تركيا.. «أردوغان» يتفادى الحديث عن أزمة احتجاز عمدة إسطنبول

تفادى الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، الحديث عن احتجاز عمدة إسطنبول «أكرم إمام أوغلو»، خلال لقائه بالمزارعين في مقر إقامته بالعاصمة "أنقرة"، حسبما أفادت وسائل إعلام تركية، اليوم الخميس.
إمام أوغلو في قبضة السُلطات التركية بتُهم فساد ورشوة وابتزاز
وأعلنت النيابة العامة في إسطنبول، يوم الأربعاء، أن «إمام أوغلو» تم احتجازه في قضية تتعلق بمنظمة تتعامل مع الفساد والرشوة والابتزاز.
وأكد السياسي المعارض نفسه أنه "ليس لديه نية للاستسلام" تحت ضغط السُلطات. وقد تم تعزيز الإجراءات الأمنية في عدد من الشوارع الرئيسية في إسطنبول، خاصة أمام مبنى المديرية العامة للشرطة، كما لوحظت اضطرابات في عمل مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي هذا السياق، ارتفع سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية بأكثر من 10%، مُتجاوزًا لأول مرة حاجز الـ41 ليرة. كما انخفض المؤشر الرئيسي لبورصة إسطنبول BIST 100 عند الافتتاح بنسبة 6.87% على خلفية أنباء احتجاز «إمام أوغلو».
وتجمع أنصار عمدة إسطنبول المعارض المحتجز إمام أوغلو في مظاهرة احتجاجية في منطقة "سراج خانة"، وكان من المقرر أن تبدأ في الساعة 20:30 بتوقيت موسكو، بينما حظرت حكومة المدينة سابقًا أي مظاهرات حتى 23 مارس.
وفي هذا الوقت، كان أردوغان يلقي كلمة خلال برنامج إفطار (الوجبة المسائية خلال شهر رمضان المبارك) مع المزارعين في مقر إقامته في منطقة بشتبه بأنقرة.
وأكد الرئيس التركي أن الجمهورية، "التي تعرضت للتشهير" بعد أن قيل إن "الزراعة تدهورت"، هي اليوم رائدة في أوروبا وتحتل المرتبة الثامنة عالميًا من حيث حجم الإنتاج الزراعي.
أردوغان يلتزم الصمت بشأن احتجاز عمدة إسطنبول
ومع ذلك، لم يُعلّق أردوغان خلال كلمته على احتجاز عمدة إسطنبول.
وكان وزير العدل التركي يلماز تونش قد دعا سابقًا إلى عدم تنظيم مظاهرات شوارع بعد احتجاز إمام أوغلو، مُؤكدًا أن العملية لا علاقة لها بالرئيس الحالي رجب طيب أردوغان.
وأعلنت إدارة الرئاسة التركية عن "تشهير غير مبرر" بأردوغان على خلفية احتجاز إمام أوغلو، الذي يُعتبر المنافس الأساسي للرئيس الحالي في الانتخابات الرئاسية المُحتملة التي قد تُعقد مُبكرًا.
وقد أكد زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي في تركيا، «أوزغور أوزيل»، هذا الوضع لعمدة إسطنبول يوم الأربعاء، واصفًا إمام أوغلو بالمرشح الرئيسي للانتخابات عن الحزب.
«أردوغان» يُؤكد وقوف تركيا إلى جانب الفلسطينيين رغم التحديات والضغوط
من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، أكد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، أن أنقرة دعمت «الفلسطينيين» بشجاعة، رغم الضغوط الشديدة التي مارسها «اللوبي الصهيوني العالمي» على مدى 471 يومًا من الإبادة الجماعية والمذابح، حسبما أفادت وسائل إعلام تركية، الجمعة.