جوتيريش: ضرورة احترام وقف إطلاق النار في غزة

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم، أن أي وقف لإطلاق النار في أوكرانيا يعد خطوة إيجابية، لكنه شدد على أهمية أن يكون ذلك مقدمة لتحقيق سلام عادل ومستدام.
تصريحات جوتيريش
وفي سياق آخر، جدد جوتيريش دعوته لاحترام وقف إطلاق النار في غزة، مطالبًا بضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عوائق، في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
وتأتي تصريحات الأمين العام وسط جهود دبلوماسية دولية متواصلة لتهدئة الأوضاع في أوكرانيا وغزة، حيث تؤكد الأمم المتحدة على ضرورة التوصل إلى حلول سياسية تنهي النزاعات المستمرة.
وشدد جوتيريش في كلمة ألقاها أمام الصحافة في المنظمة الدولية على ضرورة "أن يكون للشعب الفلسطيني الحق في أن يحكم نفسه، وأن يرسم مستقبله، وأن يعيش على أرضه بحرية وأمان"، مضيفا "إن الطريق الوحيد إلى السلام الدائم هو ذلك الذي تعيش فيه دولتان – إسرائيل وفلسطين – جنباً إلى جنب في سلام وأمن، بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، على أن تكون القدس عاصمة لكلا الدولتين".
وقال إن الفلسطينيين يستحقون الاستقرار الدائم والسلام العادل والمبدئي وكذلك "شعب إسرائيل يستحق أن يعيش في سلام وأمن"، مضيفا انه وفي هذه اللحظة الهشة، يتعين علينا أن نتجنب استئناف الأعمال العدائية التي من شأنها أن تؤدي إلى تعميق المعاناة وزيادة زعزعة استقرار المنطقة التي أصبحت بالفعل على حد السكين.

وقال "نحن بحاجة إلى إعادة إعمار مستدام وحل سياسي موحد وواضح ومبدئي"، مشيرا "هذا ما سأدعو إليه في القاهرة الأسبوع المقبل" حيث سيشارك غوتيريش في القمة العربية التي تعقد في القاهرة يوم الثلاثاء.
جوتيريش: يجب أن يكون هناك إطار سياسي واضح يضع الأساس لتعافي غزة وإعادة إعمارها
وبخصوص الوضع في غزة، قال جوتيريش انه "يجب أن يكون هناك إطار سياسي واضح يضع الأساس لتعافي غزة وإعادة إعمارها واستقرارها الدائم ويجب أيضا أن يرتكز هذا الإطار على مبادئ واضحة"، مشددا على ان "هذا يعني البقاء مخلصين لأساس القانون الدولي، ويعني منع أي شكل من أشكال التطهير العرقي، ويعني أنه لا ينبغي أن يكون هناك وجود عسكري إسرائيلي طويل الأمد في غزة، ويعني معالجة المخاوف الأمنية المشروعة لإسرائيل، والمساءلة عن انتهاكات القانون الدولي، ويعني أن تظل غزة جزءًا لا يتجزأ من دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية وذات سيادة، دون تقليص أراضيها أو النقل القسري لسكانها".