مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

المغرب.. فريد الزاهي يقدّم إصداراً شاملاً عن عبد الكبير الخطيبي

نشر
الأمصار

في خطوة فكرية متميزة، يقدّم الباحث والمفكر المغربي فريد الزاهي كتابه الجديد بعنوان “عبد الكبير الخطيبي: الكتابة والوجود والاختلاف”، الذي يعد أول إصدار شامل يتناول التجربة الفكرية الواسعة والمُتعددة لعبد الكبير الخطيبي في المغرب. 

الزاهي، الذي تولى إدارة المعهد الجامعي للبحث العلمي الذي سبق أن قاده الراحل الخطيبي، يسلّط الضوء في كتابه على مختلف جوانب اهتمامات الخطيبي الفكرية، متناولًا كتاباته التي اتسمت بالتساؤل والاستكشاف الفكري.

صدر الكتاب مؤخرًا عن "المركز الثقافي للكتاب" في 287 صفحة، حيث يركّز الزاهي على مواضيع لم تتطرق لها الكتابات السابقة، مثل التحليل الفكري العميق لكتابات الخطيبي بعيدًا عن الجوانب الأدبية، ويُبرز ما قد يكون قد أغفله الآخرون في مقارباتهم السابقة.

 كما يَلفت الزاهي النظر إلى أن نصوص الخطيبي تشكل مادة غنية للتأويل والتفسير، داعيًا إلى قراءة هذه النصوص باعتبارها مفتوحة على التعدد في المعاني والأفكار.

ويتوزع الكتاب على ثلاثة أبواب، حيث يركز الأول على "الخطيبي في تعدده وشسوعه" من خلال دراسات حول تطور فكره الفلسفي، وهويته الثقافية، وتجاربه الأدبية.

 أما الباب الثاني فيعرض نقاشات معمقة حول علاقة الخطيبي بفكر فرويد ورولان بارث، بالإضافة إلى تحليل مثير للعلاقة بين الخطيبي والمفكرين الآخرين مثل العروي والطاهر بنجلون. 

ويختتم الكتاب بالباب الثالث الذي يطرح موضوعات تخص الثقافة المعاصرة والتطورات التقنية وتأثيرها على الفكر.

من خلال هذا العمل، يقدم الزاهي تحليلاً نقديًا جادًا يعكس رؤية الخطيبي كأحد المفكرين المبدعين الذين فتحوا أفقًا جديدًا في مجالات الفكر والنقد الثقافي.

سلسلة مغربية تسلط الضوء على صفحات مقاومة الاحتلال وتاريخ الحركة الوطنية

تُواصل سلسلة مغربية رقمية تسليط الضوء على محطات هامة من تاريخ المغرب ومقاومته للاحتلال الأجنبي، عبر استعراض مذكرات الوطني الراحل أبي بكر القادري.

ويُعدّ القادري أحد رموز النضال السياسي والتربوي في فترة الحماية الفرنسية، إذ عُرف بمواقفه الوطنية التي أفضت به مرارًا إلى السجن، إلى جانب جهوده في دعم التعليم وقضايا التحرر، مثل تعليم المرأة والكفاح الفلسطيني.

الحلقة الثالثة من هذه السلسلة، التي تقدمها مؤسسة أبي بكر القادري، تُعرض مع مطلع عام 2025، مسلطةً الضوء على كيفية كتابة وتقديم "مطالب الشعب المغربي" وتأسيس كتلة العمل الوطني.

 كما تتناول سياسات الإدارة الاستعمارية الفرنسية، وممارسات الجنرال نوكيس، وضغوطات الاحتلال على الوطنيين، بما في ذلك الاعتقالات والانقسامات الأولى داخل الحركة الوطنية، التي كانت النواة الأساسية للمطالبة بالاستقلال.

وتُروى الحلقات بصوت أبي بكر القادري، الذي أشار في كتاباته إلى نقص التوثيق حول تاريخ الحركة الوطنية بسبب طبيعة ظروف النشأة والسرية التي فرضتها ممارسات المستعمر. 

وتشير السلسلة إلى أن الحركة الوطنية لم تبدأ في مدينة واحدة، بل تطورت تدريجيًا في مناطق مختلفة، ولعبت الاحتجاجات التي أعقبت صدور ظهير 16 ماي 1930 دورًا محوريًا في تشكيل وعيها الجماعي.

تُعد هذه السلسلة محاولة لتوثيق هذه المرحلة التاريخية المهمة، والتعريف بالجهود الوطنية التي ساهمت في بناء المغرب الحديث.