الصومال تشدد على أهمية التعاون مع الإمارات

شدد وزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي الصومالي علي محمد عمر على أهمية استمرار التعاون مع الإمارات لتعزيز الاستقرار والتنمية في البلاد، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين تسير في اتجاه إيجابي يخدم المصالح المشتركة.
ونقلت وكالة الأنباء الصومالية (صونا) اليوم الإثنين عن الوزير قوله: "إن العلاقات مع الإمارات تشهد تطورًا إيجابيًا"، مشيرًا إلى متانة الروابط التاريخية بين البلدين.
وأكد أن الوضع السياسي بين الصومال والإمارات في حالة جيدة، كما أن الإمارات تدعم الصومال في القضايا الأمنية والاقتصادية.
الإمارات ترسل 700 طن مساعدات للمتضررين من الفيضانات في الصومال
وفي يناير الماضي، أعلنت دولة الإمارات، عن إرسال 700 طن من الإمدادات الغذائية العاجلة إلى المتضررين من الفيضانات، التي اجتاحت عدة مناطق في الصومال.
وتأتي هذه المساعدات ضمن توجيهات القيادة لتعزيز الجهود الإنسانية، والتخفيف من معاناة الشعب الصومالي، وتشمل شحنات المساعدات سلالاً غذائية أساسية لتلبية احتياجات قرابة 150 ألف شخص من الأسر المتضررة، وتوفير الدعم العاجل للمجتمعات التي تأثرت بالفيضانات.
وفي هذا السياق، أكد أحمد الرميثي سفير الإمارات لدى الصومال، أن "هذه المساعدات تجسد التزام الإمارات بالوقوف إلى جانب الشعب الصومالي في هذه الظروف الصعبة".
وأضاف "تأتي هذه المبادرة امتداداً للعلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع بين الإمارات والصومال، والتي تعكس حرص قيادة الإمارات على تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للمجتمعات المتضررة، وسنواصل العمل بالتعاون مع الجهات المحلية والدولية لضمان وصول هذه المساعدات إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين، بما يسهم في تخفيف معاناتهم وتسريع عملية التعافي".
ويؤكد هذا الجسر الإنساني الدور الريادي لدولة الإمارات في الاستجابة للأزمات الإنسانية حول العالم، ودعمها المستمر لمختلف الدول في أوقات الأزمات، بما يتماشى مع رسالتها الإنسانية الساعية إلى تحقيق الاستقرار والتنمية في كافة أرجاء العالم.
وكانت الإمارات العربية المتحدة والصومال من الدول المشاركة في تأسيس منظمة التعاون الإسلامي عام 1969. حافظت الإمارات على علاقات دبلوماسية مع الحكومة الوطنية الانتقالية ومن ثم الحكومة الاتحادية الانتقالية بعد اندلاع الحرب الأهلية في الصومال عام 1991، كما دعمت المبادرات الحكومية.