مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الإفراط باستخدام التكنولوجيا الحديثة يهدد صحة الدماغ البشري.. تشبه تأثير الوجبات السريعة

نشر
التكنولوجيا
التكنولوجيا

أضرار كبيرة تسببت بها الزيادة المفرطة في استخدام التكنولوجيا الرقمية على صحة الدماغ، أطباء الأعصاب أطلقوا مصطلح "القمامة العقلية" للإشارة إلى التأثير السلبي للتكنولوجيا على الدماغ، والذي يشبه تأثير الوجبات السريعة على الجسم، وأشار الأطباء إلى أن الدماغ يعمل ضمن حدود طاقة ثابتة يجب الحفاظ عليها، إلا أن الاستخدام المفرط للتكنولوجيا يهدد هذه التوازنات.

التأثيرات الحديثة للتكنولوجيا الحديثة

ورغم اعتراف الكثيرين بإدمانهم للهواتف الذكية، فإنهم يقضون ساعات طويلة على منصات مثل تيك توك وإنستجرام، ويذكر التقرير أن الدماغ، على الرغم من كونه يشكل 2% فقط من وزن الجسم، يستهلك 20% من السعرات الحرارية اليومية، حيث تُستنزف هذه الطاقة في العمليات البيولوجية مثل ضخ أيونات الصوديوم والبوتاسيوم عبر الأغشية، مما يترك القليل للأداء العقلي الفعّال.

وينصح الخبراء بممارسة "الصيام الحسي"، وهو تخصيص يوم أو حتى ساعة واحدة يكون فيها العقل خالياً من الرسائل النصية ومقاطع الفيديو والرسائل الإلكترونية، كما يحذرون من "التوحد الافتراضي"، وهو تطور سلوكيات شبيهة بالتوحد لدى الأطفال الذين يتعرضون لكميات كبيرة من الوسائط عبر الشاشات، لا سيما الألعاب.

أصبح التقدم التكنولوجي شيئًا أساسيًا فى حياة كل البشر مع تطورات العصر الحديث، ومن أبرزها استخدام الهواتف المحمولة، والكمبيوتر بصورة مستمرة منذ الصباح حتى الذهاب للنوم ليلاً، ووفقًا للمعهد الوطنى للسرطان، فإن استخدام الهواتف المحمولة يمكن أن يشكل خطرًا على سرطان الدماغ وعلاوة على ذلك فإن مستخدمي الهواتف النقالة هم أكثر عرضة للمشاركة في الحوادث سواء في السيارات وعلى الأقدام، وقال موقعonly my health  الطبى إن التكنولوجيا لها تأثير سلبى مدمر على صحتنا الاجتماعية والعقلية والجسدية والبيئية ومن أبرز هذة التأثيرات السلبية:

يسبب الحدق فى شاشات الكمبيوتر والهواتف، قائمة طويلة من مشاكل العين بما فى ذلك حرق الأحاسيس، والتغيرات فى تصور اللون أو عدم وضوح الرؤية.

يمكن إلقاء اللوم على مواقع الشبكات الاجتماعية مثل فيس بوك وتويتر لكثير من الأشياء، بما فى ذلك تسبب التفكك والطلاق فى العلاقات، إضافة إلى خلق سلبية المشاعر والشك الذاتي.

احتضان  الكمبيوتر المحمول فى السرير أو المحادثات الهاتفية تبقينا حتى وقت متأخر جدًا، تأخذ المزيد من عقولنا، والحفاظ على التكنولوجيا مغلقة فى الليل هو عادة صحية للحصول عليها.

بات العالم اليوم في عصر العولمة قريةً صغيرةً مترابطة؛ إلا أن هذا الترابط لا يحمل بالضرورة معنى إيجابي، في الوقت الذي أصبح بإمكان الأفراد في أي وقتٍ ومنطقةٍ الاطلاع على كل ما يجري من أحداثٍ حول العالم في ظرف ثوانٍ، إلا أن انفتاح العالم على بعضها البعض، لا سيما على مواقع التواصل الاجتماعي، جعلنا عرضةً أكثر للنفايات الفكرية. 

من هم أصحاب النفايات الفكرية؟ 

الأشخاص الذين لا يفقهون من الأخلاق والثقافة شيئاً، لكنهم للأسف يملكون ألسنةً وحساباتٍ على منصات التواصل الاجتماعي، يقذفون من خلالها سمومهم هنا وهناك ويتسارعون الى مهاجمة الجميع، ويوجد على الإنترنت الكثير من المثقفين، الأدباء، العلماء والأفراد الذين يطلعون على الأحداث جيداً قبل كتابة أية كلمة، هذه العبارة موجهة للناس، علماً أن مصطلح إنسان كثيرٌ عليهم، يستغلون أبسط المواقف لرشق الآخرين بأبشع العبارات؛ كما أنهم غالباً ما يكونون جاهلين بهذه المواقف.

يمكن أن يؤدي استخدام التكنولوجيا لفترات طويلة إلى مشاكل الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب والعزلة الاجتماعية، وقد ارتبط الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي بانخفاض احترام الذات وزيادة خطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية