إيران ترد على «الطاقة الذرية» بتشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة ومُتطورة
أعلنت «وزارة الخارجية الإيرانية»، في بيان لها، تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة ومُتطورة ردًا على قرار «وكالة الطاقة الذرية»، حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الجمعة.
وجاء في البيان: «أصدر رئيس الهيئة الذرية الايرانية أمرًا بتشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة ومُتطورة ردًا على قرار وكالة الطاقة الذرية».
وأضاف: «هذه الخطوة جاءت لتامين مصالح البلاد النووية بما يتناسب مع احتياجاتها، مع ذلك يستمر التعاون بين طهران والوكالة وفق معاهدة الضمانات».
وتابع: «أمريكا والترويكا الأوروبية تنتهج سياسة مدمرة للأجواء الإيجابية بين طهران ووكالة الطاقة».
وأدان مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قرار إيران عدم التعاون الكامل مع الوكالة.
جزيئات اليورانيوم
ودعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران أيضا إلى تقديم إجابات في التحقيق المستمر منذ فترة طويلة بشأن جزيئات اليورانيوم التي تم العثور عليها في موقعين تقاعست طهران في الإعلان عنهما كموقعين نوويين.
وصوت 19 عضوا في مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لصالح القرار، بينما عارضته روسيا والصين وبوركينا فاسو، وامتنع 12 عضوا عن التصويت ولم يصوت عضو واحد.
ويأتي القرار في أعقاب تقرير سري صدر في وقت سابق هذا الأسبوع ذكرت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تحدت المطالب الدولية بكبح جماح برنامجها النووي، وزادت مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى مستويات تقترب من مستويات تصنيع الأسلحة.
«نتنياهو» يتعهد بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية وينتظر دعم «ترامب»
من ناحية أخرى، صرح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، بأن إسرائيل خلال الضربة الجوية التي شنتها على إيران في أكتوبر الماضي، «دمرت أحد مكونات البرنامج النووي الإيراني»، مُشيرًا إلى أن «الهجمة أدت إلى تدهور قدراتها الدفاعية وإنتاج الصواريخ»، مُتعهدًا بمنع «طهران من الحصول على أسلحة نووية».
نتنياهو يتحدث عن الهجوم ضد برنامج إيران النووي
وقال نتنياهو: «هناك عنصر محدد في برنامجهم النووي تم ضربه في هذا الهجوم»، مُؤكدًا أنه «على الرغم من نجاح تلك الضربة، فإن طريق إيران إلى السلاح النووي لم يتم إغلاقه بعد»، حسبما أفادت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية، اليوم الثلاثاء.
وفي 26 أكتوبر الماضي، نفذت الطائرات المقاتلة الإسرائيلية 3 موجات من الهجمات على أهداف عسكرية إيرانية، بعد أسابيع قليلة من إطلاق إيران وابلا من حوالي 200 صاروخ باليستي على إسرائيل.
جاء ذلك في أعقاب جولة سابقة من الهجوم والهجوم المضاد في أبريل بين إسرائيل وإيران. وفي خطابه قدم نتنياهو بعض التفاصيل الإضافية حول ما استهدفته إسرائيل في تلك الضربة في أبريل، «حيث دمر الجيش الإسرائيلي واحدة من 4 بطاريات دفاع صاروخي أرض-جو من طراز إس-300 زودتها روسيا لإيران وتم نشرها حول العاصمة طهران».
وقد نفت إيران مرارًا سعيها إلى الحصول على الأسلحة النووية. وفي تصريح أدلى به في وقت سابق من هذا الشهر، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن «إيران لا تسعى إلى الحصول على الأسلحة النووية، نقطة أول السطر».
وأفاد مسؤولون إسرائيليون، بأن «نتنياهو ينتظر دعم ترامب لاتخاذ خطوات أكثر صرامة ضد إيران، بما في ذلك العمل العسكري ضد برنامجها النووي، وكانت هذه القضية في المقدمة خلال الاجتماع الذي استمر ساعتين بين رون ديرمر، المُقرب من نتنياهو، وترامب في «مار إيه لاغو» أوائل الشهر الجاري».
نتنياهو ونووي إيران.. «ضوء أخضر» مصدره شخصية مُقربة من ترامب
وفي وقت سابق، أبلغ سيناتور جمهوري مُقرب من الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب»، رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، «بفعل ما يجب لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي»، وفقًا لما ذكره متحدث باسم السيناتور لموقع «أكسيوس» الأمريكي.
ويعتبر السيناتور «ليندساي غراهام» مُقربًا من ترامب، وكان له في السنوات الأخيرة تأثير كبير في تشكيل سياسات ترامب في الشرق الأوسط.
والتقى غراهام، يوم السبت، مع نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي الجديد إسرائيل كاتس، ولم يُصدر نتنياهو وكاتس أي تصريحات بشأن الاجتماع.
وقال غراهام في تصريح لـ«أكسيوس»، بعد الاجتماع إنه «لم يكن قلقًا على الإطلاق بشأن نجاح إيران في الحصول على سلاح نووي أكثر من الآن».
إسرائيل تُخطط لضرب منشآت إيران النووية بقيادة «كاتس» وسط تأهب أمريكي
على صعيد آخر، تُخطط «إسرائيل» لضرب منشآت إيران النووية، بقيادة وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد «يسرائيل كاتس»، حيث قال إن «طهران مُعرضة اليوم أكثر من أي وقت مضى لخطر تعرض منشآتها النووية للضرر»، وذلك خلال اجتماعه لأول مرة مع «منتدى هيئة الأركان العامة» برئاسة رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي «هرتسي هاليفي».