مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الرئيس الفرنسي يستبعد نشر قوات أوروبية في أوكرانيا قريبًا

نشر
ماكرون
ماكرون

صرّح الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، بأن إرسال عسكريين أوروبيين إلى أوكرانيا «غير وارد في الأسابيع المُقبلة»، لكنه لم يستبعد ذلك في حال التوصل إلى «هدنة ثابتة»، حسبما أفادت وكالة «تاس» الروسية، اليوم الإثنين.

وقال «ماكرون»، في حديث لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، يوم الأحد: «في الأسابيع القادمة لن يكون هناك جنود أوروبيون على أراضي أوكرانيا».

وأضاف: أنه قبل إرسال العسكريين «من الضروري ضمان هدنة ثابتة وإجراء مفاوضات ستستغرق أسابيع طويلة».

وأكد الرئيس الفرنسي: «نحن نُريد السلام، لكننا لا نريده بأي ثمن أو بدون أي ضمانات».

النفقات الدفاعية

وأشار إلى أن دول الاتحاد الأوروبي يجب أن تزيد من النفقات الدفاعية إلى ما بين 3 و3.5% من الناتج المحلي الإجمالي، مُضيفًا أن باريس تنفق نحو 2% على تلك الأغراض.

وتابع ماكرون، أن «الاستثمارات العامة في هذا المجال قد تتطلب في المرحلة الأولى ما لا يقل عن 200 مليار يورو».

يأتي ذلك في أعقاب اجتماع قادة عدد من الدول الأوروبية وقيادة الاتحاد الأوروبي في لندن، يوم الأحد، بحث المشاركون فيه دعم أوكرانيا على خلفية توتراتها مع واشنطن وإمكانية وقف الدعم العسكري الأمريكي لكييف.

«ماكرون» يُعلن عن مساعدات ضخمة لأوكرانيا بعد شجار البيت الأبيض

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، عن تقديم دعم مالي ضخم لأوكرانيا بقيمة مليارات اليوروهات، موضحًا أن «القرار قد يُتخذ خلال القمة المقبلة للاتحاد الأوروبي»، حسبما أفادت وسائل إعلام فرنسية، الأحد.

وقال «ماكرون» في مقابلة مع صحيفة «لا تريبون» الفرنسية: «قمة 6 مارس مُهمة جدًا. من المُحتمل أن يصل حجم التمويل إلى مئات المليارات من اليورو».

وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن «الهدف من هذا الاجتماع هو تعزيز دعم الاتحاد الأوروبي لكييف».

وكانت صحيفة «إيكونوميست»، قد ذكرت أنه في حالة توقف الدعم الأمريكي لكييف، سيتعين على بروكسل مضاعفة الإنفاق تقريبًا للتعويض.

هذا وصرح القائم بأعمال المستشار ووزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ، بأن أوروبا تساعد أوكرانيا عسكريًا أكثر من الولايات المتحدة.

وقف المساعدات وشحنات الأسلحة الأمريكية عن أوكرانيا 

وفي السياق ذاته، أفادت «وول ستريت جورنال» الأمريكية، بأن الرئيس دونالد ترامب وجّه مجلس الأمن القومي ببحث تعليقِ أو وقفِ المساعدات وشحنات الأسلحة عن أوكرانيا على خلفية مشاحنته مع فلاديمير زيلينسكي.

وجاءت هذه التصريحات بعدما وبخ الرئيس ترامب، فلاديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، عندما جاء لتوقيع اتفاقية للتنقيب المشترك عن الموارد الأوكرانية.

وطالب الرئيس الأمريكي زيلينسكي بالموافقة على وقف إطلاق النار والتوقف عن انتقاد بوتين، ووصف نائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي بأنه «مُحرض غير ممتن» للديمقراطيين عندما بدأ في تبرير خطواته، واتهام روسيا، وحتى تهديد الولايات المتحدة بأنها ستشعر بتبعات الصراع، على الرغم من أن مُحيطًا يفصل بينهما، وطُلب من الوفد الأوكراني مغادرة البيت الأبيض، دون توقيع الاتفاقية.

واتهم ترامب، نظيره زيلنسكي خلال مشادتهما، يوم الجمعة، بتعريض الأمن العالمي للخطر بتهور من خلال رفض التفاوض على السلام مع روسيا، وحذّر من أنه «يُقامر بالتسبب باندلاع حرب عالمية ثالثة وهلاك الملايين».

وأكد ضعف موقف أوكرانيا في النزاع، مُعتبًرا أن زيلنسكي ليست لديه «أوراق ضغط» ليُملي على واشنطن كيف يجب أن تتفاعل مع موسكو.

ماكرون يُؤكد بعد لقائه ترامب: «نسعى لاتفاق سريع لإنهاء الأزمة الأوكرانية»

من جهة أخرى، وفي وقت سابق، أكد الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، عقب لقائه بنظيره الأمريكي «دونالد ترامب» في واشنطن، رغبته في التوصل إلى «اتفاق سريع» بشأن أوكرانيا، مع ضمان توفير الأمن لكييف، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، الثلاثاء.