مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

تونس.. وزارة الفلاحة: الوضع تحت السيطرة فيما يتعلّق بالجراد الصحراوي

نشر
الأمصار

أكدت المهندس الأول بالإدارة العامة للصحة النباتية ومراقبة المدخلات الفلاحية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري في تونس، منى محافظي، خلال ندوة صحفية انتظمت اليوم الأربعاء 19 مارس 2025، أن الوضع تحت السيطرة فيما يتعلّق بالجراد الصحراوي، الذي تم رصده في بعض المناطق بجنوب تونس.

وأوضحت المهندس الأول بالإدارة العامة للصحة النباتية ومراقبة المدخلات الفلاحية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري في تونس، منى محافظي، أن الجراد حاليًا متواجد في ولايات تطاوين ومدنين وقبلي، حيث تواصل المصالح المختصة عمليات المداواة براً وجواً للحد من انتشاره ومنع تأثيره على المحاصيل الزراعية والغطاء النباتي.

تفاصيل انتشار الجراد وعمليات المكافحة

- في ولاية تطاوين: تم رصد الجراد في خمسة مواقع بين رمادة والذهيبة، حيث تجري عمليات المداواة باستخدام وسائل جوية وبرية لمكافحته.

- في ولاية مدنين: لوحظ انتشار مجموعات من الجراد في معتمدية بن قردان، خاصة في منطقة سيدي توي ومحيط المحمية. وتتم حاليًا عمليات المداواة البرية، ومن المنتظر أن تنطلق الليلة عمليات المداواة بالمبيدات البيولوجية لتعزيز الجهود المبذولة.

- في ولاية قبلي: تم تسجيل وجود الجراد في ثلاثة مواقع برجيم معتوق، حيث تتواصل المداواة البرية بشكل مكثف للحد من انتشاره.

وأكدت محافظي أن وزارة الفلاحة في تونس تعمل بالتنسيق مع مختلف الأطراف المتدخلة لضمان نجاعة التدخلات الميدانية، مع اعتماد مقاربة بيئية تأخذ بعين الاعتبار المحافظة على التوازن الطبيعي. كما دعت الفلاحين والمواطنين إلى اليقظة والتبليغ عن أي رصد جديد للجراد لضمان سرعة التدخل والحد من تأثيراته.

جاهزية متواصلة لمواجهة أي طارئ

تأتي هذه التدخلات في إطار الخطة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي، التي تعتمد على آليات مراقبة دقيقة وتدخلات سريعة لضمان حماية المنظومة الفلاحية من أي تهديد قد ينجم عن هذه الظاهرة الطبيعية، ويُنتظر أن تستمر عمليات المراقبة والمكافحة خلال الأيام القادمة إلى حين التأكد من السيطرة الكاملة على الوضع.

تونس ترصد أسرابا من الجراد قرب الحدود الليبية

رصدت السلطات في تونس سربا من الجراد الصحراوي على مساحة تقدر بحوالي 10 هكتارات بمنطقة الوعرة ببنقردان قرب الحدود الليبية وتحديدا على مستوى الحديقة الوطنية بسيدي التوي التي تحتوي عددا من أضرحة الأولياء.

وقالت إذاعة جوهرة التونسية الخاصة نقلا عن مراسلها، إن فريقا من المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بمدنين في تونس قرر تسخير بعض المعدات للانطلاق في عملية المداواة فجر اليوم الأحد.

يذكر أن أسراب الجراد الصحراوي بدأت في الانتشار منذ نهاية العام الماضي في مناطق سودانية ثم انتشرت الأيام الماضية في جزء من ليبيا ما يرجح أنها تحركت غربا في اتجاه تونس من تلك المناطق.

تونس تعزز حضورها في مشاريع إعادة الإعمار عبر معرض “ليبيا بيلد”

أعلن مركز النهوض بالصادرات في تونس عن مشاركة عدد من الشركات التونسية في معرض “ليبيا بيلد”، أكبر معرض ليبي مخصص لقطاع البناء والبنية التحتية، والذي سيقام في طرابلس من 12 إلى 15 مايو المقبل.

وأكد المركز أن المعرض يمثل فرصة مهمة لتوسيع شبكة العلاقات وتعزيز حضور الشركات التونسية في السوق الليبية، خصوصًا في ظل الحاجة إلى إعادة إعمار المدن المتضررة.

سيجمع المعرض 500 عارض من مختلف القطاعات، مع توقع استقطاب أكثر من 14 ألف زائر، مما يوفّر منصة قوية لعقد الشراكات وتبادل الخبرات.

وأشار المركز إلى أن تكلفة إعادة إعمار ليبيا قد تصل إلى 570 مليار دولار، ما يفتح المجال أمام الشركات التونسية للاستفادة من الفرص الاستثمارية، خاصة في قطاعات البناء والتشييد والتجهيزات الصناعية.

وتُعد ليبيا الشريك التجاري الأول عربيًا وأفريقيًا لتونس، والخامس عالميًا، حيث تمثل المنتجات الصناعية التونسية 40% من إجمالي صادراتها إلى ليبيا، بينما تستورد تونس من ليبيا منتجات الطاقة والحديد والصلب.

ويعدّ معرض “ليبيا بيلد” فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، مما يساهم في دعم مشاريع إعادة الإعمار واستعراض إمكانيات تونس في هذا المجال

وكان بحثت وزارة الصناعة والمناجم والطاقة في تونس، مع الشركة الجزائرية للكهرباء والغاز "سونلغاز"، تعزيز الربط الكهربائي الثلاثي بين ليبيا وتونس والجزائر، لمواجهة تحديات الطاقة خاصة الاستجابة لذروة استهلاك الكهرباء خلال فصل الصيف وتخفيف الضغط على شبكات النقل والتوزيع.

وفي أبريل الماضي، اتفق رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، محمد المنفي، مع الرئيسين التونسي والجزائري، خلال أول قمة ثلاثية في تونس، على تعجيل تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين الدول الثلاث.

وقد نجحت في نوفمبر الماضي تجربة الربط الكهربائي التزامني، بين ليبيا وتونس والجزائر، بين شبكات نقل الكهرباء لمدة 24 ساعة، حيث تم تبادل ما بين 400 و500 ميجاوات.