وزير الصحة السوداني يهنئ بتحرير القصر الجمهوري

تقدم وزير الصحة السوداني د. هيثم ابراهيم بالتهنئة إلى القائد العام للقوات المسلحة، ورئيس هيئة الأركان ونوابه، وقادة القوات المسلحة، والضباط وضباط الصف والجنود، وأسر الشهداء والجرحى، الجيش الأبيض، وكل مواطن سوداني، بمناسبة تحرير القصر الجمهوري، من مليشيات الدعم السريع.
تحرير القصر الجمهوري:
وأوضح أن القصر الجمهوري في العاصمة السودانية الخرطوم هو بمثابة رمز السيادة الوطنية.
وحيا وزير الصحة السوداني، قادة ومنسوبي القوات المسلحة المنتشرين في كل أنحاء البلاد، والحارسين لكل الثغور ، لصمودهم في حماية الوطن وأرضه وشرفه.
ووجه التحية والتجلة للشهداء والجرحى والمصابين، وكل العسكريين العاملين والمتقاعدين.
استعادة القصر الجمهوري وتأثيره على مسار المعارك
وفي سياق متصل، شدد وزير الإعلام السوداني على أن استعادة الجيش السوداني للقصر الجمهوري تمثل نقطة تحول جوهرية في المعارك الدائرة في الخرطوم، لما للقصر من رمزية سيادية وتاريخية، حيث يعود تأسيسه إلى عام 1830، وكان شاهدًا على أحداث مفصلية، من بينها مقتل الجنرال البريطاني تشارلز جوردون.
وأوضح الإعيسر أن هذه السيطرة تعزز السيادة الوطنية وتبعث الأمل في استعادة الدولة من المليشيات المسلحة، مضيفًا أن الجيش تمكن من تحرير مناطق واسعة في الخرطوم، بحري، وأم درمان، ولم يتبقَّ للمليشيات سوى بعض الجيوب المتفرقة التي يتم التعامل معها.
التحركات العسكرية القادمة
وأشار الوزير إلى أن تحرير القصر الجمهوري سيمكن الجيش من تأمين ظهره والتقدم جنوبًا لاستكمال استعادة الخرطوم بالكامل. كما كشف أن المليشيات كانت تعتمد على القناصة المتمركزين في القصر الجمهوري والمباني العالية المحيطة به، مثل الأبراج الكويتية وواجهات النيل، مما جعل السيطرة عليه خطوة استراتيجية هامة.
وأكد الإعيسر أن الجيش السوداني بات يتحرك بحرية في الخرطوم، حيث استعاد السيطرة على جميع الجسور باستثناء جسر خزان جبل أولياء، الذي يُستخدم حاليًا كممر آمن لمن يرغب في تسليم سلاحه ومغادرة مناطق القتال.
يبدو أن استعادة القصر الجمهوري لا تمثل فقط انتصارًا عسكريًا، بل هي بداية لمرحلة جديدة في استعادة السودان لأمنه واستقراره. ومع الدعم الإقليمي والدولي، يظل الأمل معقودًا على أن تشهد البلاد مرحلة من التعافي وإعادة بناء مؤسسات الدولة.