مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

قصف إسرائيلي عنيف وغارات جوية على غزة قبل بدء الاتفاق

نشر
قصف إسرائيلي على
قصف إسرائيلي على غزة - أرشيفية

شن «جيش الاحتلال الإسرائيلي»، غارات جوية على مناطق في «غزة»، وذلك قبل ساعة تقريبًا من بدء تنفيذ «اتفاق وقف إطلاق النار في غزة»، والشروع في تنفيذ المرحلة الأولى منه، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في أنباء عاجلة، اليوم الأحد.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن «قوات الاحتلال شنت غارات جوية على المناطق الشمالية والغربية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة»، كما شن الطيران الإسرائيلي قصفًا عنيفًا على «خان يونس» جنوبي القطاع.

وفي وقت سابق، قال التلفزيون الفلسطيني إن جيش الاحتلال الإسرائيلي نسف مبان سكنية شمال مُخيم النصيرات وسط القطاع، بينما استهدفت المدفعية الإسرائيلية مناطق مُتفرقة من شمال غزة.

انسحاب قوات الاحتلال من مناطق في مدينة رفح

يأتي هذا وسط أنباء، في وقت مُبكر من صباح الأحد، عن بدء القوات الإسرائيلية الانسحاب من مناطق في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة إلى محور فيلادلفيا على طول الحدود مع مصر.

يُشار إلى أنه من المقرر أن يدخل وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في وقت لاحق من صباح الأحد، على أن يتبعه الإفراج عن دفعة من المحتجزين بعد ساعات، مما يفتح الطريق أمام نهاية مُحتملة للحرب التي استمرت 15 شهرًا وقلبت الشرق الأوسط رأسا على عقب.

ومن المقرر أن يدخل وقف إطلاق النار المُكون من 3 مراحل حيز التنفيذ في الساعة 06:30 من صباح اليوم الأحد، بتوقيت جرينتش.

جيش الاحتلال الإسرائيلي يُصدر تعليمات لأهالي غزة قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ

في غضون ذلك، أصدر «جيش الاحتلال الإسرائيلي»، بيانًا عاجلًا إلى سكان «قطاع غزة»، تضمن «تعليمات حول سريان وقف إطلاق النار»، الذي سيدخل حيز التنفيذ في تمام الساعة 08:30 بالتوقيت المحلي من صباح اليوم، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في أنباء عاجلة، اليوم الأحد.

وجاء في البيان الإسرائيلي:

  • عدم الاقتراب من قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة حتى إشعار آخر، فالاقتراب منهم يعرضكم للخطر.
  • لا يزال التحرك من جنوب إلى شمال قطاع غزة أو نحو طريق نتساريم خطيرًا في ضوء أنشطة الجيش الإسرائيلي في المنطقة، ولحظة السماح بهذا التحرك سيتم إصدار بيان وتعليمات عن طرق الانتقال الآمنة.
  • نُحذّر السكان من مغبة الاقتراب من القوات الإسرائيلية عامة وفي منطقة محور نتساريم على وجه الخصوص.
  • في جنوب القطاع من الخطر الاقتراب إلى منطقة معبر رفح ومنطقة محور فيلادلفي وكافة مناطق تمركز القوات.
  • في البحر على طول القطاع هناك خطر كبير لممارسة الصيد والسباحة والغوص ونحذر من الدخول إلى البحر في الأيام المقبلة.
  • ممنوع الاقتراب إلى الأراضي الإسرائيلية والى المنطقة العازلة.

‏وخلص البيان: «نحثكم على عدم التوجه نحو المنطقة العازلة أو الاقتراب من القوات الإسرائيلية من أجل سلامتكم، في هذه المرحلة التوجه نحو المنطقة العازلة أو الانتقال من الجنوب نحو الشمال عبر وادي غزة يعرضكم للخطر. كل من يتوجه نحو هذه المناطق يعرض نفسه للخطر».

وفي سياق مُتصل، أفادت تقارير بانسحاب الجيش الإسرائيلي من رفح جنوب قطاع غزة وبدء سحب آلياته العسكرية والخروج من مدينة رفح، ونقلت وسائل إعلام أن القوات الإسرائيلية تتراجع نحو معبر فيلادلفيا بين مصر وقطاع غزة.

اتفاق غزة| وفود الوسطاء يلتقون في «القاهرة» لمتابعة وقف إطلاق النار

في خطوة مُهمة لتحقيق السلام في غزة وتعزيز الاستقرار بالمنطقة، وصلت وفود فلسطينية وإسرائيلية وقطرية وأمريكية العاصمة المصرية «القاهرة»، فجر اليوم الأحد، في إطار آلية لمراقبة ومتابعة «تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة»، الذي سيُدخل حيز التنفيذ خلال ساعات قليلة.

اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل 

ويدخل اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُعلن عنه الأربعاء الماضي بين «حركة حماس وإسرائيل»، حيز التنفيذ خلال الساعات المُقبلة من صباح اليوم الأحد، بعد أكثر من 15 شهرًا من حرب دموية في «قطاع غزة»، في محاولة لتعزيز السلام والاستقرار في القطاع.

ويبدأ تطبيق المرحلة الأولى ومُدتها 42 يومًا من وقف لإطلاق النار، وانسحاب وإعادة تموضع قوات الاحتلال الإسرائيلية خارج المناطق المُكتظة بالسكان، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكنهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج، وتكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعّال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، بحسب بيان رسمي للوسطاء.

وجاء الاتفاق بعد أشهر من المفاوضات المُتقطعة التي توسطت فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، وقبل وقت قصير من تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب»، المقرر غدًا الإثنين.

ويدخل وقف إطلاق النار المُكون من 3 مراحل حيز التنفيذ في الساعة 0630 بتوقيت جرينتش، اليوم الأحد.

وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق 6 أسابيع، وسيتم خلالها إطلاق سراح 33 من أصل 98 رهينة مُتبقين، نساء وأطفال ورجال فوق الخمسين عامًا ومرضى وجرحى، مُقابل إطلاق سراح ما يقرب من ألفي أسير فلسطيني.

وتشمل هذه القائمة 737 سجينًا من الذكور والإناث والقصر، ومنهم مئات الفلسطينيين من غزة المحتجزين مُنذ بداية الحرب.

ومن المتوقع أن يتم إطلاق سراح 3 رهائن من الإناث مساء الأحد عن طريق الصليب الأحمر، مُقابل إطلاق سراح 30 سجينًا لكل واحدة منهن.

وعمل فريق الرئيس الأمريكي «جو بايدن»، بشكل وثيق مع مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لدفع الاتفاق قُدمًا.

اقتراب موعد تنصيب ترامب

ومع اقتراب موعد تنصيبه، كرر ترامب مُطالبه بإبرام الاتفاق بسرعة، مُحذرًا مرارًا وتكرارًا من أن «أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن.

فمُنذ السابع من أكتوبر من العام 2023، تنخرط «حركة حماس وإسرائيل» في حرب دامية أسفرت عن استشهاد أكثر من 46 ألف فلسطيني في غزة، إضافة إلى أزمة إنسانية ودمار غير مسبوق.

واندلعت الحرب بعد أن شنت «حماس» هجومًا على بلدات ومواقع عسكرية في جنوب إسرائيل، ما أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز آخرين.

ورغم الإعلان عن الاتفاق، لم تتوقف آلة الحرب الإسرائيلية عن حصد الأرواح في غزة، إذ استشهد 123 فلسطينيًا في غارات إسرائيلية مُكثفة مُنذ الأربعاء الماضي، بحسب ما أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة السبت.

وفي مصر، قال وزير الخارجية المصري «بدر عبدالعاطي»، في تصريحات تلفزيونية، أمس السبت، إن مصر ستقود مع المجتمع الدولي عملية إعادة الإعمار وإزالة الركام في قطاع غزة.

تصريحات وزير الخارجية المصري بشأن غزة

وأضاف «عبدالعاطي»، في تصريحاته لقناة محلية، أنَّ المراحل القادمة من اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّع مُؤخرًا في الدوحة تضم مشروعات للتعافي المبكر في غزة.

وأوضح أن «عملية إنفاذ كامل وغير مشروط للمساعدات ستبدأ عبر معبر رفح فور فتحه، مُضيفًا أن مصر قادرة على إدخال أكثر من 1000 شاحنة مساعدات يوميًا لغزة».

وقد أفادت وسائل إعلام فلسطينية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ شن موجة من الغارات الجوية المُكثفة على شمال قطاع غزة ليل السبت، قبل ساعات من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وذكر التلفزيون الفلسطيني، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نسف مباني سكنية شمالي مُخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بينما استهدفت المدفعية الإسرائيلية مناطق مُتفرقة من شمال غزة.

«وقف إطلاق النار في غزة»| تفاصيل الاتفاق وأبرز ردود الفعل العربية والدولية

في تحول مُهم على «الساحة الفلسطينية»، أُعلن عن اتفاق وقف إطلاق النار بين «إسرائيل وحركة حماس» في قطاع غزة، بعد مفاوضات مُكثفة، حيث تم التوقيع على الاتفاق في إطار جهود دولية وإقليمية للتحقق من الاستقرار في المنطقة. وتتضمن هذه الصفقة عدة بنود أساسية تهدف إلى «وقف الأعمال العدائية وتحقيق الاستقرار في غزة»، وسط ردود فعل واسعة على الصعيدين العربي والدولي حول الاتفاق.