مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

وزير الإعلام السوداني: استعادة القصر الجمهوري يعزز السيادة ويمهد لتحرير الخرطوم

نشر
القصر الرئاسي في
القصر الرئاسي في الخرطوم

أكد وزير الإعلام السوداني، خالد الإعيسر، أن الأزمة التي تمر بها البلاد أظهرت تلاحمًا غير مسبوقًا بين الشعب السوداني وجيشه، حيث انخرط ملايين السودانيين في المقاومة الشعبية لدعم القوات المسلحة وتأمين البلاد.

تصريحات وزير الإعلام السوداني:

وأشاد الإعيسر بالدور الفاعل للمرأة السودانية في المعارك، خاصة في مدينة الفاشر، حيث لعبت دورًا بارزًا في دعم الجيش.

كما أعرب وزير الإعلام السوداني، عن تقديره الكبير للدول العربية التي ساندت السودان خلال هذه الأزمة، مشيرًا إلى أن مصر لعبت دورًا بارزًا في دعم الشعب السوداني، إلى جانب المملكة العربية السعودية، قطر، ودول الخليج الأخرى التي وقفت إلى جانب السودان في محنته. وأضاف: "هذه الحرب ستعيد رسم ملامح العلاقات الاستراتيجية للسودان مع جيرانه، وستؤسس لشراكات قوية قائمة على المصالح المشتركة".

استعادة القصر الجمهوري وتأثيره على مسار المعارك

وفي سياق متصل، شدد وزير الإعلام السوداني على أن استعادة الجيش السوداني للقصر الجمهوري تمثل نقطة تحول جوهرية في المعارك الدائرة في الخرطوم، لما للقصر من رمزية سيادية وتاريخية، حيث يعود تأسيسه إلى عام 1830، وكان شاهدًا على أحداث مفصلية، من بينها مقتل الجنرال البريطاني تشارلز جوردون.

وأوضح الإعيسر أن هذه السيطرة تعزز السيادة الوطنية وتبعث الأمل في استعادة الدولة من المليشيات المسلحة، مضيفًا أن الجيش تمكن من تحرير مناطق واسعة في الخرطوم، بحري، وأم درمان، ولم يتبقَّ للمليشيات سوى بعض الجيوب المتفرقة التي يتم التعامل معها.

التحركات العسكرية القادمة

وأشار الوزير إلى أن تحرير القصر الجمهوري سيمكن الجيش من تأمين ظهره والتقدم جنوبًا لاستكمال استعادة الخرطوم بالكامل. كما كشف أن المليشيات كانت تعتمد على القناصة المتمركزين في القصر الجمهوري والمباني العالية المحيطة به، مثل الأبراج الكويتية وواجهات النيل، مما جعل السيطرة عليه خطوة استراتيجية هامة.

وأكد الإعيسر أن الجيش السوداني بات يتحرك بحرية في الخرطوم، حيث استعاد السيطرة على جميع الجسور باستثناء جسر خزان جبل أولياء، الذي يُستخدم حاليًا كممر آمن لمن يرغب في تسليم سلاحه ومغادرة مناطق القتال.

يبدو أن استعادة القصر الجمهوري لا تمثل فقط انتصارًا عسكريًا، بل هي بداية لمرحلة جديدة في استعادة السودان لأمنه واستقراره. ومع الدعم الإقليمي والدولي، يظل الأمل معقودًا على أن تشهد البلاد مرحلة من التعافي وإعادة بناء مؤسسات الدولة.