مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ترامب يُهاجم كندا: «غير قادرة على البقاء والاستمرار»

نشر
ترامب
ترامب

هاجم الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، دولة «كندا» بسبب عدم إنفاقها ما يكفي من الأموال على الدفاع، قائلًا إنه يعتبرها دولة «غير قادرة على الاستمرار»، حسبما أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، اليوم الإثنين.

ونقلت الصحيفة الأمريكية، عن ترامب قوله للصحفيين الذين رافقوه في رحلته على متن الطائرة الرئاسية: «كندا ليست دولة قادرة على الاستمرار لأنها تنفق أقل مما ينبغي على الدفاع، معتقدا أن الولايات المتحدة سوف تعتني بها دائمًا».

واعتبر رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو أمس أن حديث ترامب عن تحويل كندا للولاية الأمريكية الـ51 «أمر حقيقي ويرتبط بالموارد الطبيعية الغنية في البلاد».

وأعلن ترامب، في وقت سابق، أنه سيتم فرض رسوم جمركية ستصل إلى نسبة 25٪ على معظم السلع من كندا. ولكن بعد أن تعهد ترودو بتعزيز الأمن على حدود كندا، أعلن ترامب، الإثنين الماضي عن تعليق مؤقت للرسوم الجمركية على مُعظم واردات السلع الكندية لمُدة شهر.

«ترامب» يقود أمريكا إلى «حرب تجارية» مع كندا والمكسيك والصين

في ظل تصاعد التوترات الاقتصادية العالمية، يقود الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، الولايات المتحدة إلى خوض «حرب تجارية» مع كندا والمكسيك والصين، في خطوة تُهدد بتغيير ملامح الاقتصاد العالمي. فبعد اتخاذه لقرارات اقتصادية مُثيرة للجدل، مثل «فرض رسوم جمركية» على منتجات هذه الدول، بدأت الصراعات التجارية تتفاقم بشكل غير مسبوق، مما يُثير تساؤلات حول «تبعات هذه السياسات على العلاقات الدولية والاقتصادات الوطنية».

«ترامب» يقود أمريكا إلى «حرب تجارية» مع كندا والمكسيك والصين

ويُشير العديد من الخبراء إلى أن هذه «الحرب التجارية» قد تُؤدي إلى اضطرابات في أسواق المال العالمية وتضرر القطاعات الاقتصادية في الدول المُستهدفة، مما يضع ضغوطًا إضافية على الشركات والمستهلكين في جميع أنحاء العالم، تأتي هذه الخطوة ضمن سياسات «ترامب» التجارية الصارمة، مما يُثير المخاوف من تصاعد التوترات وتحولها إلى «حرب اقتصادية عالمية تُهدد استقرار الأسواق الدولية».

وفي هذا الصدد، وقّع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، مرسومًا حول فرض الرسوم على الصادرات من 3 أكبر شركاء تجاريين للولايات المتحدة، هم «كندا والمكسيك والصين»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، في أنباء عاجلة، اليوم الأحد.

وينص المرسوم، الذي وقعه ترامب في مار إي لاغو بولاية فلوريدا، يوم السبت، على «فرض الرسوم على صادرات كندا والمكسيك بنسبة 25% والصادرات الصينية بنسبة 10%».

بدوره، أوضح مستشار ترامب للتجارة، بيتر نافارو، أن هناك رسوما أقل على منتجات قطاع الطاقة الكندية، تبلغ 10%، مُؤكدًا أن «هذا يشمل توريدات الكهرباء والغاز الطبيعي والنفط ومشتقاته».

وأكد نافارو أن الرسوم ستزداد في حال قررت الدول اتخاذ أي خطوات ردًا على الرسوم التي فرضها ترامب.

أمريكا.. «ترامب» يُقرر فرض الرسوم على كندا والمكسيك والصين

وفي هذا السياق، أفادت قناة «سي بي سي» الكندية نقلًا عن مصدر في حكومة كندا بأن الولايات المتحدة تخُطط لتطبيق الرسوم على الصادرات الكندية اعتبارًا من 4 فبراير الجاري.

وأشار المصدر إلى أن الرسوم ستكون قائمة حتى تتأكد إدارة ترامب من أن «كندا تبذل كل الجهود الضرورية لمنع تهريب الفينتانيل إلى الولايات المتحدة».

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت قد أعلنت خلال مؤتمر صحفي الجمعة أن ترامب سيُوقّع هذا المرسوم على الدول الثلاث «بسبب الفينتانيل غير الشرعي الذي تعتبر مصدرًا له وتسمح بتهريبه إلى بلادنا، ما قد قتل عشرات الملايين من الأمريكيين».

واعتبر ترامب في حديث للصحفيين في وقت سابق أن الرسوم ستجعل الولايات المتحدة «غنية وقوية جدًا».

والتعريفة الجمركية هي ضريبة تُفرض على السلع المستوردة، وتُؤدي إلى رفع أسعار المنتجات المستوردة، ما يجعلها أقل تنافسية مُقارنة بالمنتجات المحلية، ومَن يتحمّل تكلفة هذه الرسوم في النهاية هي الشركات والمستهلكون الأمريكيون الذين يدفعون أسعارًا أعلى للمنتجات المستوردة.

وخلال حديثه في المكتب البيضاوي، أوضح «ترامب»، أن هناك عدة أسباب وراء قراره بفرض الرسوم الجمركية، من بينها التدفق غير المنضبط للأفراد عبر الحدود، وانتشار المخدرات مثل الفنتانيل، والعجز التجاري الذي تُعاني منه الولايات المتحدة مع كندا والمكسيك.

حرب تجارية مُحتملة

بينما يُقلل مستشارو ترامب من خطورة الخطوة، مُؤكدين أنها مُجرد أداة تفاوضية، يرى محللون اقتصاديون أن الردود الانتقامية المُحتملة من الدول المتضررة قد تُؤدي إلى تصعيد مُتبادل.

وقد سبق أن فرضت الصين رسومًا جمركية على المنتجات الزراعية الأمريكية كرد فعل على إجراءات مماثلة اتخذها ترامب خلال ولايته الأولى، ما أدى إلى خسائر كبيرة للمزارعين الأمريكيين.

الاقتصاد الأمريكي وفرض الرسوم الجمركية

يُواجه المستهلك الأمريكي مخاطر ارتفاع الأسعار نتيجة «فرض الرسوم الجمركية»، حيث من المرجّح أن يتم تحميل تكلفة الضرائب الإضافية على المستوردات إلى المشترين النهائيين.

وعلى الرغم من أن ترامب يُروّج للرسوم الجمركية كوسيلة لتعزيز التصنيع المحلي، فإن تنفيذ هذا الهدف يُواجه عقبات كبيرة، حيث تحتاج الشركات إلى سنوات طويلة لإنشاء مصانع جديدة داخل الولايات المتحدة.

ويتمتع ترامب بسلطات تنفيذية واسعة تمكنه من فرض الرسوم الجمركية دون الحاجة إلى موافقة الكونجرس، خاصة في حالات تتعلق بالأمن القومي أو عند مواجهة ما يعتبره «طوارئ وطنية»، وهذا يمنحه حرية اتخاذ مثل هذه القرارات دون معارضة تشريعية تُذكر.

خلاف حول سياسة الرسوم يُثير القلق في فريق ترامب ويعكس انقسامات داخلية

في إطار سياسته التجارية الجديدة، تعهد الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، بفرض رسوم جمركية على «المنتجات الأجنبية»، مما أثار جدلاً كبيرًا في الأوساط الاقتصادية والسياسية، حيث يهدف هذا القرار إلى «حماية الاقتصاد الأمريكي ومكافحة التهريب والهجرة غير الشرعية»، ولكن يُعتبر أيضًا تحديًا للعلاقات التجارية الدولية وسياسات التبادل التجاري.