السعودية تتصدَّر إقليميًّا وتحقق إنجازًا عالميًّا في سلامة الذكاء الاصطناعي
![السعودية](/Upload/files/0/4/37.jpg)
حققت المملكة العربية السعودية إنجازًا عالميًّا جديدًا في مجال الذكاء الاصطناعي؛ إذ حلت في المرتبة الـ11 عالميًّا والأولى عربيًّا وإقليميًّا في سلامة الذكاء الاصطناعي، وفقًا للمؤشر العالمي لسلامة الذكاء الاصطناعي (GAISI).
السعودية والذكاء الاصطناعي:
وتم إعلان هذا التصنيف خلال مؤتمر الذكاء الاصطناعي في العلوم والمجتمع، الذي أقيم ضمن فعاليات قمة العمل من أجل الذكاء الاصطناعي في باريس، بمشاركة قادة دول وخبراء عالميين.
وشاركت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" في المؤتمر، وناقشت مخرجات التقرير الدولي الأول لسلامة الذكاء الاصطناعي، الذي نُشر في 29 يناير 2025.
ويهدف المؤشر العالمي، الذي أعده مركز الأبحاث الدولي لأخلاقيات وحوكمة الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع معهد سلامة وحوكمة الذكاء الاصطناعي الصيني، إلى تقييم مدى نضج الدول في تطوير سياسات آمنة لاستخدام الذكاء الاصطناعي.
ويعود تميُّز السعودية في هذا المجال إلى عوامل عدة، أبرزها ارتفاع نسبة الأبحاث المتعلقة بسلامة الذكاء الاصطناعي، التي بلغت 8.3% من إجمالي الأبحاث المنشورة عالميًّا، إضافة إلى وجود إطار حوكمة قوي، يضمن تطوير سياسات مسؤولة في هذا المجال.
كما عززت "سدايا" مكانة السعودية من خلال مشاركتها الفاعلة في صياغة أُطر الحوكمة الدولية في قمم عالمية مرموقة، مثل قمة سلامة الذكاء الاصطناعي في بريطانيا، وقمة سيئول للذكاء الاصطناعي في كوريا الجنوبية.
ويؤكد هذا الإنجاز الدور الريادي للمملكة في تعزيز أمان وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ ما يعكس التزامها برؤية 2030، واستراتيجيتها للتحول الرقمي والابتكار التكنولوجي على المستوى العالمي.
قدمت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) لقاءين استهدفا 40 فريقاً وأكثر من 150 مشاركاً في تحدي "Make It Intelligent" الذي تنظمه أكاديمية مطوري أبل.
التركيز على تطبيقاته
وتناول اللقاءان تاريخ الذكاء الاصطناعي وتطوراته، مع التركيز على تطبيقاته في مجالات الرؤية الحاسوبية، ومعالجة اللغة الطبيعية، والذكاء الاصطناعي التوليدي.
كما ناقشا هندسة الأوامر والاتجاهات الحالية في تطوير وكلاء الذكاء الاصطناعي، مع استعراض للموارد التي يمكن أن تساعد المشاركين في بناء تطبيقات تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي بفعالية.
وركزت العروض المقدمة على توعية المشاركين بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي وأبرز استخداماته في الخدمات الحكومية، وفي التعليم والصحة والطاقة، والاقتصاد، والتسويق، والنقل والمواصلات، والصناعة، ودوره في تعزيز الكفاءة والقدرة على تطوير الأعمال باستخدام أدواته المتقدمة التي يمكن تسخيرها في العديد من المجالات.