وزير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي

عقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، لقاءً مع إيكاترينا زاهارييفا، مفوضة الاتحاد الأوروبي للشركات الناشئة والبحث والابتكار، وذلك بمقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وفي إطار الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وسعيًا لتعزيز مكانة مصر على الساحة العلمية الدولية.
شهد اللقاء مناقشة سبل تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجالات البحث العلمي والابتكار، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق أهداف التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030).

وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، أهمية نتائج الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي على مدار العقود الماضية، والتي أثمرت عن العديد من الإنجازات، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة تقوم على قيم الإنصاف والاحترام المتبادل والثقة المشتركة، كما نوه بدور التعاون في مجالات البحث والابتكار في دعم رأس المال البشري كركيزة لتحقيق الأهداف التنموية المشتركة.
وأشار الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، إلى أهمية الاستفادة المتبادلة من برنامج "هورايزون أوروبا" في ضوء الرؤية الاستراتيجية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لما يحمله من فرص استثنائية لدعم التوظيف والصناعة والاقتصاد القائم على المعرفة.

ومن جانبها، أوضحت إيكاترينا زاهارييفا أن انضمام مصر إلى برنامج "هورايزون أوروبا" من شأنه تعزيز التعاون في قطاعات حيوية مثل الطاقة، والأمن الغذائي، والتحول الرقمي، وفتح آفاق جديدة للابتكار المشترك.
ويأتي هذا اللقاء في ضوء تقدم مصر بطلب رسمي للانضمام إلى البرنامج كدولة شريكة في مارس ٢٠٢٤، تلاه بدء المفاوضات الرسمية في أكتوبر ٢٠٢٤، والتي أسفرت عن توقيع المفاوضين الرئيسيين بالأحرف الأولى على نص الاتفاقية؛ تمهيدًا لاستكمال الإجراءات الرسمية لإقرارها من الجانبين.

ضم الوفد المصري المشارك في اللقاء السفير أحمد أبو زيد، سفير جمهورية مصر العربية لدى بلجيكا، والدكتور عبد الحميد الزهيري، المفاوض الرئيسي لبرنامج "هورايزون أوروبا" عن الجانب المصري، والدكتورة سلمى يسري، مستشار الوزير للتعاون الدولي، والدكتورة شاهندا عزت، مديرة المكتب الثقافي المصري بباريس والملحق الثقافي، والسكرتير الأول حسن النجار من سفارة جمهورية مصر العربية في بروكسل.
كما شارك من جانب الاتحاد الأوروبي سيجنى راتسو، نائب المدير العام للإدارة العامة للبحث والابتكار، وفريق التفاوض التابع للاتحاد الأوروبي.
رئيس الوزراء المصري: زيارة ماكرون تعكس عمق العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، أن الفترة الحالية شهدت العديد من الأحداث المهمة على مدار الأسبوعين الماضيين، مشددًا على أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، والتي استمرت ثلاثة أيام، تُعد زيارة تاريخية هامة في وقت بالغ الأهمية والحساسية، موضحًا أن زيارة الرئيس الفرنسي تعكس عمق العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا في مجالات عدة، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة بدأت مساء الأحد بزيارة الرئيس ماكرون للمتحف المصري الكبير، تلاها لقاءه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ثم زيارته إلى منطقة خان الخليلي، التي تُعد أحد أبرز معالم القاهرة التاريخية.
تصريحات رئيس الوزراء المصري:
وأضاف رئيس الوزراء المصري، أن هذه الزيارة تحمل رسائل إيجابية متعددة، من أهمها التلقائية التي أظهرها المواطنون أثناء زيارة الرئيس الفرنسي وترحيبهم الكبير بكل من الرئيس السيسي وماكرون. وأكد أن هذا التفاعل يعكس مستوى الوعي الكبير لدى الشعب المصري بحجم التحديات التي تواجه الوطن والمنطقة.
وأشار إلى أن المصريين أظهروا التفافًا قويًا حول القيادة السياسية، ويُظهرون فهمًا عميقًا للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وهو ما يعكس قدرة الشعب على التفاعل الإيجابي مع مثل هذه الزيارات الهامة. كما أضاف مدبولي أن الزيارة ساهمت في تعزيز الروابط الاقتصادية والسياسية بين البلدين، في وقت يحتاج فيه العالم إلى مزيد من التعاون الدولي لمواجهة التحديات المشتركة.