الاتحاد الأوروبي يدعو لاستئناف المفاوضات ويُحذّر من كارثة إنسانية في غزة

حثّ الاتحاد الأوروبي على استئناف سريع للمفاوضات بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً دعمه القوي للجهود الدبلوماسية التي يبذلها الوسطاء.
وقف إطلاق النار في قطاع غزة
وفي بيان صادر عن دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي، نُشر اليوم الاثنين على الموقع الرسمي للاتحاد، حذر من أن قرار إسرائيل بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة سيؤدي إلى تداعيات إنسانية كارثية.
وأشار البيان إلى أن التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار سيسهم في إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين، مع توفير الظروف الملائمة لبدء جهود التعافي وإعادة الإعمار في القطاع. وشدد على أن جميع الأطراف تتحمل مسؤولية سياسية لتحقيق هذا الهدف.
كما جدد الاتحاد الأوروبي دعوته إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن وبدون عوائق إلى الفلسطينيين المحتاجين، وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية والهيئات الدولية داخل غزة بفعالية وأمان.
وفي ختام البيان، أكد الاتحاد الأوروبي أن بعثة المساعدة الحدودية التابعة له في معبر رفح "EUBAM Rafah" على استعداد لاستئناف عملياتها إذا طُلب منها ذلك، مشيراً إلى أنه بفضل وجود هذه البعثة، تمكّن نحو 3000 شخص من عبور الحدود منذ الأول من فبراير الماضي.
كشف تقرير حديث للأمم المتحدة عن حجم الدمار الهائل الذي خلّفته الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة خلال 15 شهرًا متواصلة، حيث أشار إلى أن كمية الركام الناتجة عن القصف والتدمير الممنهج للمباني والبنية التحتية بلغت 51 مليون طن، وهو رقم غير مسبوق يعكس حجم الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر.
الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
ووفقًا للتقرير، الذي استند إلى تقييمات ميدانية، فإن 60% من منازل غزة – أي ما يعادل نحو 292 ألف منزل – قد دُمّرت بشكل كامل أو جزئي، إلى جانب 65% من الطرق، مما زاد من تعقيد حياة السكان، وصعّب من جهود الإغاثة وإعادة الإعمار.
الأمم المتحدة تقود جهود إزالة الركام
وفي إطار الجهود المبذولة لمعالجة هذه الكارثة، قالت سارة بوول، الممثلة الخاصة للمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) لمساعدة الشعب الفلسطيني، إن البرنامج يعمل بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، بالإضافة إلى برنامج الأمم المتحدة للبيئة، لقيادة مجموعة العمل الفنية المكلفة بإدارة إزالة الركام في غزة.
وأوضحت بوول أن هذا الجهد يضم أكثر من 20 منظمة دولية وإنسانية، تهدف إلى الاستفادة من الخبرات والتجارب الدولية السابقة في التعامل مع الدمار واسع النطاق، كما حدث في الموصل بالعراق، ومدينتي حلب واللاذقية السوريتين.