الأرجنتين تكشف عن خسائر انخفاض إنتاج الذرة بسبب الجفاف
أدت موجة الجفاف التي ضربت الأرجنتين منذ النصف الثاني من ديسمبر الماضى فى التأثير بالسلب على توقعات حصاد الذرة، التي تم تخفيضها بمقدار 4 ملايين طن، مما تسبب فى خسائر مالية وصلت لأكثر من مليار دولار.
التقدير الأولي لإنتاج الذرة
وبمساحة مزروعة تبلغ 6.5 مليون هكتار، فإن التقدير الأولي لإنتاج الذرة يبلغ الآن 48 مليون طن، وهو أقل من 52 مليون طن المتوقعة في سيناريو العمل المعتاد، وفقا لصحيفة انفوباى الأرجنتينية.
ويأتي هذا الانخفاض نتيجة قلة الأمطار الغزيرة خلال الشهر الماضي، ما أثر بشكل خاص على محصول الذرة المبكر وفول الصويا في الموسم الثاني.
وأوضح كريستيان روسو، رئيس الدليل الاستراتيجي للزراعة في بورصة روزاريو، أن التغير في ظروف رطوبة التربة كان "سريعا للغاية"، مما أثر بشكل خطير على المحاصيل، وقال روسو إن "الأمطار توقفت عن الهطول في النصف الثاني من شهر ديسمبر، وأصبح التأثير على الذرة المبكرة واضحا، وخاصة في مناطق مثل شمال بوينس آيرس".
وأضاف أن قلة الأمطار تركت منطقة بامباس في وضع حرج، مع درجات حرارة شديدة وانخفاض الرطوبة مما يزيد من تفاقم الوضع.
وأشار التقرير إلى أن هطول الأمطار بنحو 30 ملم في بعض مناطق بوينس آيرس يتناقض مع المتوسط الشهري البالغ 110 ملم، مما يؤدي إلى انخفاض توقعات الإنتاج.
تم تعديل تقديرات إنتاج الذرة لموسم 2024/2025 إلى 48 مليون طن، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 8.5% مقارنة بالعام السابق.
وبالإضافة إلى ذلك، شهدت زراعة الذرة مقارنة بدورة 2023/2024 انخفاضًا بنسبة 24% بسبب حالة عدم اليقين الناجمة عن هذه الآفة، مما أدى إلى زيادة عمليات الزراعة المبكرة، وقد أثرت هذه الظروف سلباً على العائدات المتوقعة.
يونيسف: زيمبابوي تواجه واحدة من أسوأ موجات الجفاف
وفي سياق منفصل، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة " يونيسف " أنه تواجه زيمبابوي واحدة من أسوأ موجات الجفاف منذ أربعين عاما، حيث تؤثر على ما يقدر بنحو 50 % من السكان ما يقدر بـ (7.6 مليون شخص) بما في ذلك 3.5 مليون طفل.
ووفق اليونيسف أنه ارتفع معدل انتشار الهزال بين الأطفال من 4.1 في المائة في عام 2023 إلى 4.9 في المائة في عام 2024 وفي 6 نوفمبر 2024، أعلنت زيمبابوي عن ظهور ست حالات كوليرا في منطقة كاريبا وبحلول 30 نوفمبر 2024، تم تسجيل إجمالي 119 حالة كوليرا.
وأكدت يونيسف أنه تواجه زيمبابوي أزمات متعددة، بما في ذلك الجفاف الناجم عن ظاهرة النينيو، وتفشي الكوليرا المطول، وتفشي شلل الأطفال، والأزمة الاقتصادية، فضلاً عن خطر تفشي الجدري المائي. مناشدة بتوفير 26.8 مليون دولار لتقديم مساعدات إنسانية حاسمة لمليوني شخص بما في ذلك 978611 طفلاً في المناطق الأكثر تضرراً.