قطر: قرار الاحتلال بالمصادقة على بناء 3500 وحدة استيطانية تحدي للمجتمع الدولي
أكدت صحيفتا "الشرق" و"البننسولا" القطريتان، أن قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالمصادقة على بناء نحو 3500 وحدة استيطانية جديدة في عدة مستوطنات بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، يأتي استمرارا للتمادي في تحدي المجتمع الدولي والقانون الدولي واتفاقيات جنيف وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334، وكافة قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف بالمخططات الاستيطانية للاحتلال في الأراضي الفلسطينية، وتعتبرها انتهاكا صارخا للتوافقات الدولية بشأن هذا الملف.
فمن جانبها، ذكرت صحيفة الشرق - في افتتاحية عددها الصادر اليوم تحت عنوان "الكيان الإسرائيلي.. وتحدي الإرادة الدولية" - "في هذا السياق، جاء موقف دولة قطر التي أدانت بأشد العبارات مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على بناء تلك الوحدات الاستيطانية، واعتبرتها انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، واعتداء سافرا على حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق".. محذرة من التداعيات الخطيرة للمخططات الاستيطانية المستمرة، والسياسات الإسرائيلية التي لا تتوقف لتهويد أجزاء واسعة من الضفة الغربية، بما فيها القدس.
وأشارت إلى أن هذه القرارات التي أصدرتها حكومة الكيان الإسرائيلي اليمينية المتطرفة، والتي تبرهن على عدم احترام الاحتلال للقوانين والمعاهدات الدولية والقرارات الأممية، تشكل تهديدا خطيرا للجهود الدولية الرامية إلى تطبيق حل الدولتين، كما تعرقل استئناف العملية السلمية على أساس القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية، فضلا عن كونها تزيد من تأجيج العنف وتهدد الاستقرار والأمن بالمنطقة والعالم.
واختتمت الصحيفة قائلة "أن المجتمع الدولي عجز عن الاضطلاع بمسؤولياته إزاء ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، هو ما يجعل الكيان الإسرائيلي يواصل ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، غير آبه بالقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالسياسات الاستيطانية، وهو أمر سيستمر وسيفاقم من تهديد الأمن والاستقرار، ما لم ينهض المجتمع الدولي للوقوف في وجه هذا الكيان ووضع حد لكل الجرائم والانتهاكات التي يقترفها، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وفي السياق ذاته.. أشارت صحيفة "البننسولا" الناطقة باللغة الإنجليزية - في افتتاحية عددها الصادر اليوم تحت عنوان "إسرائيل يجب أن تتوقف عن سياسة العقاب الجماعي" - إلى أن الجهود التي يبذلها الوسطاء للوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة قبل بداية شهر رمضان المبارك تتعرض للعرقلة باستمرار؛ بسبب التعنت الإسرائيلي، ما يؤدي إلى إطالة أمد المعاناة والخسائر التي يتحملها سكان غزة.
وأضافت: "يتزامن رفض إسرائيل وقف هجومها والسماح بدخول المساعدات دون عوائق وعودة النازحين مع مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية، وهي خطوة أدانتها دولة قطر بأشد العبارات باعتبارها انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، لاسيما قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334، واعتداء سافرا على حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق".
وأوضحت الصحيفة أن الخطط الاستيطانية، ومحاولات تهويد أجزاء واسعة من الضفة الغربية، بما فيها القدس، تشكل تهديدا خطيرا للجهود الدولية الرامية إلى تطبيق حل الدولتين، كما تعوق استئناف العملية السلمية على أساس القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية.