مصر تنفي مزاعم تهجير سكان غزة إلى سيناء

نفت مصر بصورة قاطعة وتامة المزاعم التي تداولتها بعض وسائل الإعلام، بأنها "مستعدة لنقل نصف مليون مقيم من غزة بشكل مؤقت إلى مدينة مخصصة في شمال سيناء كجزء من إعادة إعمار قطاع غزة"، جاء ذلك في تصريح صادر عن الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.
وأكدت "الاستعلامات" كذب تلك الادعاءات الباطلة، والتي تتنافى جذريا وكليا مع موقف مصر الثابت والمبدئي الذي اعلنته منذ الأيام الأولى لحرب الإبادة على غزة في أكتوبر 2023، بالرفض القاطع والنهائي لأي محاولة لتهجير الأشقاء الفلسطينيين منها، قسرا أو طوعا، لأي مكان خارجها، وخصوصا إلى مصر، لما يمثله هذا من تصفية للقضية الفلسطينية وخطر داهم على الأمن القومي المصري.
وأنهت "الاستعلامات" تصريحها بأن هذا الموقف المصري الثابت والواضح، هو الذي قامت عليه ومن أجله الخطة اللي قدمتها مصر في قمة القاهرة العربية الطارئة الأخيرة لإعادة إعمار قطاع غزة، دون مغادرة شقيق فلسطيني واحد له، والتي وافقت عليها القمة بالإجماع.
وفي سياق متصل، أدانت جمهورية مصر العربية الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، في الساعات الأولى يوم الثلاثاء الماضي.
وفي بيان صدر عن وزارة الخارجية الثلاثاء، أعربت جمهورية مصر العربية عن إدانتها بأشد العبارات الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة فجر الثلاثاء، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من ٣٠٠ فلسطيني حتى الآن معظمهم من النساء والأطفال، وبما يشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار ويعد تصعيداً خطيراً ينذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة.
وأعربت مصر مجدداً عن رفضها الكامل لكافة الاعتداءات الإسرائيلية الرامية إلى إعادة التوتر للمنطقة، والعمل على إفشال الجهود الهادفة للتهدئة واستعادة الاستقرار.
وطالبت جمهورية مصر العربية، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، للحيلولة دون إعادة المنطقة لسلسلة متجددة من العنف والعنف المضاد وتطالب الأطراف بضبط النفس، وإتاحة الفرصة للوسطاء لاستكمال جهودها للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار وفقا لبيان وزارة الخارجية.
واتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الثلاثاء، الاحتلال الإسرائيلي بخرق اتفاق وقف إطلاق النار والتهرب من التزاماته، قائلة إن استئناف العدوان والقصف على غزة "استمرارًا في مسلسل جرائم الاحتلال بحق المدنيين في غزة، في وقت يشهد فيه العالم صمتًا مريبًا تجاه تلك الانتهاكات".