الكويت تجدد رفضها المطلق لاستهداف المرافق الطبية والمدنية في قطاع غزة
جددت وزارة الخارجية الكويتية، اليوم الإثنين، تأكيدها ورفضها المطلق لاستهداف المرافق الطبية والمدنية في قطاع غزة، داعيةً المجتمع الدولي -لاسيما مجلس الأمن- إلى الاضطلاع بمسئولياته القانونية والإنسانية تجاه وقف هذه الانتهاكات المتكررة ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق المدنيين الفلسطينيين وضمان الحماية كاملة للمستشفيات والمنشآت الطبية.
وأعربت "الخارجية" -في بيان أوردته وكالة الأنباء الكويتية- عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين للجريمة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي واستهدافه مجددًا مستشفى المعمداني في مدينة غزة، ما أدى إلى تدمير مرافق حيوية داخل المستشفى، بما في ذلك قسم الجراحة ووحدة العناية المركزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ولقواعد اتفاقيات جنيف المتعلقة بحماية المنشآت الصحية والعاملين فيها والمدنيين في أوقات النزاع.
كما أدان اليمن الهجمات التي استهدفت مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين في مدينة الفاشر بولاية دارفور بالسودان والتي أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا والجرحى من المدنيين.
وأكدت وزارة الخارجية اليمنية - في بيان أوردته قناة "اليمن" الفضائية اليوم الإثنين، أن تلك الهجمات تعد انتهاكا للقوانين والأعراف الدولية والإنسانية، مجددة تضامن اليمن مع السودان ودعمه لكافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية الى تحقيق الأمن والاستقرار .
وعبرت الوزارة عن خالص التعازي وصادق المواساة لأسر الضحايا بهذا المصاب الجلل، متمنية الشفاء العاجل للجرحى .
ودانت منظمة التعاون الإسلامي، قصف الجيش الإسرائيلي المستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة، والذي يعد جريمة حرب وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وحذّرت المنظمة من خطورة انهيار القطاع الصحي في القطاع بسبب الاستهداف المباشر للمستشفيات، وانقطاع الكهرباء، ونفاد الأدوية، والوقود اللازم؛ لتشغيل المولدات الكهربائية، ما ينذر بوقوع كارثة إنسانية.
وجددت دعوتها إلى المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، بضرورة التدخل العاجل من أجل فرض وقف إطلاق نار، وضمان إيصال المساعدات الطبية والإغاثية والإنسانية والاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة.
وفي ذات السياق، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية قصف الاحتلال الوحشي للمستشفى المعمداني في مدينة غزة وتدميره وإخراجه بالكامل عن الخدمة بما رافقه من تشريد للمرضى والجرحى وإلقائهم في الشارع، قائلة إن ذلك ما كان له أن يحدث لولا تواطؤ المجتمع الدولي، وتقاعسه عن تحمل مسؤولياته.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي، "إن الاحتلال سبق ودمّر عمدًا 34 مستشفى في القطاع وأخرجها عن الخدمة، بشكل يترافق مع استمرار سياسة تجويع وتعطيش وحرمان المواطنين من الأدوية".
واعتبرت الخارجية الفلسطينية استهداف المستشفيات والمراكز الصحية والطواقم الطبية من أبشع مظاهر الإبادة، وأنه استهتار صارخ بالمجتمع الدولي والمبادئ والقوانين الإنسانية، ويندرج في إطار سياسة إسرائيلية ممنهجة، لاستكمال تدمير جميع مقومات الحياة في القطاع وتحويله إلى أرض غير صالحة للحياة البشرية، تمهيداً لإجبار المواطنين على الهجرة بالقوة العسكرية.
