مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

وسط تعقيدات تفاوضية بين إسرائيل وحماس.. استمرار رفع الركام في غزة

نشر
المعدات
المعدات

تتواصل جهود مصرية وقطرية بالتنسيق مع الولايات المتحدة لإدخال المعدات الثقيلة إلى قطاع غزة، بهدف المساهمة في إزالة الركام وتخفيف المعاناة الإنسانية، وذلك بعد مماطلة إسرائيلية استمرت لأسابيع وعدم التزام الاحتلال بتنفيذ بنود المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي.

خطوات جديدة لرفع الركام في غزة

ورغم هذه الخطوة، لا تزال إسرائيل تناور بين الضغط لتمديد المرحلة الأولى وفرض شروط أمنية وسياسية صارمة على المرحلة الثانية. 

وفي هذا السياق، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن أي مناقشات حول المرحلة الثانية ستُعرض على المجلس الوزاري المصغر للموافقة عليها، استجابةً لطلب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي اشترط ذلك لضمان استمرار حزبه في الحكومة.

عراقيل إسرائيلية وتباين في المواقف حول مستقبل غزة

تواصل إسرائيل فرض شروط معقدة للمضي قدمًا في تنفيذ الاتفاق، إذ تصرّ على أن المرحلة الثانية يجب أن تشمل نزع سلاح الفصائل الفلسطينية وإبعاد حماس عن المشهد السياسي والعسكري في غزة. 

وكان قد شدد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على أن "نزع السلاح التام في قطاع غزة هو الحل الوحيد المقبول لإسرائيل، ولن يتم السماح بتكرار نموذج حزب الله هناك".

 كما أكد رفض تل أبيب لأي ترتيبات تتيح للسلطة الفلسطينية السيطرة على غزة، مما يعكس توجهًا إسرائيليًا رافضًا لإعادة السلطة إلى القطاع.

في المقابل، ترفض حماس هذه الشروط وتتمسك بضرورة أن تؤدي المرحلة الثانية إلى وقف إطلاق نار دائم، وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع، إضافة إلى تأكيدها أن أي ترتيبات مستقبلية لغزة يجب أن تتم بتوافق وطني فلسطيني.

جهود الوساطة مستمرة في ظل التصعيد الدبلوماسي

وسط هذه التطورات، تستمر الجهود المصرية والقطرية لضمان تنفيذ الاتفاق ومنع انهياره، حيث تسعى الوساطات الدولية إلى إيجاد صيغة توافقية تضمن استمرار التهدئة، في ظل تصعيد التوترات بين الطرفين وغياب رؤية واضحة لمستقبل غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة.


المعدات الثقيلة تواصل رفع الركام في غزة بجهود مصرية وقطرية وسط تحديات ميدانية وسياسية
وسط جهود دولية حثيثة، تتواصل عمليات إزالة الركام في قطاع غزة باستخدام المعدات الثقيلة التي دخلت إلى القطاع بفضل وساطة مصرية وقطرية، بالتعاون مع الولايات المتحدة. هذه الخطوة جاءت بعد مماطلات إسرائيلية طويلة، حيث تأخر الاحتلال في تنفيذ التزاماته ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق الذي بدأ في 19 يناير الماضي.

تحرك ميداني لتخفيف المعاناة الإنسانية
بدأت المعدات الثقيلة، التي تشمل جرافات وحفارات وشاحنات نقل، العمل على إزالة الدمار الناجم عن القصف المستمر، تمهيدًا لإعادة تأهيل البنية التحتية في القطاع. ويهدف هذا الجهد إلى فتح الطرق وإزالة الأنقاض التي تعيق حركة السكان، فضلًا عن البحث عن ناجين أو انتشال جثث من تحت الأنقاض.

وتشرف فرق هندسية فلسطينية بالتنسيق مع جهات دولية على العمليات لضمان تنفيذها بأسرع وقت ممكن، خاصة في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية مع استمرار الحصار الإسرائيلي على دخول المواد الأساسية ومواد إعادة الإعمار.

عراقيل إسرائيلية أمام استكمال عمليات الإغاثة

رغم دخول المعدات، تواجه عمليات رفع الركام تحديات كبيرة، إذ تستمر إسرائيل في فرض قيود على دخول المزيد من المعدات ومواد البناء، متذرعة بمخاوف أمنية تتعلق بإمكانية استخدامها في تعزيز القدرات العسكرية للفصائل الفلسطينية. كما أن استمرار الغارات الإسرائيلية بين الحين والآخر يهدد بتفاقم الأزمة وتأخير جهود إعادة الإعمار.

دور الوساطة في تسهيل العمليات

تعمل الوساطة المصرية والقطرية على ضمان استمرار دخول المعدات اللازمة، إلى جانب متابعة تنفيذ بنود الاتفاق المرتبطة بالإفراج عن المحتجزين والرهائن. وتأتي هذه الجهود وسط مشاورات مكثفة للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي من المتوقع أن تتضمن تسهيلات إضافية لسكان القطاع، بالإضافة إلى مناقشة ترتيبات ما بعد الحرب.

في ظل هذه الظروف، تبقى عمليات إزالة الركام في غزة خطوة أولى نحو إعادة الإعمار، لكنها لا تزال تواجه عراقيل سياسية وميدانية تعكس تعقيد المشهد في القطاع المحاصر.