مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

استطلاع رأي يكشف مخاوف الإسرائيليين.. ترامب أكثر اهتمامًا بالمحتجزين من نتنياهو

نشر
نتنياهو وترامب
نتنياهو وترامب

أجرت القناة 13 الإسرائيلية، استطلاع للرأي، كشف عن الكثير من المخاوف بالداخل الإسرائيلي، حيث إنه كشف أن 50% من الإسرائيليين يعتقدون أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكثر قلقًا على مصير المحتجزين في غزة مقارنة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

إدارة ترامب لعبت دورًا محوريًا 

ووفق لاستطلاع رأي القناة الـ13 الإسرائيلية، أن 29% فقط أن نتنياهو هو الأكثر اهتمامًا، بينما لم يكن 21% من المشاركين متأكدين من الإجابة، وهو ما يؤكد أن إدارة ترامب لعبت دورًا محوريًا في التوصل إلى اتفاق غزة، الذي أوقف الحرب الإسرائيلية العنيفة على القطاع، مقابل تبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين.
وكانت انتهت المرحلة الأولى من الاتفاق قبل 10 أيام، وشهدت إفراج حماس عن عدد من المحتجزين، لكن إسرائيل تسعى إلى تمديد الاتفاق دون الدخول في المرحلة الثانية، التي تعني فعليًا إنهاء الحرب.

تعيش عائلات المحتجزين الإسرائيليين حالة من الإحباط والغضب، حيث نظمت العديد من الاحتجاجات الضاغطة على الحكومة، مطالبةً بإعطاء الأولوية لإطلاق سراح ذويهم بدلًا من التردد السياسي.
تقول نوعا يعقوبي، شقيقة أحد المحتجزين: "نشعر أن نتنياهو يماطل، بينما ترامب يبدو أكثر جدية في إنهاء هذا الملف. نريد أن يعود أحباؤنا الآن، وليس في صفقات سياسية مستقبلية!".
من جهتها، تقول ريفا كوهين، والدة أحد الجنود المحتجزين: "إذا لم يكن نتنياهو قادرًا على إعادتهم، فلماذا ما زال في منصبه؟ كل يوم يمر هو خطر على حياتهم!".

ضغوط داخلية تهدد حكومة نتنياهو

نتنياهو يواجه ضغوطًا متزايدة من عائلات المحتجزين ومن أحزاب اليمين المتطرف، التي تعارض أي اتفاق قد يؤدي إلى إنهاء الحرب دون تحقيق مكاسب عسكرية إضافية.
يرى محللون أن المماطلة في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق قد تضع الحكومة الإسرائيلية في أزمة سياسية خطيرة، خاصة مع تزايد الغضب الشعبي والاحتجاجات اليومية.

مصير الاتفاق.. إلى أين تتجه الأمور؟

يبقى مصير اتفاق غزة معلقًا بين إصرار إسرائيل على عدم إنهاء الحرب، وضغوط عائلات المحتجزين، والضغوط الأمريكية بقيادة ترامب، الذي يسعى إلى تعزيز نفوذه الدولي قبل الانتخابات المقبلة، :"هل ستُجبر الحكومة الإسرائيلية على تقديم تنازلات؟ أم أن استمرار الصراع سيؤدي إلى تعقيد الملف أكثر؟".

في هذا السياق، أعلنت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة تلقيها مؤشرات من أسرى مفرج عنهم تؤكد أن ذويهم لا يزالون على قيد الحياة، وقد دعت هذه العائلات إلى منح الوفد المفاوض تفويضًا كاملاً للتوصل إلى اتفاق، محذرة من أن أي تأخير قد يعرض حياة أبنائهم للخطر. 

من جهة أخرى، أشارت مصادر إلى أن إدارة ترامب تولي أهمية كبيرة لحل قضية الأسرى، ولن تسمح لنتنياهو بتعطيل خططها. وأكد مسؤولون إسرائيليون تحدثوا مع كبار مسؤولي البيت الأبيض أن حل قضية الأسرى يمثل خطوة هامة بالنسبة لترامب، وأنهم لن يسمحوا لنتنياهو بتعطيل خططهم، مؤكدًا أحدهم أن هذه إدارة جاءت لتحقق أهدافها ولن تسمح لأي شخص بتعطيل ذلك. بمجرد أن يتبين أن نتنياهو يشكل عقبة، فإنهم سيتعاملون معه، وأن ترامب يخطط لزيارة السعودية خلال الشهر والنصف المقبلين، ولن يذهب هناك إلا بعد حل قضية الأسرى. 

في ظل هذه التطورات، تواصل عائلات الأسرى الإسرائيليين الضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق يضمن الإفراج عن أبنائهم، معربة عن أملها في أن تسفر الجهود الدبلوماسية عن نتائج إيجابية قريبًا.