن "التعاون العسكري المتعمق" بين روسيا وكوريا الشمالية "يؤثر بشدة على الأمن الأوروبي الأطلسي، مع عواقب أيضا على منطقة المحيطين الهندي والهادي".
ومن جانبهم، أيدت أستراليا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية وأوكرانيا بيان حلف شمال الأطلسي أيضا.
وكانت قد قدمت كوريا الجنوبية، في وقت سابق من أكتوبر الماضي، معلومات حول إرسال جارتها الشمالية قوات إلى روسيا لدعم عملياتها العسكرية في أوكرانيا.
وذكرت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية، أن بيونغ يانغ أرسلت "قوة كبيرة من الجنود" إلى روسيا لدعمها في القتال ضد أوكرانيا، في وقت يتدرّب فيه 1500 جندي كوري شمالي في أقصى الشرق الروسي.
الناتو لا يخدم فقط أمن أوروبا
وكان أعرب أمين عام الناتو، مارك روته، عن تطلعه إلى الجلوس مع دونالد ترامب، لمناقشة بشكل جماعي مواجهة التحديات، ومن بينها التهديد الروسي والكوري الشمالي.
وقال عند وصوله للمشاركة في قمة المجموعة السياسية الأوروبية التي تضم حوالي أربعين من قادة الدول في بودابست: اعتبر أن توطيد العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية يشكل تهديداً للولايات المتحدة أيضاً.
وكان روته أعرب قبل فوز ترامب عن ثقته بأن واشنطن ستظل جزءا من التحالف الدفاعي، حتى إذا أصبح ترامب الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة.
وقال في مقابلة مع هيئة البث الألمانية العامة "زد دي إف" إن كلا من الجمهوريين والديمقراطيين يفهمون أن الناتو لا يخدم فقط أمن أوروبا، بل أمن أميركا أيضا.
كما أضاف أن كلا المرشحين على دراية بأن أمن الولايات المتحدة يرتبط ارتباطا وثيقا بالناتو.
يشار إلى أن العلاقة بين الرئيس الأميركي المنتخب والحلف الدفاعي لم تكن على أفضل ما يرام خلال ولايته الأولى في البيت الأبيض، حيث وجه ترامب أكثر من مرة انتقادات إلى الدول الأعضاء في الناتو، ولوح حتى بالانسحاب منه ما لم ترفع نسبة مشاركتها في تحمل نفقات الحلف.