مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

عقب التصعيد الأخير في الساحل.. إلى أين تتجه الأحداث في سوريا؟

نشر
الأمصار

اندلعت اشتباكات عنيفة، يوم الخميس الماضي،  بين قوات الأمن السورية وعدد  من مسلحين من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد، ووردت أنباء عن مقتل العشرات فيما يعد أكبر تحد تواجهه الحكومة االجديدة في سوريا .

وبحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عن مدير أمن محافظة اللاذقية غربي سوريا المقدم مصطفى كنيفاتي قوله: إن «المجموعات المسلحة في ريف اللاذقية تتبع لمجرم الحرب سهيل الحسن».

أول تعليق من السعودية على الاشتباكات الدامية في الساحل السوري - CNN Arabic

 سقوط قتلى ومصابين

وأكد مدير إدارة الأمن العام سقوط قتلى ومصابين في صفوف قوات الأمن في هجمات شنتها مجموعات من فلول النظام السابق في جبلة وريفها.

وأفاد في تصريحاته بأن قوات الأمن تمكنت من امتصاص الهجوم الذي وصفه بالغادر، مُشددًا على أنهم سيعملون على إنهاء وجودهم وتخليص المجتمع من شرهم، وإعادة الاستقرار للمنطقة وحفظ الممتلكات.

ماذا يحدث في الساحل السوري ؟ - أخبار السعودية | صحيفة عكاظ

إلى ذلك، أفادت الإخبارية السورية نقلًا عن مصادر أمنية مساء الخميس، بورود معلومات تُفيد بتحركات خلايا لنظام بشار الأسد التي نفذت عمليات في ريف اللاذقية غربي سوريا.


وذكرت المصادر الأمنية، أن المجلس العسكري الذي شكله العميد السوري غياث دلا وسع نفوذه وتحالف مع قيادات سابقة بجيش بشار الأسد.

وأفادت بأن دلا أنشأ تحالفًا مع محمد محرز جابر قائد قوات صقور الصحراء سابقًا.

كما أوضحت أن غياث دلا تحالف مع ياسر رمضان الحجل الذي كان قائدًا ميدانيًا بمجموعات سهيل الحسن.

وبينت أيضًا أن المجلس العسكري بقيادة غياث دلا حصل على تسهيلات لوجستية من «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد).

وقالت المصادر ذاتها: إن «بشار الأسد على علم بالتنسيق الجاري بين جميع المجموعات المسلحة بدعم وإشراف دولة خارجية»، وفق ما نقلته الإخبارية السورية.

أول تعليق إماراتي على أحداث الساحل السوري | الحرة

 سقط أكثر من 180 عسكريا ومدنيا 

وبحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان قد سقط أكثر من 180 عسكريا ومدنيا في العنف المستمر منذ يومين في المنطقة الساحلية في غرب سوريا التي يقطنها عدد كبير من المنتمين للأقلية العلوية.

وفي أول تعليق له على العنف، قال رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، إن الحكومة ستلاحق فلول النظام وستقدمهم للمحاكمة. وأضاف "سيحاسب حسابا شديدا كل من يتجاوز على المدنيين العزل".

وقال الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع في كلمة مسجلة "سنبقى نلاحق فلول النظام السابق... سنقدمهم إلى محكمة عادلة... ولن يبقى سلاح منفلت في سوريا".

وقالت السلطات السورية إن العنف اندلع حينما شن مسلحون من فلول نظام الأسد هجوما داميا "مدروسا" على قوات الحكومة، الخميس.

وخرج السوريون إلى الشوارع للتظاهر دعما للحكومة في دمشق وغيرها من المدن الكبرى.

تصعيد أمني وصراع إقليمي في الساحل السوري – Türkiye Today's

الأمن السوري يفرض حظر تجوال في مدينة طرطوس

وفي هذا الصدد، أعلنت إدارة الأمن العام فى مدينة طرطوس السورية، فرض حظر تجوال عام، وذلك اعتباراً من الساعة 10:00 مساء ، وحتى الساعة 10:00 صباحاً ، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية.

ويأتى هذا بعد مقتل 7 من قوات الأمن وجرح 11 آخرين على الأقل بهجمات نفذها مسلحون فى ريف اللاذقية.

تعزيزات أمنية مُشددة في اللاذقية وطرطوس

وصلت تعزيزات أمنية مُشددة إلى مركز محافظة «اللاذقية» في سوريا، بعد ليلة دامية من الاشتباكات، فيما قررت السُلطات فرض حظر تجوال في مدينتي «اللاذقية وطرطوس»، حسبما أفادت وسائل إعلام سورية، في أنباء عاجلة، اليوم الجمعة.

وذكرت وكالة «سانا» السورية، أن طلائع أرتال وتعزيزات قوات وزارتي الدفاع والداخلية وصلت إلى مركز محافظة اللاذقية لتعزيز الاستقرار والأمن فيها.

وأعلن مصدر قيادي بإدارة الأمن العام للوكالة السورية، حظرًا للتجوال في مُدن «اللاذقية وطرطوس»، وبدء عمليات تمشيط واسعة في مراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة.

وقال المصدر: إن «عمليات التمشيط سوف تستهدف فلول ميليشيات الأسد ومن قام بمساندتهم ودعمهم».

الساحل السوري: بشار الأسد على علم بـ"الهجمات المنسّقة"

ودعا الأهالي المدنيين إلى «التزام منازلهم والتبليغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة».

يأتي ذلك، عقب ليلة دامية شهدتها منطقة الساحل السوري، حيث أعلنت قوات الأمن السورية أنها تخوض اشتباكات غرب البلاد مع مجموعات مسلحة تابعة للضابط السابق سهيل الحسن الذي كان من أبرز قادة الجيش خلال حكم بشار الأسد.

بيان من قيادة العمليات الأمنية في «اللاذقية وطرطوس» حول الأحداث الأخيرة

في غضون ذلك، أصدرت «قيادة العمليات الأمنية بوزارة الداخلية السورية»، في محافظتي «اللاذقية وطرطوس» بيانًا عاجلاً، عقب ليلة دامية شهدتها منطقة «الساحل»، حسبما أفادت وسائل إعلام سورية، في أنباء عاجلة، اليوم الجمعة.

بيان قيادة العمليات الأمنية في اللاذقية وطرطوس

وقالت قيادة العمليات الأمنية بوزارة الداخلية في البيان: «نُعرب عن تفهمنا لمشاعر الغضب الشعبي نتيجة الهجمات الإجرامية التي استهدفت أمن الوطن واستقراره، ونثني على الروح الوطنية العالية لأبناء شعبنا ودعمهم الدائم لقوى الأمن».

وأضافت: «نحث جميع المدنيين على الابتعاد عن مناطق العمليات العسكرية والأمنية وترك المهمة للقوات المختصة من الجيش والأمن، التي تعمل وفق خطط مدروسة لحسم الموقف وحماية الأرواح».

وأفادت قيادة العمليات بأنها وجهت إلى كافة الوحدات العسكرية والأمنية بالالتزام الصارم بالإجراءات والقوانين المقررة حفاظًا على المدنيين ومواجهة أي محاولة لاستهداف الأمن الوطني بحزم.

ما مدى خطورة الوضع الأمني في الساحل السوري؟ خبير يجيب | أخبار السعودية

وأشارت في البيان إلى أنهم اليوم على أعتاب مرحلة حاسمة تتطلب وعيًا وانضباطًا لا يقبلان المساومة، مُشددة على أنه «لن يسمحوا لأي جهة أو فرد بالتصرف خارج إطار الدولة والقانون».

وأوضحت القيادة، أن «سوريا ستبقى قوية وموحدة بفضل إرادة شعبها ومؤسساتها».

وذكرت أنه وفي ظل العمليات الجارية لاستعادة الأمن والاستقرار، تُؤكد الدولة على ضرورة ضبط النفس والالتزام بالقيم الأخلاقية والمبادئ الوطنية مع الحرص على حماية المدنيين والممتلكات العامة والخاصة دون تجاوزات.

وأكدت أن «هذه العمليات تهدف إلى فرض الأمن والاستقرار ضمن إطار القانون بعيدا عن الثأر أو الانتقام».

وناشدت في بيانها السوريين «عدم التدخل وترك الأمر للقوات المختصة مع رفض أي خطاب تحريضي أو تقسيمي».

المبعوث الأممي: قلقون إزاء الاشتباكات العنيفة وحالات القتل في منطقة الساحل  السوري

وشددت قيادة العمليات الأمنية في ختام بيانها على أن، «الدولة ستتخذ الإجراءات الصارمة لضمان حماية جميع أبنائها دون تمييز مؤمنة بأن قوة سوريا تكمن في وحدتها والتزامها بالمبادئ القانونية والأخلاقية، مما يُمهد لمرحلة جديدة من إعادة الاستقرار والبناء».

 

وفي هذا الصدد تواجه الحكومة السورية الجديدة  تحدياً كبيراً من خلال تلك الأحداث التي نشأت في الساحل السوري بين قولت الأمن وفول النظام السابق.